تجار حديد لـ”البورصة”: خفض الشركات للأسعار يُكبدنا خسائر
حاول التجار والشركات خلال الفترة الماضية التحوط ضد ارتفاع سعر الدولار فى السوق الموازية، عبر زيادة المخزون لديها، حتى مع وصوله لمستويات تجاوزت 72 جنيها للدولار، ما أدى لتحملها لخسائر عند انخفاضه لما دون 52 جنيها.
لكن فى الوقت نفسه، فإن تباطؤ الطلب نتيجة ارتفاع الأسعار كان له انعكاس سلبى على الإنتاج والتكلفة خلال يناير الماضى بحسب ما رصده مؤشر مديرى المشتريات.
وهو ما دفع بعض الشركات لخفض الأسعار بينها شركات الحديد، فى خطوة دفعت التجار للاعتراض بسبب شراء كميات بأسعار مرتفعة.
يأتى ذلك رغم أن التجار كانت ترفع الأسعار على مدخلات الإنتاج التى اشترتها بتكلفة أقل مع ارتفاع سعر الدولار فى السوق الموازية.
الملك: ليس هناك ثقة فى انخفاض الدولار.. وقد يكون وهميًا
“انخفاض سعر الدولار بحاجة أن يستمر فترة أطول قبل أن يقرر التجار خفض الأسعار، بهدف تنشيط المبيعات والالتزام فى التوريدات” بحسب ما قاله عبدالرحمن الملك، عضو شعبة الأثاث بالغرفة التجارية بدمياط، ورئيس مجلس إدارة شركة تراثيات الملك.
أضاف الملك، أن بعض التجار تورد لعملائها بالأسعار القياسية التى سجلها الدولار، دون النظر للهبوط المتكرر خلال أسبوع، ولفت إلى أن متوسط أسعار الأخشاب الزان، ارتفعت لتسجل نحو 26 ألف جنيه مقابل 17 ألف جنيه بنهاية العام الماضى.
ديمترى: الوضوح مطلوب بشأن اتجاه سعر الصرف لمساعدة التجار والمصنعين على التسعير
ويرى المهندس بهاء دميترى، نائب رئيس مجلس إدارة شركة فريش إلكتريك، وعضو إتحاد الصناعات لـ”البورصة”، إن هبوط سعر الدولار فى السوق الموازية وهمى ولا يوجد تنفيذ على أرض الواقع بالأسعار المتداولة، متسائًلا.. “لماذا ارتفع؟.. ولماذا انخفض؟”.
وطالب الحكومة والبنك المركزى المصرى، بإيضاح الرؤية لمجتمع ومنظمات الأعمال خلال المرحلة المقبلة، لعودة الثقة بين المستثمر والقطاع المصرفى، والتى لن تأتى دون شفاهية وحوكمة لمجريات الأمور، كما طالب القطاع المصرفى بالتصدى للسوق الموازية، وحال دخول رؤوس أموال أجنبية تسببت فى انخفاض سعر الدولار بأن يتم الإعلان عنها، للقضاء نهائيا على السوق الموازية.
اقرأ ايضا: وزير التموين يجتمع مع التجار والشركات لتنظيم “أهلًا رمضان”
لفت إلى أن الدولار غير متوفر فى البنوك لفتح إعتمادات مستندية، وتضع البنوك المستثمر فى قوائم انتظار ليس لها ميعاد محدد، بجانب أن الهبوط المتكرر فى السوق الموازية أدى إلى حدوث شلل بها وحال حدوث تنفيذات تكون عند أسعار أعلى.
أشار إلى أن معظم مصانع القطاع تعمل بطاقات إنتاجية منخفضة، وبعضها أوقف البيع لحين استقرار أسعار الصرف لتسطيع حساب التكاليف ومن ثم سعر المنتج النهائى.
الحسينى: تجار خامات الأثاث قد يتجهون لتثبيت الأسعار حتى ينتهى المخزون
“تجار الخامات قد تتجه لتثبيت الأسعار، حتى ينتهى مخزونها وتبدأ فى شراء خامات جديدة بأسعار منخفضة”، بحسب ما قال علاء الحسينى، رئيس مجلس إدارة شركة أولاد الحسينى لصناعة الآثاث.
وخلال الأسبوعين الماضيين ارتفعت أسعار خامات البى فى سى”pvc”، بنحو مايقرب من 12 ألف جنيه خلال الأسبوعين الماضيين، ليسجل سعر الطن نحو 71.8 ألف جنيه، مقارنة بنحو 59.9 ألف جنيه، بحسب ما قاله نادر عبد الهادى، رئيس شعبة البلاستيك بغرفة الإسكندرية التجارية.
أضاف أن بعض الموردين والتجار أوقفوا البيع للشركات المصنعة بسبب اضطرابات أسعار الخامات، وتأثير سعر الصرف الموازى على صعود بعض الخامات المستوردة كالبولى بروبلين الذى ارتفع إلى مستويات قياسية عند 115 ألف جنيه للطن.