تضغط الحكومة الفرنسية على نظيرتها في المملكة المتحدة، لحث لندن على التدخل والمساعدة في سد فجوة تمويلية بمليارات الجنيهات الإسترلينية في ميزانية مشروع الطاقة النووية التي تبنيه شركة “إي دي إف” الفرنسية في بريطانيا.
وذكر تقرير لصحيفة “فاينانشيال تايمز” الأربعاء، أنه من المرجح أن تتسبب هذه الضغوط في حدوث توترات بين باريس ولندن، بعد يوم من إعلان الشركة تأجيل موعد إتمام مشروع محطة “هينكلي بوينت سي” وتضاعف تكلفته النهائية.
وقالت السلطات البريطانية في أول رد فعل على إعلان الشركة، إنها لن تستثمر أموالاً في المشروع، والذي تعتبر شركة “إي دي إف” المملوكة للحكومة الفرنسية المساهم الأكبر فيه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها، إن باريس تضغط من أجل التوصل إلى “حل شامل” يتضمن أيضًا عقبات التمويل في محطة “سايزويل سي” المقرر إقامتها في المملكة المتحدة أيضًا.
وقال مسؤولون فرنسيون، إن المناقشات حول الخيارات المختلفة بدأت قبل عدة أشهر مع نظرائهم البريطانيين، على الرغم من إقرارهم بأن لندن أشارت لوجود قيود بالميزانية يجب أن تؤخذ في الاعتبار.
وفي المملكة المتحدة، قلل مسؤول حكومي من أهمية المحادثات، مضيفًا أن التكاليف ستكون من مسؤولية الشركة الفرنسية، فيما يتعلق بمشروع محطة “هينكلي بوينت” للطاقة النووية.