«الجزايرلى»: ندرة الخامات ترفع أسعار المنتجات الغذائية
بعد استنفاد الشركات بدائل امتصاص الزيادات التى طرأت على مدخلات التصنيع خلال عام 2023، اضطرت إلى تمريرها مع بداية العام الجارى على سعر المنتج النهائى لتزداد أسعار السلع سخونة، وتسجل ارتفاعات تراوحت بين 5 و20%.
وأرجعت الشركات الزيادات إلى تفاقم ندرة المعروض من المواد الخام بالسوق المحلى، وزيادة الأعباء والمصروفات على القطاع بداية من أجور العمالة، وارتفاع أسعار الكهرباء، ووسائل النقل والمواصلات مؤخراً، بالإضافة إلى صعوبة الاستيراد؛ بسبب نقص الدولار.
فى الوقت ذاته، أصدرت الحكومة، قبل أيام، مجموعة من القرارات للسيطرة على الأسعار من خلال تحديد 7 أصناف كسلع استراتيجية، وتشكيل لجنة حكومية تتابع حجم الإنتاج والمعروض منها لمنع احتكارها، وإلزام الشركات بتدوين سعر البيع النهائى على المنتجات.
وضمت قائمة السلع الاستراتيجية زيت خليط، والفول المعبأ، والأرز، واللبن، والسكر، والمكرونة، والجبن الأبيض.
قال أشرف الجزايرلى، رئيس غرفة الصناعات الغذائية، باتحاد الصناعات المصرية، إنَّ استمرار قلة معروض الخامات ومستلزمات الإنتاج سيغذى أسعار السلع والمنتجات الغذائية بمعدلات كبيرة خلال العام الجارى.
أضاف لـ«البورصة»، أن أغلب مصانع القطاع اضطرت إلى تخفيض الطاقة الإنتاجية، وترشيد المصروفات؛ تماشياً مع أوضاع السوق، بجانب استيعاب أى زيادات جديدة قد تطرأ على مدخلات التصنيع.. لكن الفترة المقبلة ستلجأ الشركات إلى تمرير الزيادة على المنتج النهائى.
«المنوفى»: 15% ارتفاعاً فى أسعار الزيوت مع بداية العام
قال حازم المنوفى، رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إنَّ عدداً كبيراً من شركات الصناعات الغذائية، وأبرزها شركة زيوت كريستال، وعافية، والقاهرة للزيوت، وعبور لاند، وبيبسى، رفعت أسعارها خلال اليومين الماضيين بنسب تراوحت بين 10 و15%، دون إخطار مسبق للمحلات والسلاسل التجارية.
لفت إلى أن الزيادات الجديدة ستؤثر على السوق من خلال انكماش الطلب بمعدلات كبيرة فى ظل حالة الركود التى يشهدها السوق؛ بسبب ارتفاع أسعار جميع السلع، وتوجه المستهلكين إلى إعادة ترتيب أولويات الإنفاق.
أشار إلى أن التجار أول المتضررين من ارتفاع أسعار السلع؛ بسبب انخفاض سرعة دوران رأس المال، ومن ثم تآكل رأس المال بسبب الزيادات المتتالية.
تفاصيل قرار رئيس الوزراء باعتبار 7 سلع من المنتجات الاستراتيجية
وقال عادل حسنى، مدير التسويق بشركة العربية للكيماويات والمنظفات، إنَّ الشركة رفعت أسعارها بنسبة 15% الشهر الماضى عند وضع ميزانية الشركة الجديدة لعام 2024، وسنراجع أسعار مدخلات التصنيع لاتخاذ قرار بالزيادة أم لا خلال الشهر المقبل.
أضاف لـ«البورصة»، أن الشركة رفعت الحد الأدنى لأجور الموظفين مع نهاية العام الماضى عند 3500 جنيه بدلاً من 3 آلاف، وتعتزم الشركة زيادتها، خلال الربع الأول من العام الجارى، فى حال ارتفع معدل التضخم عن المستوى الحالى.
