ميزار : انهيار الأسعار فى أوروبا بسبب البيع “بالعمولة “
سجلت صادرات الموالح المصرية تراجعا بنسبة 17% من 502.5 ألف طن فى الفترة من الخامس من ديسمبر 2022 وحتى 31 يناير 2023 إلى 418.6 ألف طن فى نفس الفترة من الموسم الحالى.
قال محمد خليل رئيس لجنة الموالح بالمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن التراجع فى الصادرات يرجع إلى هجمات الحوثيين على البحر الأحمر التى أثرت على معدلات التصدير خاصة لأسواق الشرق الأقصى مثل الهند وبنجلاديش وسنغافورة والصين التى تستحوذ على ما يتراوح بين 20 و25% من صادرات الموالح المصرية، إضافة إلى دول الخليج العربى.
اضاف خليل لـ”البورصة”، أن اللجنة تعلق آمالها على تحسن الأوضاع بالمنطقة واستئناف التصدير خلال الفترة المقبلة .
تابع أن إنتاج العام الحالى من البرتقال الصيفى أعلى من حيث الجودة والحجم مقارنة بالموسم الماضى الذى شهد تراجع حجم المحصول.
أشار إلى أن صادرات الموالح خلال الموسم الماضى قاربت مليونى طن ومن المستهدف زيادتها الموسم الحالى لنحو 2.250 مليون طن أملًا فى انتهاء الأزمة قبل البدء فى تصدير البرتقال الصيفى.
قال هيثم السعدنى، رئيس شركة السادات أجرو فروت لتصدير الموالح والحاصلات الزراعية، إن اضطرابات البحر الأحمر أفقدت الموالح المصرية أسواق شرق آسيا كاملة، وذلك بعد استهداف الحوثين للسفن الإسرائيلية المارة من قناة السويس وتأثيرها على حركة كبرى شركات الشحن مثل ميرسك بعد استهداف أحد سفنها وامتناعها عن الملاحة من خلال باب المندب والتوجه لرأس الرجاء الصالح مأ أثر على ارتفاع تكلفة الشحن والتأمين وطول المدة التى تستغرقها السفن للوصول إلى وجهتها.
أضاف لـ”البورصة”، أن ما منع التراجع من أن يصبح أسوأ هو بدء الموسم قبل تصاعد الأحداث فى المنطقة ودخول كميات وشحنات جيد من الموالح لدول شرق آسيا.
لفت إلى أن السوق الأوروبية استوعب كميات إضافية ما حد من تفاقم الوضع.
لكنه أشار إلى أن التصدير بالعمولة لدول أوروبا أدى إلى انهيار الأسعار بالسوق مع زيادة معروض الموالح بها، وأدى إلى تمكن الشركات الأوربية المستوردة من خفض السعار بنحو 2 يورو فى الكرتونة الواحدة خلال العام مقارنة بسابقه.
والتصدير بالعمولة، أو الأجل أو الأمانة، مسميات لمعنى واحد، وهو اتفاق عرفى بين مُصدرين مصريين ومستوردين أجانب على إرسال الحاصلات المصرية دون اتفاق قانونى ملزم بين الطرفين.
واتفق معه محمود كامل، رئيس إدارة شركة فارمرز إيجيبت لتصدير الحاصلات الزراعية، بأن إضطرابات البحر الأحمر أثرت على صادرات عدة قطاعات من بينهما الحاصلات الزراعية والموالح.
أضاف لـ”البورصة”، أنه من الصعب توقع أسواق بديلة للموالح حاليا فى ظل التوترات والإضطرابات التى تمر بها بعض دول العالم من حروب وأحداث جارية أثرت على العالم أجمع، وعلى حركة التجارة بين الدول.
من جانبه قال شريف ميزار الشريك التجارى بشركة” صحارى أجرو” أن الشركة صدرت 7 آلاف طن منذ بداية الموسم فى نهاية ديسمبر الماضى بينما من المستهدف تصدير 16 ألف طن بنهاية الموسم.
أوضح أن الموسم الحالى يمر بالعديد من الأزمات مثل فقد أسواق بسبب هجمات الحوثيين على البحر الأحمر والبيع بالعمولة فى دول الاتحاد الأوروبي مما أدى إلى أنهيار سعر البرتقال المصرى بسبب الكميات الكبيرة التى تم تصديرها خلال الموسم الحالى مما أدى إلى إغراق السوق الأوروبي.