رصدت دراسة لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية ارتفاع معدلات تصدير الماكينات عالية التقنية من الصين الى روسيا خلال العام الماضى، وقالت الصحيفة ان الحواسيب متناهية الذكاء والماكينات التى تعمل بنظم الذكاء الاصطناعى تاتى فى مقدمة بنود التصدير الصينى لروسيا و بوتيرة متصاعدة بعد مرور عام واحد فقط على نشوب الحرب الروسية الاوكرانية فى 24 فبراير 2022.
ولفتت الصحيفة البريطانية الى خطورة بعض بنود المدخلات التكنولوجية التى تصدرها الشركات الصينية لروسيا حيث يدخل بعضها مثل الحواسيب الذكية فى منظومات تشغيل ترسانة الانتاج العسكرى والقتالى الروسية.
وفضلاً عن ذلك صدرت الصين كميات كبيرة من معدات سبك المعادن لروسيا ذات قدرات متقدمة نسبت الصحيفة الى خبراء عسكريين قولهم انه بالامكان استخدامها فى صناعة مواسير المدفعية عالية العيار فى روسيا، وقالت الصحيفة انه من هذا البند وحده استوردت روسيا ماكينات سبك معادن بقيمة 68 مليون دولار امريكى من الصين فى يوليو من العام الماضى.
وأشارت الصحيفة البريطانية فى تقريرها الى ان الحواسيب الصينية عالية الدقة والمعتمدة على نظم التشغيل بالذكاء الإصطناعى التى تدخل فى ادارة الانتاج العسكرى ومنظومات القتال الصاروخية فى روسيا مثلت 57% من اجمالى واردات روسيا من هذا البند من كافة اسواق العالم فى العام الماضى، وكان تلك النسبة لا تتعدى 12% قبل نشوب الحرب الروسية الاوكرانية عام 2022 وذلك برغم النفى المتكرر من بكين بأنها لا تصدر أي أسلحة الى الجانب الروسى وأن كل صادراتها اليه تقتصر على السلع الاستهلاكية ذات الطابع المدنى والسيارات.
ووفقا لاحدث البيانات الصادرة عن الحكومة الروسية فقد بلغ حجم التبادل التجارى بين روسيا والصين خلال الاشهر العشرة الاولى من العام الماضى 200 مليار دولار امريكى وهى المعدل الاضخم فى تاريخ العلاقة بين البلدين ، و خلال الفترة من 2021 و حتى 2023 زادت معدل تصدير الصين الى الاسواق الروسية بنسبة 78% بعد ان كان هذا المعدل لا يتعدى 12% قبل ذلك.