قالت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، إن دول مصر والأردن والمغرب نجحت في تنفيذ خطط شاملة لإصلاح ملف الدعم، اتسمت بتوجيه اهتمام أكبر للفئات الأكثر احتياجا.
وأضافت، في كلمة لها اليوم أمام المنتدى المالي العربي في دبي، أن الإلغاء التدريجي لدعم الطاقة المباشر يمكن أن يوفر 336 مليار دولار لبلدان منطقة الشرق الاوسط بما في ذلك الدول المصدرة للنفط، فضلا عن أنه يساعد في تحقيق وفر مالي ويحد من التلوث، ويساعد على تحسين الإنفاق الاجتماعي.
وأشارت جورجييفا، إلى أن الصندوق منح نحو 64 مليار دولار من السيولة والاحتياطيات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ بدء وباء كورونا، بما يشمل 8 مليارات دولار العام الماضي، و1.6 مليار دولار من صندوق القدرة على الصمود والاستدامة لمساعدة المغرب وموريتانيا على التحول إلى اقتصادات أكثر خضرة.
من جانب آخر، دعت جورجييفا إلى تحسين أداء المؤسسات والهيئات المملوكة للدول العربية التي تتجاوز أصولها ما بين 50% و100% من الناتج المحلي الإجمالي في بعض البلدان.
ودعت إلى زيادة جمع الإيرادات من خلال السياسات والعائدات ضريبية، مشيرة إلى أن العديد من البلدان حسّنت أنظمة ضريبة القيمة المضافة.
وانضمت 11 دولة عربية إلى الاتفاقية العالمية للحد الأدنى من الضرائب على الشركات، وفق جورجييفا.
وأكدت مديرة صندوق النقد، أن اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تفاقم الاضرار الاقتصادية على المستوى العالمي.
وقالت إن الصراع في الشرق الأوسط يؤثر على السياحة في الدول المجاورة، مشيرة إلى أن الصندوق يراقب التأثيرات المالية الناتجة عن الصراع في الشرق الأوسط .
وجددت جورجييفا توقعات صندوق النقد الدولي بتراجع نمو الناتج المحلي للشرق الأوسط إلى 2.9% في 2024، بسبب التخفيضات القصيرة الأجل في إنتاج النفط لبعض البلدان المصدرة له، والحرب على غزة، والسياسات النقدية المتشددة، التي لا تزال ثمة حاجة إليها، وفق قولها.
وتوقعّت أن يصبح تراجع الطلب على النفط تحديًا متزايدًا على المدى المتوسط، في حين يمثل ارتفاع مستويات الديون والاقتراض، ومحدودية الوصول إلى التمويل الخارجي عائقًا أمام اقتصادات بعض الدول العربية المستوردة للطاقة.