عجينة: اختراق الحد العلوى للأداء العرضى سيتبعه صعود قوى
أبدى محللون لأسواق المال توقعات إيجابية بشأن أداء أسهم العقارات والمقاولات والسياحة تحديدًا، بعد الإعلان عن توقيع عقود الشراكة بين مصر والإمارات فى تنفيذ مشروع رأس الحكمة، مما سيدفع المؤشرات لاستكمال الصعود على المدى القصير، نظرًا للحجم الكبير للمشروع، وأشار بعض المحللين إلى أن الصفقة تحمل أخبارًا إيجابية للقطاع السياحى على المدى المتوسط.
فيما توقع الخبراء انتعاش أداء بعض الأسهم، وتحديدًا سوديك وطلعت مصطفى، بعد الإعلان عن تواجدهم كشركاء فى عمليات التنفيذ، وتواجد شركات أخرى عقارية فى قطاع السياحة.
ذكر مصطفى شفيع، رئيس قسم البحوث بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، أن خبر توقيع عقود تنفيذ مشروع رأس الحكمة، سيؤدى لانتعاش أداء قطاعات بعينها خلال الأسبوع الجارى، على رأسها أسهم قطاع العقارات والسياحة، وأبرزهم مجموعة طلعت مصطفى والتى أكد بيان الشركة القابضة الإماراتية شراكاتها بتنفيذ المشروع، بالإضافة إلى الشراكة مع نفس الصندوق بإدارة الفنادق التاريخية السبعة مؤخرًا، وتابع أن هناك شركات أخرى ستنتعش خلال الفترة المقبلة أبرزها بالم هيلز وأوراسكوم للتنمية، وسوديك.
وذكر أن هذه الاستثمارات ستظهر نتائجها على مؤشرات الاقتصاد الكلى بشكل كبير على المدى المتوسط، الذى لن يقل عن 3 سنوات.
شهدت البورصة المصرية، تداولات بقيمة نحو 30.8 مليار جنيه بنهاية الأسبوع الماضى، من خلال تداول 8.2 مليار سهم، بتنفيذ 922 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات الأسبوع السابق التى بلغت قيمتها 28.1 مليار جنيه وكمية تداولات بلغت نحو 7.4 مليار ورقة منفذة على 836 مليون عملية بيع وشراء، وصعد رأس المال السوقى للأسهم المقيدة بنسبة 2.53% إلى تريليونى جنيه.
جمال الدين: أداء الشركات العقارية ذات الطابع السياحى
فيما توقع مهاب عجينة، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة بلتون المالية القابضة، أن يستكمل المؤشر التحرك فى اتجاه عرضى على المدى القصير، على أن يعاود الصعود بقوة عقب اختراق الحد العلوى للحركة العرضية.
وأوضح أن السوق يتحرك بشكل عرضى بين مستوى دعم 25500 نقطة ومستوى مقاومة 30500 نقطة بعد أن صعد بشكل عنيف خلال الفترة الماضية، وذلك يعد أمر طبيعى، مشيرًا إلى أن هناك توازن بين القوى الشرائية والضغوط البيعية، فى الوقت الحالى.
فيما ارتفع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 بنحو 1.33% إلى 29309 نقطة فى ختام تعاملات الأسبوع الماضى، وصعد مؤشر EGX70 EWI بنسبة 8.43%إلى مستوى 7854 نقطة.
أشار أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، إلى أن غالبية الأسهم التى ستتأثر إيجابيًا هى أسهم الشركات التى تحتاج توفير الدولار بالقطاع المصرفى، وتحديدًا قطاعات البتروكيماويات والأسمدة.
ذكر أن أسهم سوديك وبالم هيلز وطلعت مصطفى أبرز الشركات التى سوف ينتعش أدائها خلال الفترة المقبلة وهى شركات عقارية ذات طابع سياحى بنسبة كبيرة.
فراج: EGX 30 سيختبر مستوى 29850 نقطة الأسبوع الجارى
وسجل مؤشر EGX30 capped ارتفاعًا بنحو 1.6% إلى مستوى 36052 نقطة، وارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 6.44% إلى مستوى 10815 نقطة، بينما سجل مؤشر S&P نموًا بنحو 1.17% إلى مستوى 6040 نقطة.
واستحوذت تعاملات المصريين على 91.4% من إجمالى التداولات على الأسهم المقيدة، بينما حاز الأجانب نسبة 2.9% والعرب 5.8% وذلك بعد استبعاد الصفقات، وسجل الأجانب صافى شراء بقيمة 122.2 مليون جنيه بينما سجل العرب صافى شراء بقيمة 7.6 مليون جنيه.
ورجح عبدالله فراج، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة تايكون للوساطة فى الأوراق المالية، أن يختبر المؤشر الرئيسى مستوى مقاومة رئيسى عند 29660 نقطة، وباختراقه لأعلى سيختبر مستوى 29850 نقطة.
وأوضح أنه يتوقع أن تكون جلسات الأسبوع الجارى إيجابية، على أن يشهد قطاعى الخدمات المالية غير المصرفية والأسمدة والبتروكيماويات نشاطًا ملحوظًا بجانب أسهم شركات المقاولات والسياحة.
ونصح المستثمرين ببناء مراكز شرائية فى الانخفاضات الحالية،والمتاجرة السريعة واستغلال التذبذب الناتج عن المضاربة.
مثلت تعاملات المصريين 90.9% من قيمة التداول للأسهم المقيدة منذ بداية العام بعد استبعاد الصفقات، بينما سجل الأجانب 2.9% والعرب 6.2%، وحقق الأجانب صافى شراء بنحو 2.4 مليار جنيه وسجل العرب صافى شراء بنحو 351.8 مليون جنيه وذلك على الأسهم المقيدة بعد استبعاد الصفقات.
أوضحت رانيا الجندى، العضو المنتدب لشركة أكيومن لتداول الأوراق المالية، أن تنفيذ صفقة رأس الحكمة يدعم استمرار نمو القطاع العقارى وقطاع البناء والتشييد مشيرة إلى أن سهم مجموعة طلعت مصطفى سيكون الأبرز فى هذا النمو خلال الفترة المقبلة لكونها شريك فى الصفقة.
وأوضحت أن توفير سيولة دولارية من الصفقة دفع تراجع أسعار الدولار فى السوق الموازية، مما سينتج عنها تراجعات المستثمرين عن التحوط فى الأسهم، بالإضافة إلى سحب السيولة من الشركات التى لديها موارد دولارية، أو لها شهادات إيداع دولية كسهم البنك التجارى الدولى.