الشيخ : لا يوجد ممر قادر على منافسة امتيازات قناة السويس
قلل المهندس إبراهيم شلبى رئيس شعبة النقل الدولى ببورسعيد، من أثر خطوة الإعلان عن بدء التشغيل التجريبى للخط البرى لنقل الشاحنات عبر موانئ دبى مرورا بالسعودية والأردن، مؤكداً إنه لن ينال من حظوظ قناة السويس فى المنافسة ومعدلات التداول والعبور والإيرادات المحصلة .
وطالب شلبى، بمواصلة العمل على تعزيز القدرة التنافسية لقناة السويس بكافة الامتيازات التى تعجز عن تقديمها الدول الأخرى.
وأوضح أن آثر المشروع الاسرائيلى سيظهر على الأمد الطويل، ولذلك يجب الاستمرار فى خطوات تحسين الأداء الاقتصادى بشكل عام وتحديث وتطوير الموانئ وإنشاء الممرات اللوجيستية والنهوض بأسطول السفن المصرى بشكل خاص، بالإضافة إلى الاستمرار فى تقديم مزايا وخدمات مضافة للسفن العابرة لقناة السويس.
وأشار إلى ضرورة تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة كتركيا (دولة صناعية وحجم انتاج كبير) بهدف تعزيز التبادل التجارى وزيادة حجم الصادرات.
وأكد أن البنك المركزى حريص على استمرار مساندة القطاع التصديرى من أجل تعزيز وزيادة حجم الصادرات المصرية وضخ العديد من حزم التمويل والمساندة، مطالباً بضرورة تكامل جهود البنك مع هيئة تنمية الصادرات والمجالس التصديرية لتعظيم هذا الجانب والاستفادة من البعثات الترويجية للصادرات المصرية.
وأتفق معه، المهندس أيمن الشيخ رئيس شعبة النقل الدولى بالقاهرة ، قائلا إن الممر البديل المزعوم لقناة السويس غير قادرة على منافسة امتيازات قناة السويس التى تقدمها للخطوط الملاحية من خدمات لوجيستية وتخفيضات .
أضاف أن الممر سيخدم مصالح محدودة للدول المشاركة من خلال البضائع التى تأتى من السعودية والأردن.
وأوضح أن هذا الخط لديه فرص للتوسع على المدى البعيد، ولكنه لن ينال من معدلات العبور للسفن عبر قناة السويس، والتى تعد الممر الآمن والأسرع والأقل تكلفة على مستوى جميع الممرات الدولية، لافتا إلى أن الأحداث الجارية عند باب المندب واستهداف بعض السفن البحرية ستكون مؤقتة .
أكد أن قناة السويس أصبحت تقدم خدمات تكميلية كقيمة مضافة للسفن العابرة من خلال التوسع فى تقديم تموين السفن مما انعكس بصورة كبيرة على دعم السياسات التسويقية لقناة السويس بالإضافة إلى أن هيئة المنطقة الاقتصادية للقناة أصبحت تقدم حوافز الاستثمار فى ممارسة الأعمال التجارية وتلبية متطلبات المستثمرين فى إطار تكامل الخدمات مع هيئة قناة السويس.
وأعلنت إسرائيل، السبت الماضى، نجاح التشغيل التجريبى لخط نقل برى جديد بالشاحنات عبر موانئ دبى مروراً بالسعودية والأردن، ليكون بديلا عن قناة السويس المصرية.
وبحسب تقارير صحفية، من المتوقع أن يوفر الجسر البري، الذى حصل على موافقة وزارة الدفاع وحكومة إسرائيل، بديلاً أسرع للمرور عبر قناة السويس، بل وأسرع من ذلك بالنسبة للمسار الطويل لاستيراد البضائع على متن السفن التى يتعين عليها الالتفاف عبر رأس الرجاء الصالح وتمديد المسار بنحو ثلاثة أسابيع فى المتوسط للابتعاد عن تهديد الحوثيين”.
وتبلغ الرحلة البرية من دبى مسافة 2550 كيلومتراً، ويتم قطعها فى أربعة أيام، ومن البحرين مسافة 1700 كيلومتر، يومين وسبع ساعات.
ويبلغ السعر نحو 1.2 دولار لكل كيلومتر، وهو أغلى قليلاً من الشحن البحرى فى الأيام العادية، ولكنه أرخص الآن، فى ظل ارتفاع تكاليف التأمين على السفن فى البحر الأحمر بعد هجمات الحوثيين وفقا للتقارير.