كشف شيخ عمر سيلا، المدير الإقليمى لمؤسسة التمويل الدولية، أن المؤسسة استثمرت فى مصر مليار دولار العام الماضى وتستهدف ضخ مثلها العام الحالى.
أضاف على هامش مشاركته فى الإعلان عن حصول المتحف المصرى الكبير على شهادة إيدج للمبانى الخضراء أن المؤسسة استثمرت مليارى دولار فى مشاريع متعلقة بالمناخ فى مصر منذ 2017.
وذكر أن المؤسسة تعمل على مشروع مشترك مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لإقراض الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ضمن مبادرة حياة كريمة.
ولفت إلى أن المؤسسة تتعاون باستمرار مع البنوك المصرية وأنهم سعداء بنتائج تمويلها لأول سند أخضر فى مصر. ومنحت مؤسسة التمويل الدولية أمس المتحف المصرى الكبير شهادة إيدج المتطورة للمبانى الخضراء، ليصبح بذلك أول متحف فى أفريقيا والشرق الأوسط يحصل على هذه الشهادة، وأحد المتاحف القليلة التى حصلت عليها على مستوى العالم.
واتخذ المتحف، الذى تبلغ مساحته نصف مليون متر مربع، تدابير مستدامة تضمنت سقفاً عاكساً، ومظلات خارجية للوقاية من الحرارة، وإضاءة موفرة للطاقة، وصنابير مياه ذكية لعدم الهدر، بالإضافة إلى استخدام العدادات الذكية لاستهلاك الطاقة.
وتُترجم هذه التدابير إلى توفير فى استهلاك الطاقة يعادل التخلص من أكثر من 400 سيارة تعمل بالبنزين من شوارع القاهرة لمدة عام واحد، وتوفير مياه يعادل 63.4 مليون لتر من مياه نهر النيل سنوياً.
ويعتبر الشهادة جزءا من مشروع مؤسسة التمويل الدولية لدعم المبانى الخضراء، الذى تم إعداده وتطويره بالشراكة مع المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، لتعزيز منظومة المبانى الخضراء فى مصر، وتشجيع اعتماد مشروعات الإنشاءات التى تدعم اختيار التصميمات الفعالة من حيث التكلفة وتوفير الموارد.
وتركز هذه الشراكة على زيادة وعى القطاع العام بالجوانب الاقتصادية لإقامة المبانى الخضراء المعتمدة، وتنمية المهارات اللازمة لتنفيذ برامج الحوافز الخضراء، ودعم تطوير المبانى الخضراء على المستوى المحلى.
ومنذ بداية عملها فى مصر، قامت مؤسسة التمويل الدولية باستثمار وتعبئة نحو 8 مليارات دولار فى مشروعات استثمارية، ولديها محفظة عمليات استشارية تبلغ قيمتها 26.8 مليون دولار.