قال راجي نبيل عدلي المستشار التجاري للسفارة المصرية في بريتوريا بجنوب إفريقيا، إن المكتب التجاري في بريتوريا أخطر جميع المجالس التصديرية والشركات والاتحادات وتجمعات الأعمال المصرية المعنية بإعلان جنوب إفريقيا تفعيل التجارة التفضيلية، المقرر له بعد غد الأربعاء، ضمن اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية.
وأضاف المستشار التجاري- في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط – أن المكتب أخطر أيضا المجالس التصديرية بالرابط الخاص بالتعريفة الجمركية الجديدة عند التصدير لجنوب إفريقيا، حيث بدأ تخفيض التعريفة الجمركية تدريجيا على مدار 10 سنوات اعتبارا من عام 2021 (وهو العام الذي بدأ فيه التنفيذ الفعلي للاتفاقية) إلى أن تصل إلى صفر% بحلول عام 2030.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تعتبر تاريخيّة، حيث كانت تسع دول إفريقية قد بدأت تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية في إطار “مبادرة التجارة الموجهة”، والتي تستهدف تحقيق التكامل الاقتصادي وخلق سوق واحدة تماشيا مع أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي 2063.
ونوه المستشار التجاري، بأن بدء التطبيق الجاد للاتفاقية بهذا الشكل سيساهم بشكل إيجابي في تنفيذ مستهدف الدولة المصرية، وهو الوصول بالصادرات إلى 145 مليار دولار خلال الفترة 2024-2030، حيث وضعت مصر زيادة الصادرات هدفا رئيسيا في وثيقة توجهات الاقتصاد المصري للفترة الرئاسية الجديدة باستهداف تحقيق 145 مليار دولار بنهاية عام 2030، وركزت على دول قارة إفريقيا، باعتبار دول القارة السمراء أسواقا غير مشبعة ويرتفع بها معدل الاستهلاك ولا يكفي الإنتاج المحلي لسد حاجة شعوبها مقارنة بأسواق دول قارات أوروبا وآسيا.
ودعا الشركات المصرية المهتمة بالتصدير للسوق الجنوب إفريقية للاستفادة بشكل جاد من هذه الخطوة المهمة والتاريخية في علاقات مصر بدول القارة الإفريقية.
وتبدأ جنوب إفريقيا، اعتبارا من بعد غد، تفعيل مبادرة “التجارة التفضيلية” لبدء التداول التجاري في إطار اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCAFTA)، كما تستضيف فعاليات المجلس الوزاري الـ 13 لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
وتستهدف هذه الخطوة إظهار أن جنوب إفريقيا قد بدأت التجارة في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وأنه يمكن للشركات الإفريقية الاستفادة بها عبر تحرير التجارة، وإظهار العمليات التي يمكن من خلالها الاستفادة من منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.