«نصار»: 65% تراجعاً فى تعبئة السكر منذ اندلاع الأزمة
أجبر استمرار وقف توريد السكر إلى شركات التعبئة والتغليف على تغيير نشاطها إلى تعبئة المحاصيل الزراعية.
قال عماد الحناوى، رئيس إحدى الشركات المتخصصة فى تعبئة السكر، إنَّ الشركة أوقفت نشاطها؛ بسبب نقص السكر فى السوق المحلى، والرقابة الشديدة على تداوله بالأسواق؛ حيث كبدت تلك الأوضاع الشركة خسائر كبيرة من خلال دفع أجور عمالة، ومستحقات حكومية.
وأوضح «الحناوى»، أن الشركة لجأت إلى تعبئة الفول والعدس والأرز، خلال الفترة الحالية، حتى توافر معروض السكر محلياً مجدداً.
قال مصطفى حامد، رئيس مجلس إدارة شركة عباد الرحمن لتعبئة المواد الغذائية، إنَّ الشركة تقدمت، مؤخراً، بطلب للبورصة السلعية لتوفير كميات كبيرة من السكر لاستئناف نشاطها بعد توقف استمر أكثر من شهر، لكنها لم تحصل على تلك الكميات حتى الآن.
أضاف لـ«البورصة»، أن الطاقة الإنتاجية للشركة قبل الأزمة وصلت إلى ألف طن شهرياً، وحتى الآن لم تتمكن الشركة من الحصول على أى كميات سواء من السوق أو الجهات الحكومية.
وأوضح أن الشركة سترفع طلباً إلى وزارة التموين بتوفير حصة أسبوعية أو شهرية؛ حتى تستعيد نشاطها مجدداً أو تلجأ إلى إضافة أنشطة جديدة.
يتراوح حجم إنتاج مصر من السكر بين 2.7 و2.8 مليون طن سنوياً، منها 800 ألف طن من قصب السكر، و1.2 مليون طن سكر من البنجر، وفقاً لإحصاءات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى.
قال محمد نصار، مدير مصنع النصار للتعبئة والتغليف، إنَّ معدلات إنتاج الشركة من عبوات السكر تراجعت بأكثر من 50% منذ بداية أزمة نقص السكر فى السوق المحلى.
أضاف لـ «البورصة»، أن حجم الإنتاج الشهرى للمصنع يصل إلى 500 طن، وبعد اندلاع الأزمة تراجعت الإنتاجية إلى 150 طناً حالياً، ونسعى إلى تعبئة أصناف من الحبوب خلال الفترة الحالية.
وأوضح أن الشركة عرضت على وزارة التموين توريد السكر بسعر 24 جنيهاً للشركة وتقوم ببيعه بسعر 26 جنيهاً للتجار على أن يصل إلى المستهلك بـ27 جنيه، تماشياً مع توجهات الدولة.
وأعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية تداول السكر الأبيض ببورصة السلع لصالح شركات تجارة السكر والتعبئة بهدف تخفيض الأسعار عن طريق تقليل حلقات التداول.