العشرى: عدم استقرار سعر الصرف وتذبذب الخامة وراء الزيادات
رفعت شركات حديد التسليح أسعارها مع بدء العام العام الجديد، لتسجل قمما تاريخية جديدة ما بين 40.5 و42.9 ألف جنيه للطن تسليم أرض المصنع، بمتوسط زيادة 3.5 ألف جنيه للطن خلال يوم.
قال أحمد عبدالجليل، وكيل وموزع مصانع حديد، ورئيس شركة الأدم لتجارة المعادن، إن أسعار حديد التسليح ارتفعت بنحو 3.5 آلاف جنيه للطن أمس، تسليم أرض المصنع.
أضاف لـ”البورصة”، أن أسعار حديد عز سجلت نحو 42 ألف جنيه للطن تسليم أرض المصنع يوم الثلاثاء، مقابل 38.5 ألف جنيه للطن يوم الإثنين وتزامنًا مع بدء العام الجديد.
لفت إلى أن التجار بدأت التنفيذ على الأسعار الجديدة المعلنة من المصانع، بأسعار تتراوح بين 45 و46 ألف جنيه لطن المستهلك، مقارنة مع 44.5 ألف جنيه للطن قبل ذلك.
تابع: أن أسعار حديد مسطحات عز ارتفعت أيضًا أمس بنفس قيمة الزيادة فى حديد التسليح، لتسجل نحو 43 ألف جنيه للطن، مقابل 39.5 ألف جنيه للطن.
توقع، أن أحد أسباب الزيادة الرئيسية ارتفاع سعر صرف الدولار الموازى، وتحوط المنتجين من التعويم المنتظر لسعر صرف الجنيه أمام الدولار قائلًا: “تأخر التعويم وراء عدم استقرار السوق”، كما توقع، أن لن تكون نهاية الزيادات خلال العالم الحالى.
وأعلنت مصانع حديد التسليح قوائم أسعارها مع بداية العام الجديد، حيث سجل سعر السويس للصلب 41.85 ألف جنيه للطن، وحديد بشاى 42.9 ألف جنيه للطن، وحديد المراكبى 42.2 ألف جنيه للطن، والمصريين 41.8 ألف جنيه للطن، والعشرى 42 ألف جنيه للطن، والعشرى ومصر ستيل 42 ألف جنيه للطن، والجارحى 40.5 ألف جنيه للطن، والكومى والجيوشى 41 ألف جنيه للطن تسليم أرض المصنع، وفقًا لتجار تحدثوا مع “البورصة”.
قال أيمن العشرى، رئيس مجلس إدارة شركة العشرى للحديد والصلب، وعضو غرفة الصناعات المعدنية، إن الزيادات الجديدة التى أعلنتها المصانع أمس، جاءت مدفوعة بارتفاع أسعار صرف الدولار، وصعود أسعار الخامات العالمية مؤخرًا.
أضاف لـ”البورصة”، أن المصانع المنتجة لحديد التسليح تتبع أسعار الخامات فى البورصات العالمية، وتذبذب اسعار الخام مؤخرًا أثر على تسعير الشركات لمنتجاتها.
لفت إلى أن المستقبل الذى يتنظر الأسعار خلال العام الحالى الجديد، يتوقف على استقرار أسعار الصرف وتوفير الدولار اللازم لاستيراد الخامة، بجانب هبوط أسعار الخامات العالمية لتفقد الزيادات التى كسبتها خلال العام المنتهى.
وقال مصدر موزع ووكيل معتمد فضل عدم ذكر سمه، إنه على الرغم من الارتفاعات الجديدة، إلا أن التجار والوكلاء ينتظرون فتح التسليمات بالأسعار الجديدة وفقا للطلبيات المتعاقد عليها مع الشركات.
أضاف لـ”البورصة”، أن المصانع بررت تلك الزيادات للوكلاء بسبب ارتفاع التكلفة، على الرغم من انخفاض أسعار الخردة عالميًا بنحو 15 دولارا خلال الأسبوع الماضى، ولكنها ترتفع محليًا متأثرة بارتفاع أسعار المعادن الأخرى من نحاس وألومنيوم وغيرها، قائلًا: “إن كل سلعة قابلة للتخزين يتم تخزينها بسبب التخوف من تعويم العملة”.
وتراجعت واردات مصر من خامات الحديد والصلب (مكورات حديد، خردة، بيليت) بنسبة 25.5% خلال أول 9 أشهر من العام الماضى لتبلغ 4.16 مليار دولار مقابل 5.58 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى 2022، وفقًَا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
لفت الموزع إلى أن 70% من حديد التسليح الموجود بمخازن التجار، حجوزات وتسليمات قديمة بالأسعار قبل الزيادة، وينتظر الموزعون تسريع وتيرة التسليمات بعد تلك الزيادات.