«المغربى»: 35% زيادة متوقعة بأسعار الأحذية نهاية الربع الأول من العام
قال هشام المغربى، رئيس مجلس إدارة شركة المغربى للأحذية، إنَّ أسعار القطاع بدأت فى التحرك التدريجى مع بداية العام، متوقعاً أن ترتفع بنسبة 35% بنهاية الربع الأول من العام فى ظل تذبذب سعر الدولار، وصعوبة الإفراج عن مستلزمات الإنتاج المحتجزة بالموانئ.
أضاف لـ«البورصة»، أن الشركة رفعت أجور العاملين أكثر من 3 مرات العام الماضى، وتلك الأعباء تنعكس على السعر النهائى للمنتج، فى المقابل يضطر التجار إلى زيادة أسعارها هى الأخرى، خاصة بعد تحريك أسعار الكهرباء.
وأشار إلى أن زيادات جديدة تؤدى إلى تراجع القوى الشرائية، وبالتالى تؤثر سلباً على مبيعات الشركات.
وسجل سعر الجلد البقرى 1000 جنيه للقطعة الواحدة، وتراوح سعر الجاموسى الثقيل بين 800 و900 جنيه، والضأن والماعز من 100 و120 جنيهاً.
«فريش»: الدولار الموازى أجبر الشركة على رفع الأسعار بنسبة 5%
قال خليل إبراهيم، رئيس مجلس إدارة شركة فريش للأجهزة الكهربائية، إنَّ الشركة رفعت أسعار منتجاتها 5% مع بداية شهر ديسمبر الجارى؛ نتيجة صعود الدولار فى السوق الموازى، خاصة أن المصنع يعتمد على 60% مدخلات مستوردة.
أضاف لـ«البورصة»، أن استمرار أزمة الدولار، وعدم التحرك للإفراج عن البضائع المحتجزة فى الجمارك يسهمان فى زيادة أسعار الأجهزة الكهربائية على مدار العام المقبل.
قال أحمد محمد، تاجر أجهزة كهربائية بشارع عبدالعزيز، وسط القاهرة، إنَّ أسعار الأجهزة ارتفعت مجدداً عن الشهر الماضى بنحو 10% بقرار من الشركات؛ نتيجة نقص الكميات المعروضة من الخامات ومستلزمات الإنتاج.
أضاف لـ«البورصة»، أن القوة الشرائية تتراجع باستمرار مع ارتفاع أسعار الأجهزة لنسبة وصلت إلى أكثر من 85%، وأغلب المستهلكين لجأوا إلى شراء الأجهزة الكهربائية المستعملة للهروب من الزيادات السعرية الحالية.
«مبروك»: الثلاجات والتكييفات من المنتجات المرشحة للزيادة بقوة
قال حسن مبروك، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية والمنزلية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية، إنَّ أسعار القطاع مرشحة للزيادة بنسب تتراوح بين 20 و25% بدعم استمرار صعود الدولار فى السوق الموازى إلى 60 جنيهاً.
أضاف لـ«البورصة»، أن الثلاجات والتكييفات من المنتجات التى ستشهد زيادة بسبب اعتماد تصنيعها على 50% مستلزمات إنتاج مستوردة.
وارتفعت أسعار شاشات «سامسونج» 43 بوصة من 10500 جنيه إلى 11500 جنيه، بينما ارتفعت ثلاجة «فريش» 14 قدماً بقيمة 500 جنيه لتسجل 18500 جنيه حالياً، فى حين رفعت شركة فريش أسعار السخانات بقيم تراوحت بين 200 و300 جنيه لتتراوح أسعار سعة 30 و50 لتراً بين 2700 و3 آلاف جنيه.
«هلال»: تصنيع بعض المنتجات المستوردة يحجم الأسعار
قال أشرف هلال، رئيس مجلس إدارة شركة هلال للأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية، إنَّ أسعار الأجهزة الكهربائية والأدوات المنزلية مرشحة للزيادة بنسب تتراوح بين 5 و7%، خلال العام الجارى، حال استمرت أزمة الدولار عند المستويات الحالية.
أضاف لـ«البورصة»، أن سرعة فتح الاعتمادات المستندية للشركات لشراء مستلزمات الإنتاج والإفراج عن البضائع المحتجزة، أسهمت فى عودة الأسعار إلى طبيعتها، خاصة أن أى زيادات جديدة فى الأسعار تغذى معدل التضخم، وهذا عكس توجهات الدولة.
