أبو العزم: الاستغلال الأمثل للموقع من خلال التصميم المتميز يدعم مبيعات المشروعات
يرى متعاملون بقطاع الاستشارات الهندسية، أن السوق العقارى يحتاج إلى حلول مبتكرة وغير تقليدية لمواجهة الارتفاعات المستمرة فى تكلفة تنفيذ المشروعات.
وأكدوا أن الفترة الحالية هى الأنسب للاعتماد على المنتج المحلى بصورة أكبر فى تنفيذ المشروعات لتقليل فاتورة الاستيراد، بشرط أن يكون على نفس معايير الجودة المطلوبة.
وشهدت أسعار مواد البناء وخامات التشطيب ارتفاعات قياسية، أثرت على تكلفة تنفيذ المشروعات ورفعت أسعار المنتج النهائى، ما أدى إلى زيادة الأعباء المالية على المطورين.
وقال الدكتور فهد أبو العزم، نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة الدولية للاستشارات الهندسية، إن القطاع العقارى يشهد حالة من الارتباك نتيجة الارتفاعات غير المسبوقة فى جميع أنواع مواد البناء وخامات التشطيب، ما أدى إلى تعثر العديد من الشركات فى تنفيذ مشروعاتها.
وأضاف أبو العزم، أنه يجب الاعتماد خلال الفترة الحالية على الحلول غير التقليدية والتى ينتج عنها تقليل تكلفة الإنشاءات مع الحفاظ على نفس معايير الجودة المطلوبة.
وتابع أبو العزم: “يجب أيضًا الاستغلال الأمثل للموقع من خلال التصميم المتميز، لأنه يساهم بشكل كبير فى ارتفاع مبيعات المشروع وزيادة إقبال العملاء عليه”.
وطالب الشركات العقارية بتنفيذ توسعات جديدة بمشروعاتها وزيادة معدلات الإنشاء، لأن الاستمرارية تعوض أى خسائر بشرط إعداد الدراسات الجيدة عند التنفيذ.
وأوضح أن الاعتماد على المنتج المحلى بصورة أكبر خلال الفترة الحالية يعتبر من ضمن الحلول لتقليل فاتورة الاستيراد، لافتا إلى أن المنتج المحلى لم يكن على نفس جودة المنتجات العالمية خلال الفترة الماضية.
السويدى: التوسع فى الاعتماد على المنتج المحلى بشرط تقديم نفس معايير الجودة
وقال المهندس وليد السويدى، رئيس مجلس إدارة شركة “الدقة للاستشارات الهندسية”، إن هناك العديد من التحديات التى تواجه قطاع الاستشارات الهندسية عند تنفيذ المشروعات، أبرزها الارتفاعات الكبيرة فى أسعار مواد البناء وخامات التشطيب ومدى الالتزام بالمواصفات الفنية التى تم وضعها فى التصميمات الخاصة بالمشروع مع استخدام الخامات المناسبة للأعمال المطلوبة.
وأضاف السويدى، أن المصنعين المحليين أمامهم فرصة كبيرة لزيادة حجم مبيعاتهم بالسوق، وذلك من خلال تسويق منتجاتهم بصورة جيدة وعرضها على المطورين والاستشاريين وكل العاملين بالقطاع العقارى.
وأوضح أنه يجب التوسع فى الاعتماد على المنتج المحلى لأنه هو الملاذ الآمن للخروج من هذه الأزمة، مع الأخذ فى الاعتبار تقديم نفس معايير الجودة المطلوبة.
“جاف ديزاين” للاستشارات الهندسية تخطط للتوسع فى السعودية خلال 2024
وأشار إلى وجود منتجات محلية جودتها لا تقل عن جودة المنتجات العالمية، مما يدعم موقف الشركات المصرية ويضاعف فرصتها فى التوسع وزيادة حجم أعمالها.
وقال السويدى، إن شركات التطوير العقارى التى استمرت فى تنفيذ مشروعاتها هى الأقل تضررا من أزمة ارتفاع أسعار مواد البناء ولن تتأثر كثيرا، ولكن الشركات التى لم تبدأ فى تنفيذ مشروعاتها ستواجه أزمة كبيرة.
وتوقع نمو حجم أعمال القطاع العقارى خلال العام الجارى والذى يتبعه نمو أعمال مكاتب الاستشارات الهندسية، لافتا إلى أن العقار يظل الاستثمار الآمن مقارنة بالدولار والذهب وشهادات البنوك، وهو ما يدعم مبيعات القطاع دائمًا.
الغمراوى: قطاع الاستشارات تأثر بشكل كبير بسبب ارتفاعات مواد البناء وخامات التشطيب
وقال الدكتور طارق الغمراوى، رئيس مجلس إدارة شركة بيت مصر للخدمات العقارية، إن قطاع الاستشارات الهندسية تأثر بشكل كبير بسبب الارتفاعات الكبيرة فى أسعار مواد البناء وخامات التشطيب، وأصبحت الشركات غير قادرة على تسعير مقايسات التنفيذ.
وأضاف الغمراوى، أن أبرز المشكلات التى تواجه السوق العقارى تحرك الأسعار بشكل يومى، مما يغير فى تكلفة تنفيذ المشروع وبالتالى يُحمل شركات المقاولات والتطوير والاستشارات الهندسية أعباءًا مالية كبيرة ناتجة عن فروق الأسعار.
وأكد على ضرورة إعداد شركات التطوير العقارى والمقاولات الدراسات الجيدة ومتابعة الأسعار بشكل يومى قبل البدء فى طرح المشروعات، تجنبا لأى خسائر مالية تعيق قدرتهم على استكمال تنفيذ مشروعاتهم القائمة.
وأوضح أنه يجب الاعتماد على المنتج المحلى بشكل أكبر من خلال الاستغناء عن المكونات التى لها بدائل محلية وتعميق التصنيع المحلى وزيادة نسبته فى المنتج النهائى لتقليل حجم الفاتورة الاستيرادية فى ظل أزمة نقص العملة.
وأكد الغمراوى، أن المرحلة الحالية هى الأنسب للترويج للمنتجات المصرية وتقديم الدعم للمصنعين، من أجل زيادة معدلات الإنتاج وفتح المزيد من الأسواق أمام المنتجات المصرية.