النواوى: اضطرابات البحر الأحمر ونقص الدولار تزيد من ضغوط الاستيراد
رغم أن أسعار المواد الغذائية وخاصة اللحوم ارتفعت بشكل قياسى خلال العام الماضى تجاوزت 100%، لكن يبدو أن ضغوط الطلب بالتزامن مع نقص المعروض قد تدفعها لزيادة جديدة بالتزامن مع موسم رمضان.
وهو ما دفع رئيس شعبه اللحوم والدواجن والمجمدة باتحاد الغرف التجارية، سمير سويلم، بمطالبة الحكومة بسرعة التدخل لتدبير الدولار للشركات المستوردة للسلع الأساسية التى يتزايد عليها معدل الطلب على جميع السلع الغذائية.
وذكر أن أسعار السلع الأساسية فى الأسواق المحلية حاليًا باتت تمثل عبئا كبيرًا علي المستهلك ولا يقوى على تحملها فى ظل معدلات التضخم المرتفعة.
ونوه أن فتح المجال لاستيراد كميات أكبر من السلع الاستراتيجية وتدبير الدولار لها يؤدى إلى تنافس الشركات ما يخفض الأسعار للمستهلكين.
وتراجعت واردات مصر من اللحوم بنحو 25.2% خلال أول 10 أشهر من 2023 لتسجل 1.1 مليار دولار، مقابل 1.46 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام قبل الماضى، وفقا للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء.
قال سيد النواوى، نائب رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، إن اضطرابات البحر الأحمر تزيد من مخاوف ارتفاع أسعار اللحوم خلال شهر رمضان، بسبب ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين، وطول مدة انتظار الرسائل فى البحر.
أضاف لـ”البورصة”، أن مستوردى اللحوم يواجهون صعوبة تدبير العملة من قبل البنوك، وفتح الاعتمادات المستندية، ما يزيد من مخاوف نقص المعروض خلال شهر رمضان.
وتوقع هيثم عبدالباسط، رئيس شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، أن تصل أسعار اللحوم إلى 500 جنيه خلال شهر رمضان المبارك، بعد أن زادت أسعار اللحوم خلال آخر 6 أشهر الأخيرة بشكل قياسى لتتراوح أسعارها ما بين 400 و450 جنيها.
أضاف أنه من الضرورى أن تتدخل الحكومة للسيطرة على بعض المستوردين وخاصة أصحاب المزارع.
أشار إلى أن العجول المستوردة من الأسباني والكولومبي والبرازيلي التي دخلت المزارع قبل عدة أشهر ولم تدخل دورة جديدة يقوم التجارة ببيعها بأضعاف سعرها كما يتم ختمها بنفس ختم اللحوم البلدي ما يؤثر على المنتج المحلي.
وشدد على ضرورة وضع ختم مختلف على العجول الكولومبى والبرازيلى والأسبانى حتى يكون بوسعهم التفريق بينها وبين اللحوم البلدية.
أوضح أن ما حدث من تقلبات في أسعار الدولار لم يؤثر على أسعار اللحوم في الأسواق كما يردد المستوردين قائلًا: «العجول المتواجدة داخل المزارع تم استيرادها قبل 6 أشهر مما يعني عدم تأثرها بأزمة الدولار، ومع ذلك اتجه التجار لرفع الأسعار»
وأشار عبدالباسط إلى أن أسعار اللحوم المجمدة تضاعفت خلال الستة أشهر الأخيرة لتسجل 300 جنيه بدلاً من 150 جنيها.
وأوضح رئيس شعب القصابين بالغرف التجارية، أن 70% من الشعب بدأوا العزوف عن شراء اللحوم نتيجة الأسعار واتجه البعض منهم إلى شراء اللحوم البديلة سواء الأسوانى أوالبرازيلى والتي سجلت أسعارها 220 جنيها و160 جنيها على التوالي.
ووفقًا لجولة لـ”البورصة” على منافذ المجمعات الاستهلاكية، فإن أسعار اللحوم الهندي تسجل 200 جنيه، والبتلو تتراوح ما بين 380 و400 جنيه، واللحوم والمفروم الجملي يترواح ما بين 270 جنيها و300 جنيه، والكبدة المستوردة تسجل نحو 120 جنيها.
وقال محمد ريحان، عضو شعبة القصابين بالغرفة التجارية، أن الزيادة في أسعار اللحوم تكون بشكل أسبوعى، وتمثل الزيادة نحو 20 جنيها.
وأضاف أن ارتفاع أسعار الأعلاف إحدى أسباب زيادة أسعار اللحوم، وتوقع أن تتراجع الأسعار في حالة تراجع الدولار فى السوق الموازية، وارتفع سعر صرف الدولار أمام الجنيه بالسوق الموازية اليوم الثلاثاء إلى مستوى 56.7 جنيه مقابل 55.5 جنيه خلال تعاملات أمس الإثنين، وأشار عضو شعبة القصابين بالغرفة التجارية، إلى أن القوة الشرائية تراجعت بنحو 70% في ظل الأسعار المرتفعة.