الزينى: الصعود الحالى غير مبرر والتجار لا يعرفون أسبابه
قفزت أسعار حديد التسليح مع بداية الأسبوع الجارى بقيمة وصلت إلى 5 آلاف جنيه فى الطن ليتراوح متوسط البيع لجميع المصانع بين 47 و48.5 ألف جنيه للطن أرض المصنع.
ورفعت شركة شركة الجارحي للصلب أسعارها بنحو 5 آلاف جنيه، بينما رفعت “حديد عز” الأسعار بنحو 3800 جنيه، وتطبق الزيادة الجديدة بداية من 20 يناير وتعد هذه المرة الثالثة التى تحرك فيها بعض الشركات أسعارها منذ بداية العام الجارى.
وبررت الشركات الزيادة فى الأسعار باستمرار صعود تكاليف التصنيع وبالتحديد تكلفة شحن البضائع من الصين إلى مصر والتى قفزت إلى 8 آلاف دولار للحاوية سعة 40 قدما مقابل 1800 دولار قبل توترات البحر الأحمر.
قال أحمد الزينى رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إن مصانع الحديد أعلنت عن زيادات متكررة منذ بداية العام الجارى بسبب نقص المعروض من الخامات عقب صعوبة الاستيراد وتوجه المصانع إلى التصدير على حساب حصة السوق المحلى.
أضاف لـ “البورصة” أن أسعار الحديد مرشحة للزيادة خلال الفترة المقبلة فى ظل اتباع سياسة التصنيع وعملية التسويق الحالية، لذلك ينبغى على الحكومة خلق حلول عاجلة للسيطرة على الأسعار.
أشار إلى أن جزءا كبيرا أيضًا من الزيادات فى الأسعار غير مبرر ولا يعرف التجار والموزعين أسبابه، متوقعًا أن يتجاوز سعر بيع حديد التسليح للمستهلك حاجز الـ51 ألف جنيه.
وطالب رئيس الشعبة العامة لمواد البناء، وزارة التجارة والصناعة، بالغاء رسوم الإغراق على حديد التسليح، لدعم المعروض فى السوق المحلى وعودة الأسعار إلى طبيعتها.
العشرى: لقاء مرتقب يجمع الصناع بالحكومة لحل الأزمة
بلغ الطاقة الإنتاجية المتاحة من حديد التسليح فى مصر حوالى 15 مليون طن، فيما يبلغ الاستهلاك الفعلى 7.5 مليون طن، وبلغ حجم التصدير من الحديد المصرى 1.78 مليار دولار خلال عام 2021، بحسب تقرير المجلس التصديرى لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية
قال أيمن العشري نائب رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية رئيس شركة العشرى للصلب، إن صعوبة استيراد الخامات العامل الرئيسى للزيادات المتتالية فى أسعار الحديد.
أضاف لـ “البورصة”، أن لقاء مرتقب سيجمع الصناع مع وزير التجارة والصناعة للمطالبة بتوفير سيولة دولاريه تمكنهم من شراء احتياجاتهم من الأسواق الخارجية للعمل بكامل الطاقة الإنتاجية.
وتنقسم مصانع الحديد والصلب فى مصر إلى 3 أنواع، وهي: مصانع متكاملة وهى تنتج من الخامات الاستخراجية وحتى المنتج النهائى وأبرزها عز الدخيلة، والشركات نصف المتكاملة وتنتج المنتج النهائى من صهر الخردة أو الحديد الإسفنجي، ومصانع الدرفلة التى تقوم بشراء عروق الصلب ودرفلتها إلى حديد التسليح
قال وائل سعيد، رئيس شركة الحرية لتجارة مواد البناء، إن السوق دخل مرحلة من التوتر منذ بداية العام الجارى، فمع كل زيادة فى الأسعار ترتفع المبيعات بنسبة كبيرة وبعدها يهدأ السوق.
وفسر ارتفاع معدل الشراء حاليًا بأن « شريحة من المستهلكين تشترى كميات كبيرة من الحديد لتخزينها خوفًا من تصاعد الأسعار مستقبلًا فى محاولة لتأمين احتياجاتها من المعدن لحين الحصول على تراخيص البناء».
أشار إلى أن سعر الحديد وصل إلى 52 ألف جنيه فى بعض المحافظات مقابل 47 ألف جنيه الأسبوع الماضى.