أوضح أن مصر لديها اكتفاء ذاتى فى مجال تصنيع الأجهزة الكهربائية، وما يعيق تلك الصناعة عن استكمال نجاحها هو الاعتماد على مستلزمات الإنتاج المستوردة.
طالب بضرورة تصنيع بعض المنتجات المستوردة للهروب من ضغوط الدولار، وبالتحديد الصاج والإستانلس والنحاس.
وارتفعت صادرات المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، بنسبة 8.5% خلال أول 10 أشهر من العام الجارى لتسجل 3.516 مليار دولار، مقابل 3.241 مليار دولار خلال الفترة نفسها من 2022.
قال حمادة العجوانى، رئيس شعبة العدد والآلات بغرفة القاهرة التجارية، عضو الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إنَّ السوق يشهد اضطرابات سعرية عنيفة؛ بسبب عدم استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه.
أضاف لـ«البورصة»، أن تأخر الشحنات فى البحر، وارتفاع تكلفة الشحن من دول شرق آسيا، دفعا إلى ارتفاع الأسعار مع بدء العام الجديد.
لفت إلى أن تكلفة شحن حاوية واحدة من الصين، ارتفع من 7 آلاف دولار إلى 14 ألف دولار خلال أسبوعين فقط، ما أدى إلى تحمل الشركات أعباء جديدة كانت غير متوقعة، وعقب أزمات كثيرة من كورونا وحرب روسية أوكرانية وأحداث غزة وغيرها.
قال جمال عبدالعظيم، مدير عام شركة جلوبال للزجاج، إحدى مجموعة شركات أرما هائل سعيد أنعم وشركاه، إن الشركة تراجع أسعار تكاليف التصنيع، خلال الفترة الحالية؛ تأهباً لزيادتها بنسة 10%.
أضاف لـ«البورصة» أنه فى حال حدوث تعويم لسعر الصرف، خلال الفترة المقبلة، فمن المتوقع أن ترتفع الأسعار بنسبة 40%؛ نظراً إلى أن بعض مستلزمات الإنتاج مستوردة.
وتسعى الشركة إلى زيادة حجم المبيعات بنهاية العام الجارى بنسبة 30%، مقارنة بـ22 مليون جنيه العام الماضى. أضاف «عبدالعظيم» لـ«البورصة»، أن الشركة تستهدف زيادة نسبة التصدير إلى أسواق السعودية؛ نظراً إلى الطفرة العمرانية التى تشهدها وليبيا والعراق.
قال محمود أبوشوشة، رئيس مجلس إدارة شركة الأندلسية للصناعات الخشبية، إنَّ أسعار المنتجات الخشبية ارتفعت مع بداية العام بنسبة 20%؛ نتيجة زيادة سعر الدولار فى السوق الموازى، وزيادة تكلفة الإنتاج.
أضاف لـ«البورصة»، أن «الأندلسية» بصدد تطبيق زيادة الأجور والحد الأدنى الجديد، بداية من الشهر الجارى، بالإضافة إلى زيادة التأمينات واشتراك الإنترانت بنسبة 30%، ما يزيد من أعباء الشركة، واضطرارها لزيادة الأسعار.
شاهد: البحر الأحمر تحت النار.. ماذا ستفعل السفن؟
قالت هند محمد، رئيس مجلس إدارة شركة إيليت الصفوة للمنتجات البلاستيكية، إنَّ ارتفاع أسعار الخامات أجبر الشركة على رفع أسعار منتجاتها من البلاستيك بنحو 10% مع بداية العام الجارى، وستلجأ الشركة إلى زيادة أسعارها إذا ارتفعت تكاليف التصنيع خلال العام.
أضافت «محمد» لـ«البورصة»، أن الشركة وضعت خطة استثمارية للعام 2024؛ حيث تتطلع إلى استثمار 10 ملايين جنيه لإضافة خطوط إنتاج جديدة، وتحسين جودة المنتجات، وطرح منتجات جديدة.
محمد شكرى، رئيس مجلس إدارة شركة ميفاد للمستحضرات الغذائية، قال إنَّ الشركة لجأت إلى رفع أسعارها بشكل متتالٍ؛ بسبب استمرار الأزمة.
