على: يجب وضع حوافز وتيسيرات جاذبة للسفن مقارنة بموانئ دول الجوار
استطلعت “البورصة” آراء عدد من الخبراء فى مجال النقل البحرى واللوجستيات لبحث فرص نمو أداء شركة دمياط لتداول الحاويات والبضائع العامة، ومعرفة أبرز الخطوات التى ينبغى عليها اتباعها لتقوية مركزها التنافسى بين المحطات الجديدة الجارى التى تنفذها وزارة النقل، ومدى استفادتها من خطوة إدراجها ضمن قائمة الشركات الحكومية التى سيتم طرحها بالبورصة أو على مستثمر استراتيجى.
وقال الدكتور محمد على، خبير اللوجستيات ومستشار وزير النقل السابق، إن شركة دمياط لتداول الحاويات تحتاج إلى العمل على تقديم خدمات متميزة وأسعار تنافسية عن غيرها من المحطات الأخرى وخاصة دول شرق المتوسط، والتى تعد منافسًا قويًا لها.
وأوضح، أن بالوقت الراهن يوجد منافسة داخلية وليست خارجية فقط، حيث يوجد محطات داخل مصر تُديرها شركات دولية، لذلك من الضرورى التنسيق والتعاون بين المحطات المصرية المختلفة حتى تكون إدارة هذا الملف تكاملية وليست تنافسية.
طالب بإقرار حوافز وتيسيرات على رسوم دخول السفن بميناء دمياط ومقارنة أسعارها بالأسعار المقدمة من الموانئ المنافسة لدول الجوار، خاصة دول شرق المتوسط التى تُمثل منافسًا قويًا لها.
ممثل “يوروجيت”: 250 مليون دولار تكلفة معدات تشغيل محطة تحيا مصر 1 بدمياط
وأكد، على ضرورة الاتفاق مع الخطوط الملاحية، وإعطائها جزء من الأرباح مقابل إدخاله عدد من الحاويات متفق عليها، موضحًا أن هذه الخطوة تربط الخط الملاحى بالمحطة وتجعله يسعى لإدخال أكبر عدد من الحاويات لأنه سيعود عليه بالنفع.
وثَمن على مشروع تدعيم وتعميق الأرصفة من (1: 6) بهدف زيادة العمق من 14.5 إلى 17 متراً التى نفذته الشركة فى الفترة الأخيرة، لأنه من شأنه أن يُقوى المركز التنافسى للمحطة، خاصة أنه من المعروف أن ميناء دمياط يتعرض لإطماء بشكل سنوى نتيجة التيارات البحرية التى تزداد شدتها من عام لآخر، لافتًا إلى أن خطوة تعميق الأرصفة يُساعد محطة دمياط لتداول الحاويات إلى استقبال سفن الحاويات الحديثة.
وتُخطط شركة دمياط لتداول الحاويات والبضائع التعاقد على شراء 4 أوناش ساحة عملاقة بتكلفة تصل 40 مليون يورو، على أن تصل خلال الربع الأول من العام المقبل، يأتى ذلك فى ضوء استراتيجية الشركة لتعزيز قدرتها التنافسية فى مجال حاويات الترانزيت واكتساب ثقة الخطوط الملاحية العالمية، تماشياً مع سياسة الدولة المصرية، لتكون مصر مركزاً لوجستياً عالمياً.
يوسف: لابد من اشتراط نقل حد معين من الحاويات مع الخطوط الفائزة بحق التشغيل
من جانبه، يرى اللواء البحرى إبراهيم يوسف، مستشار وزير النقل السابق، لقطاع النقل البحرى ورئيس هيئة ميناء دمياط سابقًا، من الضرورى الاهتمام بتقديم خدمات جيدة تساعد فى تقليل زمن بقاء السفن على أرصفة الموانئ وتقليل زمن بقاء البضائع فى الموانئ”، بالإضافة إلى تقديم أسعار متميزة.
وأكد، على ضرورة الاتفاق مع الخطوط الملاحية المتعاقد معها لإدارة تشغيل المحطات الجديدة على حد أدنى للتداول والتجارة المنقولة فى الموانئ المصرية فى العام الواحد حتى نجنى العوائد المرجو من هذا الاستثمار.
وحول إمكانية حصول محطة “تحيا مصر 1” الجديدة على جزء من نصيب الشركة محطة دمياط للحاويات، قال مستشار وزير النقل السابق، لقطاع النقل البحرى ورئيس هيئة ميناء دمياط سابقًا، إن المنافسة بين المحطات الجديدة والمحطات الوطنية القائمة لن يكون مؤثرا فى حالة زيادة حجم التجارة المنقول عن حجم الطاقة الاستيعابية للمحطتين.
كامل: المستثمر الخليجى الأقرب للاستحواذ على حصة الشركة المقرر طرحها قريباً
وحول تأثير خطوة طرح شركة دمياط لتداول الحاويات حصة قدرُها 25% من أسهمها بالبورصة، يرى محمد كامل، المستشار الاقتصادى لرئيس إدارة شركة ماهونى للملاحة والخدمات البحرية والباحث فى شئون النقل الدولى واللوجستيات، إن هذه الخطوة تساهم فى جذب مستثمرين جدد للقطاع وزيادة حصيلة الدولة من النقد الأجنبى وهو ما تحتاج إليه مصر فى الوقت الراهن فى ظل نقص العملة الصعبة.
شدد على ضرورة تجنب تكرار سيناريو شركة الإسكندرية لمحطات الحاويات الدولية بميناء الإسكندرية، والتى قللت من عدد العمالة المصرية لحساب الاجنبية.
توقع كامل، أن يكون المستثمر الخليجى هو الأقرب للاستحواذ على أسهم الشركة، خاصة مع ظهور عرض الاستحواذ القطرى المقدم على كل من شركتى دمياط وبورسعيد للحاويات من قبل إحدى الشركات التابعة لجهاز قطر للاستثمار”الصندوق السيادى لدولة قطر”، والمتضمن الاستحواذ على أكبر حصة ممكنة من الشركتين.
وأوضح، أن المنافسة فى الخدمات فى الفترة المقبلة ستكون صعبة بين المحطات الجديدة والمحطات الوطنية، خاصة فى آليات التسعير، والخدمات المقدمة وفى معدلات التداول إذ تبلغ معدلات التداول حاليًا فى المحطات الدولية حوالى 40 حاوية فى الساعة بجانب 20 حاوية فى الساعة لمحطات الوطنية.