تهدد هجمات جماعة الحوثيين اليمنية على السفن فى البحر الأحمر صادرات الموالح المصرية التى يتم شحنها بحرا بعد تزايد تجنب السفن هذا المسار البحرى.
قال محمد خليل رئيس المجلس التصديرى للموالح، إن هجمات الحوثيين على البحر الأحمر اثرت على صادرات الموالح خاصة لأسواق الشرق الأقصى مثل الهند وبنجلاديش وسنغافورة والصين التى تستحوذ على ما يتراوح بين 20 و25% من صادرات الموالح المصرية، إضافة إلى دول الخليج العربى.
اضاف خليل لـ”البورصة” ان شركات الشحن اصبحت تتخذ طرقا بديلة مثل طريق مضيق “جبل طارق” لكن الشركات المصدرة تتخوف من طول فترة الشحن التى تتضاعف من 18 يوما إلى 36 يوما وتأثيرها على جودة المنتج.
وقال إن الأزمة تسببت فى زيادة أسعار الشحن البرى بنسب تتراوح بين 40 و50%، مشيرا إلى أن التصدير فى الوقت الحالى للبرتقال “بصرة” بينما سيبدأ تصدير البرتقال الصيفى والذى يشهد طلبا متزيدا فى معظم الأسواق بسبب جودة المنتج المصرى خلال أسبوعين.
تابع أن إنتاج العام الحالى من البرتقال الصيفى أعلى من حيث الجودة والحجم مقارنة بالموسم الماضى الذى شهد تراجع حجم المحصول.
أشار خليل إلى أن صادرات الموالح خلال الموسم الماضى قاربت مليونى طن من المستهدف زيادتها الموسم الحالى لنحو 2.250 مليون طن أملًا فى انتهاء الأزمة قبل البدء فى تصدير البرتقال الصيفى.
رفعت: الهجمات تهدد الصادرات لدول الخليج العربى والشرق الأقصى
قال أحمد رفعت مدير تصدير بشركة بيراميدز للحاصلات الزراعية، إن الشركة صدرت نحو 5 آلاف طن من الموالح منذ بداية الموسم بينما من المستهدف تصدير كمية تتراوح بين 25 و28 ألف طن من البرتقال والماندرين بنهاية الموسم من أصناف الدرجتين الأولى والثانية برتقال التصنيع.
أضاف أن هناك زيادة فى أسعار النولون حاليا سواء البحرى أو البرى بسبب هجمات الحوثيين على البحر الأحمر لافتًا إلى أن الزيادات تصل إلى 100%.
أوضح أن هناك مخاوف من الشركات التى يتم التعاقد معها للتصدير من تأثير طول فترة الشحن على جودة المنتجات بجانب الخسارة التى قد تحدث فى حالة المجازفة وعدم تغيير مسار الشحنات لطريق بديل.
تابع أن الأسواق التى يتم التصدير لها مثل “الشرق الأقصى” تعد من أهم الأسواق أمام المنتج المصرى التى لا يمكن استبدالها بجانب أسواق دول الخليج.
من جانبه، قال هيثم السعدنى، رئيس مجلس إدارة شركة «السادات أجرو فروت»، إن صادرات الموالح تواجه بعض العقبات حاليًا، بسبب ارتفاع تكلفة الشحن البحرى والبرى عقب الأحداث الجارية فى البحر الأحمر، بجانب طول مدة انتظار الشحنات فى البحر لوصولها إلى وجهتها.
أضاف لـ”البورصة” أن السوق التصديرى للموالح بدأ منتصف ديسمبر الماضى بشكل جيد جدًا، واستقبلت روسيا والصين شحنات كثيرة حتى حدث لأسواقها اكتفاء ذاتى فى أعيادها الحالية.
أشار إلى أن هجمات الحوثيين وعرقلة الملاحة فى البحر الأحمر، أديا إلى توجه المصدرين وشركات الشحن إلى طرق بديلة من خلال الشحن البرى، وعند توجه معظم الشركات للشحن البرى لدول الخليج تضاعفت التكلفة للغاية، بسبب نقص البرادات، بينما دول شرق آسيا ارتفعت تكلفة الشحن بنسب كبيرة بسبب طول مدة الشحن التى ارتفعت إلى أكثر من 30 يوما على المدة الطبيعية، بسبب مرورها من ممر رأس الرجاء الصالح.
لفت إلى أن طول مدة الشحن يؤدى إلى هدر كميات كبيرة من الشحنات لأن صادرات البرتقال لا تتحمل أكثر من شهرين، ما يتسبب فى خسائر للمصدرين.