شركات السياحة تبحث عن حلول لانخفاض الإقبال على الحج

وحيد: الشركات تسعى لتطبيق نظام التقسيط لزيادة أعداد المتقدمين

دفع تراجع أعداد المتقدمين على الحج السياحى الشركات للبحث عن حلول التقسيط، لجذب شريحة أكبر من الراغبين فى أداء المناسك، وتخفيف سيطرة السماسرة على السوق خاصة فى محافظات الصعيد.

وخلال العام الحالى يبدأ سعر البرنامج الاقتصادى من 191 ألف جنيه للحج البرى ويصل إلى 225 ألف جنيه، فيما يبدأ البرنامج الاقتصادى شاملًا الطيران نحو 230 ألف جنيه مقابل 150 ألف جنيه فى 2023، ويبدأ سعر برنامج 5 نجوم من 390 ألف جنيه مقابل 230 ألف جنيه العام الماضى.

ويسدد الراغبون فى أداء المناسك 20 ألف جنيه رسوم جدية حجز للمستوى الاقتصادى والبرى، و60 ألف جنيه لمستوى الـ5 نجوم.

قال إبراهيم وحيد، رئيس مجلس إدارة شركة “الجالا تورز”، إن أعداد المتقدمين لدى الشركة يصل لـ 25% من النسبة الأعداد المستهدفة؛ مدفوعة بارتفاع أسعار البرامج نتيجة لتغير سعر الصرف مقارنة بالموسم الماضي.

أضاف أن الشركة تسعى لاتباع نظام التقسيط لجميع برامجها لزيادة أعداد المتقدمين بجانب تخفيض نسبة هوامش الأرباح لتتمكن من الوصول للنسبة المطلوبة.

قال محمد رحمى، عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن أعداد المتقدمين للحج تراجعت بسبب الوضع الاقتصادى، وانخفاض سعر الصرف.

وقدر أن أعداد المتقدمين تراجعت بنحو 70% عن مستوى نحو 73.8 ألف مواطن تقدموا فى العام الماضى.

وذكر أن قيمة رسوم جدية الحجز لا تشكل عائق بالنسبة للبرنامج البرى والاقتصادى، لكنها مبالغ فيها لبرنامج الـ5 نجوم وطالب بتخفيضها إلى 40 ألف الموسم المقبل.

أشار إلى أن المطالبة بإلغاء رسوم الجدية من قِبل بعض الشركات سيؤدى إلى ارتفاع نسب التلاعب التى تتمثل فى إضافة جوازات وهمية للوصول للنسبة المطلوبة للشركة.

وتصل حصة شركات السياحة من تأشيرات الحج إلى 23 ألف تأشيرة، بارتفاع عن 16 ألف تأشيرة العام الماضى، بحسب ما أكده باسل السيسى، عضو غرفة شركات السياحة لـ”البورصة”.

وذكر أن حصة وزارة الداخلية تصل إلى 14.5 ألف تأشيرة، والجمعيات 7500 ألف تأشيرة، وتتوزع باقى التأشيرات لبعض الهيئات والنقابات.

وحددت وزارة التضامن سعر الحج للجمعيات بنحو 151 ألف جنيه للمستوى الثالث الذى يبعد عن الحرم بـ1400 متر غير شامل للطيران، والمستوى الثانى بنحو 168 ألف جنيه، ويبعد عن الحرم 750 مترا، والمستوى الأول بنحو 235 ألف جنيه لفنادق الخمس نجوم بساحة الحرم.

قال إبراهيم الجندي، عضو غرفة السياحة و رئيس مجلس إدارة شركة انجاز تورز، إن أعداد المتقدمين تشهد انخفاضاً نتيجة ارتفاع أسعار برامج الحج والعمرة خلال الموسم الحالى بما أدى لتوجه الأفراد نحو السفر من خلال تأشيرة زيارة شخصية.
تابع أن أسعار تأشيرت الزيادة الشخصية تقل بنسبة 50% مقابل الحج السياحى، مضيفاً أن متوسط أسعار البرامج تصل إلى 230 ألف جنيه.

وذكر أن الاعتماد على تأشيرات الشخصية انعكس سلباً على أعداد المتقدمين هذا العام لموسم الحج 2024 بجانب ارتفاع أسعار السكن والطيران السعودية 20% كحد أقصى مقارنة بالعام الماضى، خاصة أن الشركات تسدد للفنادق والطيران بالعملة الأجنبية.

أضاف أن ارتفاع سعر الصرف محلياً المؤثر الرئيسى فى أسعار البرامج؛ نظراً لأن شركات السياحة تقوم بالتسعير بالجنيه وفقاً للسوق الموازى نتيجة أزمة الدولار وعدم تدبير البنوك للشركات.

ولفت إلى أن انخفاض أعداد المتقدمين أدى إلى تحكم السمسرة فى السوق؛ نظراً لامتلاكهم الجوازات الخاصة بسكان الأقاليم الذين لا يثقون فى شركات السياحة بما يجعلهم يطالبون بخصومات تصل لـ 20 ألف جنيه للجواز الواحد.

أضاف أن الشركات حالياً مجبرة على التعامل مع السماسرة لتحقيق النسبة المطلوبة، مضيفاً أن ذلك يساهم فى ارتفاع الحلقات الوسيطة بالإضافة إلى مضاربات بين الشركات.