«عفيفي»: 105% ارتفاعًا فى أسعار تطعيمات الحيوانات
تصاعدت أسعار الأدوية البيطرية خاصة المستوردة بدافع من نقص المعروض محليًا عقب تصاعد أزمة الدولار.
قالت تغريد عفيفى، استشارى الطب البيطرى بالجامعة الأمريكية ومالكة عيادة Animal Care Clinic، إن الزيادات الحالية فى الأسعار وجهت الأطباء للاعتماد على الأدوية البيطرية محلية الصنع.
أضافت عفيفى لـ”البورصة” أن التغيرات التى طرأت على السوق مؤخرًا أحدثت فجوة كبيرة بين المعروض والاستهلاك وبالتحديد من أدوية التخدير، لذلك بدأ القطاع يستخدم الأدوية البشرية للحيوانات مع اختلاف حجم الجرعات و«بشكل عام ارتفعت الأسعار بنسبة 50% منذ بداية العام».
وأوضحت أن تطعيمات الحيوانات ارتفعت أسعارها بنسبة 105%، لتسجل سعر الجرعة الواحدة 350 جنيها حاليًا مقابل 170 جنيها العام الماضى.
قال عبدالرحيم حسين، مدير شركة فيت وورك للأدوية البيطرية، إن شركات الأدوية تعتمد على مخزونها فى عملية التصنيع، والتوجه نحو إحلال المنتجات المستوردة غير مطروح ضمن استراتيجية الشركة.
وقال هيثم عارف، مدير مجلس ادارة شركة ماڤن للأدوية البيطرية، إن العديد من الشركات اتجهت لتصدير منتجاتها المحلية للخارج لتوفير العملة الصعبة، موضحًا أن أبرز الدول التى تستورد من السوق المصرى هى دول الخليج وأفريقيا.
قال بيتر رفعت، طبيب كيميائى بمصنع كارما كير للأدوية البيطرية، إن ندرة خامات الأدوية البيطرية أدت إلى نقص شديد فى المعروض من المنتج النهائى، ما ساهم فى تغذية الأسعار وارتفاعها بمعدلات كبيرة.
وأضاف لـ«البورصة»، أن صناعة الدواء البيطرى تستورد أكثر من 90% من المواد الخام وهذا النقص إحدى أسباب انتشار ظاهرة الأدوية المغشوشة، الأمر الذى يؤثر بشكل مباشر على الإنتاج الداجنى والحيوانى والسمكى، وبالتالى يؤثر على المستهلك نتيجة ارتفاع سعر التكلفة.
وقال حسام محمد، طبيب بيطرى، إنه الدولة تعتمد على استيراد الأدوية البيطرية من شركات فرنسية وألمانية، مما يتطلب رأس مال وعملة صعبة لإتمام عملية الاستيراد.
أضاف أن نقص المستورد أدى إلى تصنيع مضادات التهاب مصرية.
وأشار عبدالعاطى سميح، مدير مزرعة هايبر وان لتجارة المواشى، إن ندرة الدواء المستورد الذى يحتوى على المادة الفعالة للقضاء على فيروس الحمى القلاعية أدى لتفشى المرض فى بعض المناطق.
وأوضح لـ «البورصة»، أن استمرار غياب الأدوية سيؤدى إلى تفشى الأمراض بين الماشية وسيؤدى ذلك إلى ضعف المعروض ويغذى ارتفاع أسعار اللحوم.