تستهدف البورصة المصرية إطلاق نظام إلكترونى جديد للإفصاحات بحلول 2025 ضمن استراتيجة تستهدف العمل على تطوير البنية التكنولوجية للسوق من خلال تحديث نظام التداول الإلكترونى وتطوير كافة الأنظمة المساعدة المرتبطة، خاصة المتعلقة بالتداول والرقابة على التداول.
وكشفت تقرير استراتيجية البورصة المصرية الذى اطلعت «البورصة» عليه، عن أن البورصة المصرية عبر ذراعها التكنولوجية «مصر لنشر المعلومات» بصدد إبرام إتفاقية تعاون مع شركة عالمية متخصصة فى تزويد الحلول لتدشين نظام إفصاح إلكترونى بلغة XBRL لتمكين الشركات من إعداد قوائمها المالية أو غير المالية عبر النظام الجديد بمقابل مادى معقول.
ولغة الـ XBRL تُعد لغة معيارية رقمية تم تطويرها خصيصاً لدعم الإفصاح وتبادل المعلومات بين جهات وأطراف النشاط الاقتصادى والمستخدمين للمعلومات والقوائم المالية، وتمتاز بتوفير مرونة عند التعامل مع المعلومات والبيانات وإمكانية استخدام أكثر من لغة، وتستند إلى استخدام علامات ترميز موحدة للعلاقات المالية بحيث تعطى القارئ مادة مقروءة من قبل أجهزة الحاسب الآلى.
وأضاف التقرير، أن الاتفاقية المزمع عقدها ستكون بنظام المشاركة فى الإيرادات بين مصر لنشر المعلومات والشركة التى سيتم التوقيع معها، على أن تكون عوائد المنصة من الرسوم التى ستدفعها الشركات دون أن تتحمل البورصة المصرية أى تكاليف.
وأوضحت، أن نظام الإفصاح الإلكترونى سيتيح للشركات إعداد إفصاحاتها المالية وغير المالية ونشرها بعدة صيغ وتبادلها إلكترونيًا، كما يقوم النظام بتجميع وتبويب المعلومات المالية وغير المالية للشركات المدرجة بالإضافة إلى توحيد الحسابات والمصطلحات المستخدمة بالتقارير المالية.
وأكد التقرير أن البورصة المصرية تسعى من خلال ذراعها التكنولوجى شركة مصر لنشر المعلومات لإنتاج وتسويق نظم وتطبيقات جديدة وتسويقها بين الشركات العاملة أو الشركات المقيدة للمساهمة فى زيادة معدلات السيولة وجذب مزيد من المستثمرين.
وقامت لجنة التكنولوجيا المالية بتشكيل لجنة من خبراء البورصة المصرية لوضع خطة تنفيذية واضحة للنهوض بكافة النواحى التكنولوجية، حيث تقوم حاليًا بالتنسيق مع الهيئة العامة للرقابة المالية على تفعيل أليات ” E-KYC” و”Digital on boarding”بعد تفعيل آلية التصويت الإلكترونى مؤخرًا.
وتجرى البورصة المصرية مفاوضات متقدمة مع 3 شركات عالمية متخصصة فى أنظمة التداول بهدف تغيير نظام التداول الحالى.
وقال أحمد الشيخ رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، إن هناك أولوية قصوى تتعلق بتطوير نظام التداول القائم خاصة بعدما استمر العمل به لأكثر من 15 عاما، وهو أولى الخطوات فى استراتجية العمل الخاصة بالبورصة المصرية خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الشيخ فى تصريحات لـ«البورصة»، أن البورصة تفاضل بين الشركات لاختيار النظام المناسب والمزايا التى تتناسب مع السوق المصرية، وكذلك السعر الأفضل، ليتلائم مع البورصات العالمية وأسواق المنطقة بهدف خلق نظام جديد يعمق سيولة السوق من خلال آليات وتقنيات نظام التداول تتناسب مع ظروف المنافسة الإقليمية.