حصة القطاع الخاص من الواردات ارتفعت إلى 50%
توقعت وزارة الزراعة الأمريكية أن يدعم نمو أسعار الحبوب فى مصر وخاصة القمح والأرز والذرة التوسع فى زراعتها، وأن تُسهم جهود مركز البحوث الزراعية فى زيادة إنتاجية الفدان وبالتالى الكميات المحصودة.
ورجحت أن يؤدى زيادة سعر شراء الحكومة للقمح إلى 1600 جنيه للأردب والإعلان عنه قبل أسبوعين من موسم الزراعة، فى زيادة المساحات المنزرعة ما بين 10 و12%.
وقدرت ارتفاع استهلاك مصر من القمح بنحو 50 ألف طن ليصل إلى 20.6 مليون طن فى الموسم التسويقى الحالى نتيجة الزيادة السكانية بالإضافة لارتفاع عدد اللاجئين نتيجة الحروب فى المنطقة.
وتوقع أن يرتفع عدد السكان بالداخل فى مصر إلى 124 مليون نسمة بحلول عام 2030.
قدرت واردات القمح في العام التسويقي المصري 2023-24 بنحو 12 مليون طن، بزيادة 6.9% عن العام التسويقي 2022-2023 بسبب انخفاض المساحة والإنتاج.
وقالت إن إنتاج القمح في الموسم 2023-24 والذى بدأ فى يوليو وانتهى فى يونيو 2024، انخفض بنحو 6.63% ليصل إلى 8.87 مليون طن.
وأرجعت ذلك إلى انخفاض المساحة المحصودة إلى 1.35 مليون هكتار مقارنة بـ 1.45 مليون هكتار في 2022-2023، لتوسع المزارعين فى زيادة مساحة البرسيم المصري وبنجر السكر.
ويُزرع القمح عمومًا في نوفمبر، ويُحصد في أبريل.
وقالت الوزارة إن الحكومة اشترت خلال الموسم الماضى نحو 3.8 مليون طن، وأن زيادة الحكومة لأسعار الشراء نحو 70% شجعت المزارعين على التوريد.
وقالت إن مصر جاءت وارداتها خلال الموسم التسويقى الماضى معظمها من روسيا بنحو 8.1 مليون طن والاتحاد الأوروبي بنحو 1.8 مليون طن، وأوكرانيا نحو 856.4 ألف طن، واستراليا 172 ألف طن.
ولفتت إلى أن هيئة السلع التموينية استوردت 50.5% من واردات مصر خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2023، فيما استورد القطاع الخاص النصف الآخر.
وقالت الوزارة إن واردات القطاع الخاص ارتفعت خلال السنوات الأخيرة، نتيجة ارتفاع الدقيق الموزع على المخابز الخاصة، والمقاهي والمعجنات التي تنتج منتجات عالية الجودة.
وتوقعت الوزارة استقرار إمدادات القمح فى مصر مع تأمينها تمويلات من جهات الدولية، لاستيراد القمح.
وقدرت المخزون بنهاية العام التسويقى الحالى بنحو 4 ملايين طن بتراجع 11.5% عن تقديرات الموسم الماضى، نتيجة زيادة الاستهلاك وانخفاض الإنتاج.
3.2% تراجعًا متوقعًا فى إنتاج الذرة بمصر
وقدرت وزارة الزراعة الأمريكية أن يسجل إنتاج الذرة فى مصر خلال الفترة بين أكتوبر 2023 وسبتمبر 2024 نحو 7.2 مليون طن بانخفاض 3.2% عن الموسم التسويقى الماضى.
وأرجعت الوزارة الانخفاض إلى الحرارة المفرطة خلال موسم الزراعة وارتفاع هجوم الحشرات – خاصة حشرة الجيش الخريفية.
وأضافت أن المساحة المحصودة من الذرة ارتفعت 2.15% الموسم الحالى مقارنة بالسابق، ويرجع السبب إلى ارتفاع أسعار الذرة محلياً، بالإضافة إلى إنشاء وزارة الزراعة أسواق للمزارعين لضمان تسويق منتجاتهم.
