استطلاعان لـ«البورصة» يرصدان تفضيل شريحة «لا بأس بها» من الفتيات للأسهم والشهادات البنكية
لم تعد الورود والشيكولاته هدايا رومانسية بسيطة تُبرز المعنى بين المحبين، وباتت باهظة الثمن مع التضخم الكبير الذى يعانى منه المصريون، مع وصول معدلات التضخم لمستويات لم نشهدها منذ الثمانينيات، فى وقت لم تتحرك فيه رواتبهم بشكل مماثل.
وتخلت نحو 58% من السيدات اللاتى استطلعت «البورصة» آراءهن، عن الرومانسية المُكلفة واخترن الشهادات البنكية على حساب الورود والشيكولاته.
وشارك فى الاستطلاع نحو 36 فتاة بالفئة العمرية بين 25 و40 عاماً، واختار 31.4% منهن الورود والشيكولاته، فيما اختار 3 منهن الذهب.
على مدى الـ12 شهراً الماضية، بقى مؤشر التضخم العام فوق مستوى الـ30%، وتصاعد منذ أبريل الماضى حتى قمته فى سبتمبر الماضى عند 40.3%، وظل يتراجع حتى وصل لـ31.2% فى يناير الماضى.
وطرح البنك الأهلى وبنك مصر شهادات أجل عام بفائدة تصل إلى 27% عند صرف العائد بدورية سنوية، وتصل إلى 23.5% عند صرفه شهرياً، وتبدأ الشهادة من ألف جنيه ومضاعفاتها وتصدر للأفراد.
بلغت حصيلة الشهادات الجديدة مرتفعة العائد فى بنكى الأهلى المصرى ومصر، نحو 612 مليار جنيه منذ يوم 5 يناير الماضى وحتى 8 فبراير الجارى.
«الدولار» يحرم العشاق من دباديب «الفلانتين»
وتقول «م. ص» 33 عاماً، أم لطفلة واحدة، إنها ستختار الشهادات البنكية؛ لأن ظروف المعيشة أصبحت قاسية جداً، ولم تعد تحتمل توجيه الأمول للهدايا التى لا تستحق قيمتها المادية المرتفعة حتى وإن كان لها دلالات رومانسية.
وتقول«د. أ»: تقديم أى شىء والرغبة فى إظهار التقدير كافيان، وتوجيه الأموال الفائضة للادخار فى الشهادات فى مصلحة الأسرة أكثر، فى الآخر «كله لينا».
وقالت «أ. ى» 33 عاماً، أم لطفلين: الذهب محتفظ بقيمته لفترة أطول عكس الشهادات البنكية، لذلك هو خيارها الوحيد.
وتمسكت «أ. م» 29 عاماً، باختيار الورد أو الشيكولاته، ولكن من الفئات الاقتصادية البسيطة، لأهمية معناها الضمنى فى مناسبة عيد الحب، ولكن بما لا يضر «الميزانية».
ورفضت «أ. ن» و«هـ. س» الاختيار بين المجموعتين، مؤكدتين رغبتهما فى الشهادات البنكية إلى جانب الورد والشيكولاته منخفضة التكلفة: «ندخر ونفرح الاتنين».
البنوك تحاول فك حصار التضخم عن «الفلانتين»
وفى استطلاع آخر حول المفاضلة بين الأسهم فى البورصة والهدايا التقليدية اختارت شريحة لا بأس بها الحصول على أسهم فى البورصة ووثائق صناديق استثمار بنفس ثمن الهدايا التقليدية بدلاً من الحصول على تلك الهدايا التى ارتفعت أسعارها.
وكشف الاستطلاع الذى شاركت فيه 50 فتاة وشاباً أَّن نحو 67.6% من الذكور المشاركين فى الاستبيان فضلوا تقديم هدايا تقليدية لحبيباتهم من ورود وعطور وساعات، فى حين قال نحو 21.4% من فئة الشباب إنهم مستعدون لتقديم أسهم فى الشركات المدرجة فى البورصة للتعبير عن مشاعرهم و10.7% بأن يقدموا وثائق صناديق استثمار كهدية مختلفة فى عيد الحب.
وفضلت الفتيات الحصول على هدايا رمزية بنسبة 56%، و32% الحصول على أسهم هدية من شريك حياتها، بينما أراد نحو 12% من الفتيات الاستثمار فى وثائق الصناديق الاستثمارية.
وساهم تضاعف أسعار الهدايا التقليدية خلال العامين الأخيرين فى جعل الاستثمار أكثر إغراء بدل إنفاق الأموال على سلع استهلاكية.