شهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، اليوم، مراسم توقيع الاتفاقيات النهائية لعملية الاكتتاب على 7 فنادق تاريخية بالشراكة بين “صندوق مصر السيادى” وشركة “إيجوث” وشركة “مجموعة طلعت مصطفى القابضة”.
وقع الاتفاقيات كل من أيمن سليمان، المدير التنفيذى لصندوق مصر السيادى، وشريف بندارى، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق “إيجوث”، وهشام طلعت مصطفى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة “مجموعة طلعت مصطفى القابضة”.
وبموجب ما تم توقيعه اليوم، تم التوصل إلى اتفاق نهائى بشأن صفقة دخول مستثمر استراتيجى هو “الشركة العربية للاستثمارات الفندقية والسياحية” (أيكون)، إحدى الشركات التابعة لـ”مجموعة طلعت مصطفى القابضة”، فى ملكية شركة “ليجاسى للفنادق والمشروعات السياحية” التى تضم تحت مظلتها 7 فنادق فى القاهرة والإسكندرية وأسوان؛ وهى فنادق: شتايجنبرجر سيسيل الاسكندرية، كتراكت أسوان، موفنبيك أسوان، سوفيتيل ونتر بالاس الأقصر، شتايجنبرجر التحرير، ماريوت مينا هاوس، وماريوت عمر الخيام الزمالك، وذلك عبر آلية تمويلية لزيادة رأس المال وضخ استثمارات بالعملة الأجنبية بقيمة 800 مليون دولار.
وبمقتضى الاتفاق يتوزع هيكل ملكية شركة “ليجاسى للفنادق والمشروعات السياحية” – التى تم تأسيسها كشركة للمشروع – بحيث يساهم فيها كل من “صندوق مصر السيادى” من خلال صندوقه الفرعى للسياحة والاستثمار العقارى وتطوير الآثار، والشركة القابضة للسياحة والفنادق (إيجوث)، فيما ستساهم الشركة العربية للاستثمارات الفندقية والسياحية (أيكون) إحدى الشركات التابعة لمجموعة طلعت مصطفى القابضة بنسبة 39% مع الحق فى الاكتتاب فى زيادة رأس المال للوصول لحصة 51%.
وتعد هذه الصفقة إحدى الشركات المُعلن عن طرحها تنفيذاً لـ”وثيقة سياسة ملكية الدولة” فى فبراير الماضي، وقد تم الإعلان فى يوليو الماضى عن ترسية مشروع تطوير الفنادق السبعة (التاريخية) على مجموعة من المستثمرين الأجانب والمصريين بقيادة الشركة العربية للاستثمارات الفندقية والسياحية (أيكون) إحدى الشركات التابعة لمجموعة طلعت مصطفى القابضة (المستثمر)، بعد طرح تنافسى على عدد من المستثمرين الدوليين.
وتخضع عملية إنهاء الصفقة إلى استيفاء الشروط المسبقة للإغلاق المالى.
وخلال كلمتها على هامش التوقيع، أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة “صندوق مصر السيادى” أن الدولة المصرية حريصة على الالتزام بتنفيذ “وثيقة سياسة ملكية الدولة” وزيادة مشاركة القطاع الخاص فى مسيرة التنمية الاقتصادية.
وقالت “السعيد”: “هذه الصفقة تخدم العديد من الأهداف الاستراتيجية للدولة و”صندوق مصر السيادى” المُتمثلة فى تعظيم العائد على الأصول المملوكة للدولة وزيادة قيمتها للأجيال الجديدة، مُضيفة: “تمتلك هذه الفنادق مُقومات عديدة تجعلها من أفضل الفنادق على مستوى العالم إلا أنها تحتاج إلى ضخ استثمارات لصيانتها وتطويرها ورفع كفاءتها”.
وأشارت إلى أنه “سيتم تمويل قيمة الصفقة من الخارج، ما يسهم فى زيادة حصيلة البلاد من العملة الأجنبية”.
وأوضحت الوزيرة أن أحد الجوانب المهمة أيضاً فى هذه الصفقة هو الشراكة ما بين الدولة والقطاع الخاص؛ ما يُمكِّن الدولة من الاستفادة من عوائد تطوير تلك الفنادق باحتفاظ كل من صندوق مصر السيادى وشركة ايجوث بحصص ملكية.
وقال أيمن سليمان، المدير التنفيذى لـ”صندوق مصر السيادى”: “أصبح الصندوق الشريك المُفضَّل للقطاع الخاص للاستثمار فى مصر، ويُسعدنا البناء على ما حققناه من نجاحات لزيادة مشاركة القطاع الخاص فى الاستثمار فى الاقتصاد”.
وأضاف “سليمان”: نجحنا فى صياغة نموذج مبتكر جديد من خلال هذه الصفقة؛ بهدف زيادة رأس مال شركة الفنادق وضخ الاستثمارات اللازمة لرفع الكفاءة التشغيلية لها.
وأوضح أن “الصفقة مرت بالعديد من المراحل بدءاً من عملية تقييم الفنادق من قِبل أحد المُقيِّمين العالميين تحت إشراف الصندوق وعدد من المُقيِّمين المحليين المعتمدين، ثم قمنا بإدارة عملية طرح صفقة تطوير الفنادق السبعة وفقاً لآلية عرض تنافسية تقدم إليها العديد من التحالفات والمستثمرين المحليين والعالميين، ووقع الاختيار على شركة (أيكون) بقيادة مستثمر وطنى ناجح بالتحالف مع شريك أجنبى”.
وأضاف: “يسعدنا التعاون مع مجموعة طلعت مصطفى وهى أحد النماذج الناجحة فى مصر فى مجال السياحة والتطوير العقارى ولديها خبرة واسعة تمكنها من الاستفادة من تلك الفنادق بالطريقة المثلى مع الحفاظ على طابعها التاريخى وتحويلها إلى أيقونات عالمية فى مجال خدمات السياحة والضيافة”.