ولفتت إلى أن الذرة البيضاء تمثل 65% من إجمالي المساحة المحصودة، بينما تمثل الذرة الصفراء الباقى، كما وأن 60% من الذرة تُستخدم كعلف.
أشار التقرير إلى أن مركز البحوث الزراعية في مصر قام بزيادة المساحة الزراعية للذرة وإنتاجيتها من خلال تحسين خدمات الإرشاد، وزراعة هجين عالى، بالإضافة إلى تشجيع المزارعين على الزراعة خلال الأوقات المناسبة وتحسين قنوات التسويق.
وتوقعت ارتفاع استهلاك مصر من الذرة 2.2% خلال الموسم التسويقى الحالى الذى يبدأ فى أكتوبر 2023 وحتى سبتمبر 2024 ليصل إلى 13.8 مليون طن.
وأرجعت الزيادة في الاستهلاك إلى زيادة استهلاك الأعلاف نحو 2.7% فى نفس الفترة من العام الماضى، مع تعافى قطاع الدواجن من الأزمة التى ألمت به عدم توافر سيولة دولارية.
وواصلت الوزارة زيادة التراخيص لمشاريع الثروة الحيوانية والدواجن والأعلاف من خلال قطاع الثروة الحيوانية والدواجن، وتسهيل إجراءات الحصول على هذه الموافقات التشغيلية.
وقال التقرير إن قطاع “النشا” يستهلك من مليون طن حتى 1.5 مليون طن من الذرة سنويًا، وأن هناك خمس شركات كبرى لطحن الذرة الرطبة في مصر لها خطط توسعية خلال الثلاث سنوات القادمة.
وكشف أن أكبر هذه الشركات، والتي تمثل أكثر من 70% من مطاحن النشا في مصر، كانت المستورد الرئيسي للذرة في مصر على مدى السنوات الخمس الماضية
%5 زيادة متوقعة فى إنتاج الأرز
توقعت الوزارة ارتفاع إنتاج الأرز الأبيض والمساحة المحصودة 5% فى فترة أكتوبر حتى سبتمبر عام 2023، مقابل نفس الفترة من العام الماضى بالتزامن مع زيادة أسعار أرز الشعير والأرز الأبيض ما أدى للتوسع فى زراعته، مساحة المحاصيل مع احتمال إزالة الغرامات الحكومية.
وبلغت المساحة المخصصة لزراعة الأرز طبقاً لوزارة الموارد المائية والري لعام 2023 حوالى مليون فدان.
وفسر التقرير أن زيادة زراعة الأرز فى الدلتا أمر مهم بسبب قيامه بالحد من تسرب مياه البحر إلى أراضى الدلتا والحد من ملوحة التربة، والذى دفع العديد من المزارعين إلى زراعة الأرز دون تخصيص بسبب ارتفاع الأسعار واحتمال تخفيف الغرامات الحكومية.
وأدى اعتماد أصناف الأرز المبكرة النضج وعالية الإنتاجية التي طورها مركز البحوث الزراعية إلى زيادة إنتاجية الفدان مع خفض استهلاك المياه.
وتوقع التقرير نمو استهلاك الأرز 2.5% خلال الموسم الحالى ليبلغ 4.1 مليون طن، بدعم من وفرة المعروض من الأرز واستقرار أسعاره في السوق المحلية، والتي تميل إلى الاستقرار بعد موسم الحصاد.
ورجح استقرار واردات الأرز عن 450 ألف طن، مشيرًا إلى أن الصين كانت أكبر مورد للأرز بحوالى 204 ألف طن في السنة المالية 2022/2023، تليها الهند بـ 172 ألف طن.
وقالت إنه رغم فرض الهند مؤخرًا حظرًا على تصدير الأرز الأبيض غير البسمتي، إلا أن هذا لن يؤثر على واردات مصر على الأرجح.
وأضاف أن معظم واردات الأرز هي أرز طويل الحبة، وأرز بسمتي، وأرز الياسمين. ويتم أحيانًا استيراد أصناف أخرى لأسواق استهلاكية محددة.
وتوقعت ارتفاع مخزونات الأرز في مصر في نهاية الموسم بنحو 19% عن العام التسويقي السابق، وذلك بسبب زيادة الإنتاج في نفس العام.