أضاف لـ«البورصة»، أن الشركة تنتج مستحضرات غذائية تقوم عليها مصانع إنتاج الألبان، ولا تستطيع الاعتماد على حيل أخرى كأغلب شركات الصناعات الغذائية التى تقلل الكميات؛ لأنها تتعامل مع المستهلك وقدرته الشرائية.
قال مصطفى المكاوى، عضو الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إنَّ أحد أسباب ارتفاعات أسعار المنتجات الغذائية والسلع تامة الصنع، يعود إلى ارتفاع تكلفة الشحن بنسب تصل إلى 500% خلال الـ10 أيام الماضية؛ بسبب التوترات والأحداث الجارية فى البحر الأحمر.
«عابدين للألومنيوم» تخفض إنتاجها 25% لتراجع الطلب المحلى
قال طارق عابدين، رئيس مجلس إدارة شركة عابدين للأوانى المنزلية، إنَّ الزيادة الأخيرة فى أسعار الألومنيوم ستجبر الشركة على زيادة أسعار المنتجات بنسبة 5% فى شهر يناير الجارى.
أشار إلى أن الشركة اضطرت إلى تخفيض طاقتها الإنتاجية أكثر من مرة حتى وصلت إلى أقل من الربع، وبلغ استهلاك الشركة من الألومنيوم من 5 إلى 6 أطنان شهرياً بدلاً من 40 و50 طناً قبل الزيادات المتتالية خلال الشهور الماضية وحتى الآن.
لفت إلى أن شركة عابدين للأوانى خفضت هامش الربح لاستمرار حركة السوق، والزيادات الأخيرة لا تستطيع الشركات امتصاصها.
ورفعت شركة مصر للألومنيوم أسعار منتجاتها مع بداية شهر يناير الجارى بقيمة 6 آلاف جنيه للطن، مقارنة بشهر ديسمبر الماضى.
وارتفع سعر طن السلندرات إلى 101 ألف جنيه، مقابل 95 ألف جنيه، وسجل طن لفات الألومنيوم 111.150 ألف جنيه، مقابل 105.5 ألف، كما ارتفعت أسعار السلك إلى 114.150 ألف جنيه مقابل 108.150 ألف جنيه.
رئيس الوزراء: 342 مليار جنيه لدعم 5 سلع وخدمات مقارنة بـ100 مليار منذ عامين
وصعد سعر طن الشرائح الباردة إلى 114 ألف جنيه مقابل 108 آلاف جنيه، وارتفع سعر طن اللفائف البارد إلى 112 ألف جنيه مقابل 106 آلاف جنيه ديسمبر الماضى.
قال محمد السعيد، مدير الجودة بشركة الملكة للأوانى والأدوات المنزلية، إنَّ الشركة تدرس رفع الأسعار بما يتناسب مع الأعباء الجديدة، وستبدأ الشركات تقديم شكاوى لغرفة الصناعات الهندسية لمخاطبة الحكومة للحد من الزيادات المتتالية.
أوضح أن سعر طن الألومنيوم زاد أكثر من 28 ألف جنيه فى غضون شهور قليلة، وأدى إلى زيادة التكلفة فى ظل ركود السوق، واضطرت الشركة إلى خفض الإنتاج من 25 طناً إلى 3 أطنان أسبوعياً، وتسريح جزء من العمالة؛ تماشياً مع أوضاع السوق.
قال محيى حافظ، رئيس مجلس إدارة شركة بايونير فارما للصناعات الدوائية، إنَّ الأدوية مرشحة للزيادة خلال الفترة المقبلة؛ بسبب ارتفاع أسعار الخامات.
أضاف لـ«البورصة»، أن الأدوية تُسَعَّر جبرياً من قِبل هيئة الدواء المصرية، وتجتمع بشكل مستمر للموازنة بين تكاليف التصنيع وسعر المنتج النهائى.
أضاف لـ«البورصة»، أن أغلب مصانع الأدوية رفعت الحد الأدنى للأجور عند 3500 جنيه بعد قرار الحكومة الأخير بزيادة رواتب القطاع الخاص بقيمة 500 جنيه بداية من يناير 2024.