قال جون تان، رئيس الأسواق المالية في آسيا لـ”ستاندرد تشارترد”، ورئيس شركة ستاندرد تشارترد الصين المحدودة للأوراق المالية، إن “دخول السوق الصينية جزء ضروري من إستراتيجيتنا”.
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الشركة عن منحها ترخيصاً من قِبَل اللجنة الصينية لتنظيم الأوراق المالية لإطلاق أعمال الأوراق المالية.
وأصبحت الشركة أول شركة أجنبية بالكامل للأوراق المالية ومعتمدة حديثا في الصين منذ رفع البلاد سقف الملكية الأجنبية في القطاع في عام 2020.
قال تان، لوكالة أنباء شينخوا، إن سوق رأس المال في الصين قد التزمت بتعميق الإصلاح وتعزيز الانفتاح الخارجي للمؤسسات والأسواق والمنتجات في جوانب عدة، فيما شهدت الشركات ذات الاستثمارات الأجنبية سهولة متزايدة في الأعمال التجارية وارتباطية أكبر في الأسواق العابرة للحدود.
ووفقا لتان، تلقت الشركة الموافقة على تأسيسها في يناير، وأكملت تسجيل الكيان القانوني في مايو، وحصلت على الترخيص في ديسمبر هذا العام.
وأضاف “تلقينا دعما كبيرا من السلطات التنظيمية خلال هذه الفترة، من تقديم طلب الموافقة إلى الحصول عليها. وقد شعرنا بعمق بمساعي الحكومة الصينية لخلق بيئة أعمال من الدرجة الأولى موجهة نحو السوق وقائمة على القانون ومدوّلة”.
وذكر أن أعمال السندات لمجموعة ستاندرد تشارترد في البر الرئيسي الصيني ستتوسع من سوق السندات بين البنوك إلى سوق سندات التبادل في أعقاب إصدار الترخيص، مشيرا إلى أن حجم سوق السندات في الصين قد ارتفع إلى المركز الثاني عالميا.
وأشار إلى أن الارتباط بين السندات الصينية والسندات الأوروبية والأمريكية ضعيف نسبيا، وقد أصبح شراء السندات الصينية خيارا ضروريا لمزيد من المستثمرين الدوليين.
وأضاف تان، أنه “انطلاقا من حجم أعمال برنامج بوند كونيكت، فإن عملاء مجموعة ستاندرد تشارترد لديهم طلب ضخم على سوق السندات الصينية”.
وفيما يتعلق بالآفاق الاقتصادية للصين، قال تان إن فريق البحوث التابع للمجموعة يرى أن الاقتصاد والاستهلاك الصينيين من المتوقع أن يتعافيا في العام المقبل وأن الشركة ستواصل الاستفادة من السوق الصينية.
وقال تان “أنا على ثقة تامة أن الانفتاح المالي للصين سيتقدم باستمرار وسيتعزز دور سوق رأس المال الذي يعمل كمحور. وأنا واثق من أن الشركة ستطلق أعمالها بسلاسة”.