أعلنت الشركة المصرية للاتصالات، عن تعاونها مع شركة زين-عُمانتل الدولية “ZOI”؛ لإنشاء ممر رقمي يربط بين البحر المتوسط وبحر العرب ومنطقة الخليج العربي، مما يجعله مساراً غير مسبوق لنقل البيانات بين قارتي آسيا وأوروبا.
وستمتد البنية التحتية المبتكرة لهذا الممر الرقمي من سواحل سلطنة عُمان المطلة على بحر العرب والخليج العربي إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط بمصر، من خلال مزيج متطور من المسارات الأرضية والبحرية باستخدام عدد كبير من الألياف الضوئية، ومن الناحية الفنية تتميز المسارات الأرضية الممتدة عبر سلطنة عُمان، والسعودية ومصر بموثوقية وأعلى درجات الحماية.
ومن جانب آخر، سيتم الربط مباشرة بين السعودية ومصر عبر كابل بحري من خلال البحر الأحمر يتميز بسعات عالية ويستخدم عدد كبير من الألياف الضوئية وقصر المسافة بين نقطتي الإنزال.
وقد تم تصميم هذا الممر ليقدم لشركاء وعملاء المصرية للاتصالات وزين-عُمانتل الدولية حلولاً متكاملة بطريقة مباشرة بين نقاط الإنزال من بحر العرب إلى البحر المتوسط، فضلاً عن تماشيه مع خطط التوسع في البنية التحتية لشركة زين-عُمانتل الدولية لتشمل مناطق متعددة بما في ذلك الكويت، والبحرين، والعراق، والأردن، وذلك من خلال شبكة زين-عُمانتل الدولية، والتعاون مع الشركات المرخصة لإنزال الكابلات البحرية في كل دولة.
ويوفر هذا التعاون لمالكي الكابلات البحرية حلولاً جديدة غير مسبوقة ومنافسة يتم من خلالها من تقليل تكلفة البناء بشكل كبير، وتعزيز زمن نقل البيانات والمرونة، وتسريع عمليات التشغيل بصورة أكبر من خلال الربط بهذا الممر المفتوح.
وستقوم الشركة المصرية للاتصالات بتطوير بنية تحتية جديدة عبر مصر، تربط البحرين الأحمر والأبيض المتوسط بالقارة الأوروبية، وتتكامل مع البنية التحتية لشركة زين-عُمانتل الدولية في مناطق عديدة عبر الشرق الأوسط.
وسينتج عن ممر الشبكة الجديد مسارات أقصر وزمن استجابة أسرع لوصول البيانات، ما يجعله أفضل الخيارات للعبور من المحيط الهندي إلى أوروبا أمام مشغلي الكابلات البحريّة ومقدمي المحتوى وشركات الاتصالات.
وقال المهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات ، إن هذا المشروع الاستراتيجي سيكون بمثابة نقطة تحول في مجال الربط الدولي بين آسيا وأوروبا.