شارك وفد مغربي كبير يترأسه الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المغربية المكلف بالاستثمار وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، في لقاء العمل رفيع المستوى عقد اليوم بمدينة برشلونة الاسبانية يهدف إلى الترويج لمؤهلات المغرب واستكشاف فرص الاستثمار أمام الشركات الإسبانية بالمغرب.
وأبرزت سفيرة المغرب بإسبانيا – كريمة بنيعيش – اليوم ببرشلونة، القوة والطابع البنيوي للعلاقات التجارية بين المغرب وإسبانيا، الذي وصل بالمبادلات الثنائية من تحقيق مستويات غير مسبوقة.
وفي معرض حديثها خلال لقاء العمل رفيع المستوى، تحت شعار “الاستثمار في المغرب، رهان تنافسي لاستكشاف أسواق جديدة”، أشارت بنيعيش إلى أن إسبانيا تظل شريك المغرب التجاري الرئيسي منذ أكثر من عقد من الزمن، مع حجم مبادلات تجارية بلغ نحو 22 مليار يورو، وهو ما يعكس قوة علاقاتنا التجارية وطابعها البنيوي.
وأشارت السفيرة ، إلى أن المغرب يعزز مكانته باعتباره الشريك التجاري الثالث لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي، بعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، موضحة بأن أكثر من 20 ألف شركة إسبانية تقيم علاقات تجارية منتظمة مع المغرب، 1000 منها قررت التمركز في المغرب، 25% منها كاتالونية.
ولفتت “بنعيش” إلى أن الاستثمارات الإسبانية في المغرب تتجاوز ثلث الاستثمارات الإسبانية المباشرة في إفريقيا، ما يجعل المغرب وجهة مفضلة لرجال الأعمال الإسبان، في حين تواصل استثمارات الشركات المغربية في إسبانيا ارتفاعها خلال السنوات الأخيرة، مشددة على أهمية تطوير شبكة الاتصال بين البلدين.
وأضافت: بانه تم تعزيز التواصل أيضا بأكثر من 230 رحلة جوية و538 رحلة بحرية أسبوعيا، ما يعكس التدفق المتزايد للأشخاص والبضائع بين البلدين.
وأشارت “بنيعيش” إلى أن كل هذه الأرقام تؤكد أهمية التكامل بين اقتصادي المغرب وإسبانيا وتجسد الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد للعلاقات التجارية الثنائية التي تكتسي أهمية متزايدة بالنسبة للبلدين.
وخلال هذا المنتدى الاقتصادي الذي نظمه اتحاد إنعاش العمل فى المغرب، المنظمة الرئيسية لأصحاب العمل الكاتالونية الاسبانية، والمجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، تم تقديم عروض من قبل كل من الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والاتحاد العام للشركات بالمغرب، ومجموعة طنجة المتوسط ، والهيئة المالية لمدينة الدار البيضاء، والرئيسين المشاركين للمجلس الاقتصادي المغربي الإسباني عادل الرايس وكليمنتي غونزاليس سولير، حيث تم إبراز المؤهلات التي يتمتع بها المغرب كمنصة جذابة للاستثمارات الأجنبية، وخاصة الكاتالونية.
كما ركزوا على أدوات دعم الاستثمار في المغرب، مستعرضين الفرص المتعددة التي توفرها المغرب، كمركز اقتصادي ومالي بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.
وخلال اللقاء الذي شارك فيه أكثر من 200 شركة، بمشاركة مسؤلة الدولة الإسبانية للصناعة “ريبيكا ماريولا تورو سولير”، عرضت الشركات الكاتالونية المقيمة بالمغرب تجربتها الناجحة بالمغرب وتم تسليط الضوء على مناخ الأعمال المناسب والتسهيلات التي تقدمها الإدارات المغربية.