ضخت السعودية عشرات الملايين من الدولارات في بطولات سباقات السيارات الكهربائية، عبر دعم بطولات السيارات والسيارات الرياضية متعددة الأغراض والقوارب، كجزء من سعيها لزيادة تواجدها في الأوساط وتعزيز مؤهلاتها الخضراء.
صندوق الاستثمارات العامة، الصندوق السيادي للمملكة البالغ قيمة أصوله 600 مليار دولار، يملك حصصاً كبيرة في شركة “فورمولا إي هولدينجز” التابعة لرجل أعمال السباقات أليخاندرو أجاج لونجو، وشركة “إكستريم إي” الناشئة لسباقات السيارات الكهربائية الرياضية متعددة الأغراض على الطرق الوعرة، وسلسلة القوارب المحلقة الكهربائية “إي وان”، حسبما تظهر الإيداعات.
تؤكد الاستثمارات كيف أصبحت السعودية مستثمراً في كل مجال تقريباً في الرياضة، من الجولف إلى كرة القدم إلى الملاكمة، وهو اتجاه يُظهر أن البلاد تسعى لبناء نفوذ ثقافي واقتصاد ما بعد النفط.
مصدر قيّم للرياضة
“المملكة يمكن أن تكون مصدراً قيماً للاستثمار المستقبلي لسلسلة (فورمولا إي)”، وهي بديل كهربائي بالكامل للفورمولا 1، وفقاً لجيف دودز، الرئيس التنفيذي للفورمولا إي.
وأوضح دودز، أن أكبر مالكي الفورمولا إي، وهم “وارنر بروس ديسكوفري”، و”ليبرتي جلوبال” منفتحان للمستثمرين الاستراتيجيين لتسريع تطوير الامتياز والاستفادة من جماهير جديدة ومناطق جغرافية بعد بداية موسمها العاشر هذا الشهر، حسبما قال في مقابلة في المقر الرئيسي للشركة في لندن.
وقال دودز: “إذا كانت السعودية مهتمة بالاستثمار في الرياضة والاستدامة والابتكار، ولدينا علاقة رائعة معهم، فمن الواضح أننا سنجري محادثات معهم”. ومن المقرر أن يُقام السباقان القادمان للبطولة في مدينة الدرعية السعودية.
من جهته، رفض ممثل عن صندوق الاستثمارات العامة التعليق.
ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة 5.5% من أسهم “فورمولا إي” الممتازة في هونج كونج، و9.6% من أسهمها العادية، وفقاً لحسابات الشركة، بقيمة 6.3 مليون يورو (6.9 مليون دولار). واستحوذ الصندوق على الأسهم في فبراير 2020.
من جهة أخرى، يمتلك الصندوق السيادي السعودي في شركة “إكستريم إي هونج كونج هولدينجز”، وهي الشركة الأم لرياضة سباقات السيارات الرياضية متعددة الأغراض، جميع الأسهم العادية الممتازة من الفئة “A” بما يعادل 55% من إجمالي قيمة الأسهم، كما في سبتمبر 2023. وتبلغ قيمة هذه الحصة 50 مليون يورو، وفقاً لملف آخر.
وفي الوقت نفسه، تظهر حسابات المملكة المتحدة أن صندوق الاستثمارات العامة يمتلك 50% من إجمالي عدد الأسهم في شركة “إليتكريك سي ريسنج”، المعروفة باسم “E1”.