حذر الاستراتيجيون في بنك “إتش إس بي سي” من مرحلة من “التحولات المفاجئة” في أسواق الأسهم والسندات خلال الأسابيع المقبلة، نظرًا لعدم انتهاء الاحتياطي الفيدرالي من مهمته في احتواء التضخم.
وأشار المحللون في مذكرة الأربعاء، إلى أن ما يسمى بـ”التضخم الفائق” لا يزال أعلى وأكثر اتساعًا مما كان عليه قبل الوباء، مضيفين أن التحسن في بعض مؤشرات التضخم الأساسي توقف مؤخرًا.
كما يُظهر مؤشر التعويضات المالية في استطلاع معنويات الشركات الصغيرة، ارتفاع آخر يضيف لتضخم الأجور في الأرباع المقبلة، فيما يشير الاضطراب في البحر الأحمر إلى تعطل الاتجاه نحو تخفيف أزمة سلاسل التوريد العالمية.
وفي الوقت نفسه، قال المحللون، إن المشاعر والمراكز المالية أصبحت الآن متوترة للغاية، وتشمل بعض الأمثلة الارتفاع القوي في الرهانات طويلة الأجل على الأسهم، فضلًا عن تسجيل صافي صفقات شراء في العقود الآجلة للأسهم الأمريكية من قبل مديري الأصول.
وذكروا أن النشاط القوي المستمر للاقتصاد والشركات إلى جانب المخاطر الصعودية المحتملة للتضخم، يزيد القلق بشأن احتمال حدوث انعكاس في اتجاهات الأسواق خلال الأسابيع المقبلة.
وقرر الاستراتيجيون في البنك خفض وزن محافظهم من الأسهم وكذلك الائتمان عالي العائد والسندات السيادية في الأسواق المتقدمة، مع زيادة الائتمان قصير الأجل والسيولة النقدية استعدادًا لانتهاز الفرص عندما يكون الوقت مناسبًا لإعادة الدخول.