تراجعت الحمولة المارة فى قناة السويس خلال الفترة من 19 نوفمبر وحتى 14 يناير نحو 11% لتصل إلى 242.5 مليون طن مقابل 273 مليون طن فى الفترة نفسها من العام الماضى، بحسب منصة “بورت ووتش” التابعة لصندوق النقد الدولى لتتبع حركة الشحن.
وكشفت البيانات، أن عدد سفن الحاويات تراجعت إلى 2453 سفينة مقابل 2693 خلال الفترة نفسها من العام الماضى، فيما بلغت ناقلات البترول 1260 ناقلة مقابل 1379 ناقلة.
وخلال النصف الأول من الشهر الحالى تراجعت الحمولة المارة بالقناة نحو 40% فيما انخفضت أعداد السفن 30% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى بحسب ما قاله رئيس هيئة القناة أسامة ربيع.
وبحسب بيانات “بورت ووتش” خلال النصف الأول من العام الحالى بلغت الحمولة المارة بالقناة نحو 40.7 مليون طن مقابل 65.1 مليون طن فى الفترة نفسها من 2023
وقالت وكالة “موديز” للتصنيف الائتمانى إن التراجع الجزئى لحركة المرور فى القناة بسبب المتمردين الحوثيين يخفض إيرادات مصر الدولارية.
ورغم نمو الإيرادات نحو 25% خلال 2023 مقارنة بعام 2022، لتصل إلى 10 مليارات دولار، لكن الوكالة استبعدت أن يكون لانخفاضها تأثير على الحساب المالى فى العام المالى الحالى، رغم أن هيئة القناة تورد نحو 60% إلى 70% من إيراداتها وهوو ما يعادل نحو 9% من الإيرادات الحكومية.
وذكرت أن تعويم الجنيه قد يؤدى إلى تحييد أثر ذلك جزئيًا على الميزان المالى لمصر.
لكنها قالت إن مخاطر سلاسل الإمداد على الصعيد العالمى ستزيد مع الدور الحرج لقناة السويس فى الربط البحرى خاصة بين آسيا وأوروبا.
وأشارت إلى أن ما يقرب من 20 ألف سفينة حاويات تمر بالقناة سنويًا وأن الدول الأوروبية ستكون الأكثر تأثرًا، فبحسب بيانات “يورو ستات” فإن نحو 20% من واردات أوروبا مرت عبر البحر فى 2022، ومعظمها كان عبر قناة السويس.