تنطلق اليوم السبت، بملعب الحسن واتارا في عاصمة ساحل العاج، أبيدجان، منافسات كأس الأمم الأفريقية، حيث تلتقي الدولة المستضيفة للبطولة مع غينيا بيساو، وهو أيضاً الملعب الذي سيستضيف المباراة النهائية التي يشارك فيها 24 منتخباً.
استثمرت حكومة ساحل العاج ما لا يقل عن مليار دولار لاستضافة البطولة، حيث قامت ببناء أربعة ملاعب جديدة بينما قامت بتجديد ملعبين آخرين، بالإضافة إلى ذلك، تم بناء أو تحديث المطارات والطرق والمستشفيات والفنادق في المدن الخمس التي ستستضيف المباريات؛ أبيدجان، بواكي، كورهوغو، سان بيدرو والعاصمة ياموسوكرو، بحسب تقرير لصحيفة “ذا تايمز” البريطانية.
أكبر عملية إعادة بناء في الدولة
تُعد هذه الاستثمارات أكبر عملية إعادة بناء في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا منذ الحربين الأهليتين في الفترة من 2002 إلى2007، و2010 إلى 2011، وجاء بعض الإنفاق الضخم من قرض بقيمة 3.5 مليار دولار تم الحصول عليه من صندوق النقد الدولي في إبريل الماضي، وفقاً للتقرير ذاته.
بعد إنفاق أكثر من مليار دولار، مع مضاعفة بعض التقارير الإعلامية هذا الإجمالي، قد يأمل معظم المستثمرين في الحصول على عائد مالي، لكن فرانسوا أميتشيا، الذي يدير اللجنة المنظمة لكأس الأمم 2023، يقول إن هذا لم يكن هو النية على الإطلاق.
قال أميتشيا، النائب الإيفواري الحالي ووزير الرياضة السابق، في ديسمبر الماضي: “عندما قررنا تنظيم كأس الأمم الأفريقية، لم يكن ذلك من أجل كسب المال، بل من أجل إعادة تنظيم نفسها.
أنفقت البلاد نحو 79 مليون دولار و84 مليون دولار و113 مليون دولار على التوالي على بناء ملاعب جديدة في ياموسوكرو وكورهوغو وأبيدجان”الحسن واتارا”، في حين أن تجديد ملعب فيليكس هوفويت بوانيي في أبيدجان كلف 109 ملايين دولار أخرى.
%40 زيادة في الجوائز المالية
منذ تولي الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، وهو يعمل على رفع الجوائز المالية للبطولات سواء للأندية أوالمنتخبات، وستشهد هذه النسخة من البطولة زيادة في الجوائز المالية بقيمة 40%.
موتسيبي قال عن ذلك في بيان نشره الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، في الرابع من يناير الجاري: “لقد حقق الاتحاد الأفريقي تقدماً كبيراً خلال العامين الماضيين في زيادة الجوائز المالية لكأس الأمم الأفريقية وجميع مسابقاته الكبرى الأخرى”.
أضاف: “لقد قمنا بزيادة الجائزة المالية للفائز بكأس الأمم الأفريقية إلى 7 ملايين دولار، وهي زيادة بنسبة 40% عن النسخة السابقة، أثق في أن جزءاً من أموال هذه الجائزة سيساهم في تطوير كرة القدم وسيفيد أيضاً جميع أصحاب المصلحة في اللعبة، فضلاً عن مساعدة الاتحادات الأعضاء في إدارتها”.
بعد الزيادة الجديدة يحصل الفائز بكأس الأمم الأفريقية 2023 على 7 ملايين دولار، مقارنة بـ 5 ملايين دولار حصل عليها المنتخب السنغالي في النسخة الماضية من البطولة.
وسينال الوصيف 4 ملايين دولار، وسيحصل الفريقان اللذان سيلعبان على المركزين الثالث والرابع على مليونين ونصف المليون دولار، فيما ينال من يودع البطولة من ربع النهائي 1.3 مليون دولار.
2.7 مليار يورو قيمة سوقية
تُقدر القيمة السوقية الإجمالية للاعبي المنتخبات المشاركة في البطولة بنحو 2.7 مليار يورو، وفقاً لتقديرات موقع “ترانسفير ماركت”، الذي وضع منتخب نيجيريا في الصدارة بنحو 348 مليون يورو.
منتخبات المغرب والجزائر ومصر، جاءت في المراكز الثاني والسادس والتاسع على الترتيب في قائمة المنتخبات الأعلى قيمة سوقية.
أما على صعيد اللاعبين، فيأتي النيجيري فيكتور أوسيمين في الصدارة بقيمة سوقية 110 ملايين يورو، وخلفه المصري محمد صلاح والمغربي أشرف حكيمي بنحو 65 مليون يورو لكل منهما.