«سيراميك آرت» لم تصرف الدعم التصديرى منذ مارس 2022
تتطلع شركات السيراميك إلى استعادة الأسواق التصديرية التى خرجت منها فى دول أفريقيا وآسيا خلال العام الماضى، وذلك بدعم من تعجيل صرف المساندة التصديرية خلال الفترة المقبلة.
وفقد قطاع مواد البناء فى مقدمتها السيراميك 18 سوقا تصديريا خلال أول 11 شهرًا من العام الماضى أبرزها فى دول افريقيا وباكستان والبرازيل وهولندا، ما أدى إلى تراجع صادرته بنسبة 28%، لتسجل 124 مليون دولار مقابل 173 مليون دولار خلال 2022، وفقًا للمجلس التصديرى لمواد البناء والحراريات.
وقال حسام السلاب رئيس شعبة السيراميك بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية، إن شركات السيراميك لم تتمكن من صرف المساندة التصديرية منذ عام 2022، وهذا الأمر يعد أحد الأسباب الرئيسية للتخارج من عدد كبير من الأسواق.
أضاف لـ “البورصة” أن قطاع السيراميك تم إدراجه ضمن برنامج دعم الصادرات فى يوليو 2021، وأغلب الدعم الذى تحصل عليه الشركات خاص بتكلفة الشحن.
توقع حال سداد المساندة التصديرية لشركات السيرامك والبورسلين أن تزيد بنسبة 100% بحد أدنى، وبقيمة تتخطى 200 مليون دولار بنهاية العام الجارى.. ويصدر القطاع 20% من الإنتاج المحلى البالغ 350 مليون متر سنويًا.
ذكر، أن الشركات تواجه منافسة كبيرة فى إغراق السوق المصرى بالمنتجات المستوردة، بالرغم من القدرة على تغطية احتياجات السوق المحلى والتصديرى.
قال المهندس سمير نعمان، نائب رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية، إن تكلفة الشحن هى العائق الكبير أمام نفاذ منتجات السيراميك إلى السوق الأفريقى، وبالتالى حصول الشركات على دعم فى الشحن بنسبة %80 إلى أفريقيا سيسهم فى رفع تنافسية المنتج.
أضاف أن إدراج السيراميك ضمن برنامج المساندة التصديرية أعطى فرصة للشركات للتوسع ودخول أسواق جديدة، بالإضافة لاستعادة أسواق فقدتها خلال السنوات الماضية.
ولفت إلى أن القطاع أمامه فرص واعدة فى أفريقيا؛ إذ يأتى السيراميك ضمن أبرز القطاعات التى يستهدفها المجلس للتوسع فى أفريقيا ضمن خطته لتنمية صادراته للقارة السمراء، والاستفادة من تراجع الوجود الصينى، تزامناً مع ارتفاع أسعار الشحن.
وقال بهاء عبدالمجيد، رئيس مجلس إدارة شركة “سيراميك آرت”، إن شركات السيراميك لم تلمس أى استفادة حقيقية منذ إدراجه ببرنامج دعم الصادرات نظرًا لعدم صرف المساندة المتفق عليها والتى كان آخرها تقريبًا فى النصف الأول من عام 2022.
أشار، إلى أن حجم صادرات الشركة خلال عام 2023 تراجعت إذ بلغ حجم تصديرها 18% من حجم الإنتاج المحلى مقابل تصدير 35% خلال عام 2022 لبعض الدول العربية والإفريقية.
وأوضح، أن الشركة تنتج ما يقرب من 60 موديل سنويًا، ويتراوح حجم الألوان داخل الموديل الواحد ما بين 4 و5 ألوان لتنشيط حجم المبيعات.
وقال إبراهيم رمزى رئيس مجلس إدارة شركة السائح للسيراميك والبورسلين، إن مبادرة دعم الصادرات كان لها تأثير إيجابى على الشركات حتى شهر مارس من عام 2022، وبدأت الشركات تواجه صعوبة فى استيراد المواد الخام بسبب ارتفاع سعر الدولار فى السوق الموازى.
أشار إلى أن حجم إنتاج الشركة تراجع بنحو 40% خلال العام الماضى، وبنسبة 30% خلال عام 2021، فيما زادت الأسعار بنحو 45% خلال العام الماضى.
ولفت إلى أنه يتم تصدير 30% من الإنتاج إلى السعودية والإمارات واليونان والسودان ولكن بسبب الأحداث الجارية تراجعت الصادرات بنسب محدودة.