عبد المنعم: شركات تتحمل تكلفة استضافة الأجانب.. وخصومات للعميل مقابل جذب آخرين
بدأت الشركات العقارية تطبيق آليات تسويقية جديدة لزيادة مبيعاتها وجذب المزيد من العملاء خلال الفترة المقبلة، وذلك فى ظل التحديات التى يواجهها القطاع العقارى.
وقال مسوقون عقاريون، إن سوق العقارات يحتاج آليات تسويقية جديدة لجذب العملاء، مؤكدين أن أهم الحوافز تتضمن سرعة تسليم الوحدات للعملاء، بالإضافة إلى منح مزايا جديدة للعملاء الأجانب لجذبهم إلى السوق المصرى.
وقال إبراهيم عبد المنعم، رئيس شركة يونايتد كونسالتنج للتسويق العقارى، إن السوق العقارى المصرى سيشهد آليات تسويق جديدة خلال العام الجارى لإنعاش مبيعاش الشركات، منها تقديم خدمات إضافية للعملاء الأجانب لاستقطابهم للسوق المحلى.
وأضاف أن بعض الشركات قدمت عروضا متنوعة للعملاء الأجانب كإرسال عروض للسفر إلى مصر مع تحمل تكلفة الإقامة والانتقالات بهدف زيارة مشروعات الشركة وبالتالى شراء العقار.
وأوضح عبد المنعم، أن هذا المقترح يلقى ترحيبا كبيرا من قبل العملاء بالأسواق الخارجية، وساهم فى تحقيق زيادة فى مبيعات بعض الشركات.
وقال إن الشركات العقارية تقدم حوافز للعميل الأجنبى الذى قام بشراء عقار بمنحه خصم بنسبة 2% من قيمة الوحدة، بشرط جذب عميل أجنبى آخر يقوم بشراء وحدة جديدة بمشروعات الشركة.
شركات التطوير العقارى تبحث عن حلول تمويلية جديدة
وأضاف أن سرعة التسليم تعد العامل الأبرز فى جذب العملاء وزيادة مبيعات الشركات، كما أن أنظمة التقسيط طويلة الأجل وتقليل تكلفة صيانة المشروع من العوامل الهامة فى تسويق الوحدات العقارية لأنها تهم شريحة كبيرة من العملاء.
وأوضح أن شركات التطوير العقارى حققت خلال العام الماضى مبيعات قياسية لم يشهدها السوق العقارى من قبل، رغم التحديات التى يواجهها القطاع، نتيجة تخوف العملاء من ارتفاع جديد فى الأسعار، بالإضافة إلى أن العقار هو الملاذ الآمن للاستثمار فى ظل تراجع قيمة الجنيه.
وتوقع أن تحقق شركات التطوير العقارى زيادة فى المبيعات بنسبة 75% خلال العام الجارى مقارنة بالعام الماضى، نتيجة الزيادة الكبيرة فى الطلب على شراء العقارات سواء من داخل مصر أو من جانب المصريين المقيمين بالخارج والعرب.
وقال عبد المنعم، إن الطلب يزداد على الشقق الفندقية خاصة التى تتميز بالمساحة الصغيرة والتشطيب الكامل وفترة السداد الطويلة.
وأشار إلى أن الطلب على المنتج الإدارى والتجارى من جانب المشترين أكثر من السكنى فى الوقت الحالى.
حسونة: العميل يرغب فى التعاقد على وحدة جاهزة للاستفادة منها بالسكن أو الاستثمار
وقال مهاب حسونة، رئيس شركة سفن فيجرز للتسويق العقارى، إن شركات التسويق العقارى تعمل على آليات جديدة لزيادة مبيعات شركات التطوير العقارى، لأن العميل فى حاجة إلى تقديم حوافز ومزايا تمكنه من سرعة اتخاذ قرار الشراء.
وأضاف حسونة، أن العامل الرئيسى بالسوق العقارى خلال الفترة الحالية هو سرعة تسليم الوحدات للعملاء للاستفادة منها.
وأوضح أنه يجب التوسع فى الاعتماد على التطبيقات الإلكترونية لأهميتها فى عرض المشروعات وتوفير المزيد من التسهيلات للعملاء الأجانب والمصريين العاملين بالخارج للتعرف على تفاصيل كل مشروع.
“الاستشارات الهندسية” تقدم أفكارًا مبتكرة للمطورين
وقال حسونة، إن الوحدات كاملة التشطيب هى الأسهل فى تسويقها لأنها تستحوذ على النصيب الأكبر من طلب العملاء بالسوق العقارى بسبب سرعة تسليمها، لأن العميل يرغب فى شراء العقار والاستفادة السريعة منه سواء بالسكن أو الاستثمار.
وأضاف أن أسعار العقارات ارتفعت خلال العام الماضى بنسبة بلغت نحو 100% نتيجة عدة عوامل أهمها تراجع قيمة الجنيه وزيادة التضخم وارتفاع أسعار الفائدة ومواد البناء، وبالتالى ارتفاع التكلفة النهائية للمنتج العقارى.
الكحكى: شركات التسويق الإلكترونى بدأت تنويع أساليبها.. و”تيك توك” أبرز الآليات
وقال مروان الكحكى، رئيس مجلس إدارة شركة Develop Network للتسويق الإلكترونى، إن الفترة الأخيرة شهدت توجه شريحة كبيرة من شركات التطوير العقارى للترويج لمشروعاتها عبر التسويق الإلكترونى من خلال مواقع التواصل الاجتماعى وتخصيص نسبة كبيرة لها من حملاتها الدعائية.
وأضاف الكحكى، أن شركات التسويق الإلكترونى بدأت تنويع أساليبها من خلال الاعتماد على منصات إلكترونية جديدة كموقع “تيك توك” بسبب زيادة نسب المشاهدة عليه ووجود كل الأعمار والفئات.
وأوضح أن العديد من شركات العقارات تتوجه للإعلانات الإلكترونية لما تحققه من نتائج إيجابية وزيادة فى مبيعات الشركات.
وأشار إلى أن أسعار الإعلانات الإلكترونية مناسبة وأقل تكلفة من إعلانات “الأوت دور” وتحقق نتائج أكبر بالنسبة للشركات.
المنشاوى: إقبال على طروحات الشركات التى تمتلك وحدات جاهزة أو قريبة من التسليم
وقال رضا المنشاوى، مدير مبيعات شركة ديارنا للتسويق العقارى، إن عددا من الشركات العقارية لجأت إلى تسليم الوحدات السكنية أو العقارات المتنوعة خلال عام واحد بدلا من 4 أو 5 سنوات، وأصبح ذلك من أهم عوامل جذب العملاء.
وأضاف أن هذه الآلية تستخدم فى طروحات الوحدات السكنية لدى الشركات التى تمتلك مخزونا من الوحدات الجاهزة أو الوحدات التى تم الانتهاء من تنفيذ نسبة كبيرة منها.
الشيخ: التسويق الإلكترونى يستحوذ على حصة كبيرة من الحملات الإعلانية للمطورين
وقال علاء الشيخ، رئيس مجلس إدارة شركة أسيت تاب للتسويق العقارى، إن المطورين أدركوا أهمية توفير تسهيلات للعملاء، من أجل جذب أكبر عدد ممكن من المشترين.
وأضاف الشيخ: “أهم الحوافز التى تقدمها الشركات العقارية هى سرعة تسليم الوحدات، وتوفير أنظمة سداد طويلة المدى تناسب شرائح الدخل المختلفة”.
وأشار إلى أن التسويق العقارى أصبح يعتمد على القنوات الإلكترونية، ما أدى إلى زيادة مبيعات الشركات بنسبة بلغت 70%، وذلك بالإضافة للآليات التقليدية مثل المعارض العقارية والإعلانات التلفزيونية.
وقال الشيخ، إن شركات التسويق العقارى أدركت أهمية التسويق الإلكترونى، وأصبحت تخصص له حصصًا أكبر فى خطتها التسويقية للمشروعات.