قالت رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، إنَّ بنك الاستثمار الأوروبى أحد أكبر شركاء التنمية متعددى الأطراف لمصر، لافتة إلى أنه على مدار السنوات الأربع الماضية كان البنك أكبر شريك تنموى أتاح استثمارات وتمويلات للقطاع الخاص من خلال الأدوات المبتكرة بقيمة 2.8 مليار دولار.
أوضحت، خلال لقائها بناديا كالفينو، الرئيس الجديد لبنك الاستثمار الأوروبى بمقره الرئيسى لوكسمبورج، أن البنك يتعاون بشكل كبير مع شركاء التنمية الآخرين متعددى الأطراف والثنائيين لدعم وتمويل المشروعات ذات الأولوية، ويتجلى ذلك بشكل واضح فى مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّى»؛ حيث يعد البنك شريك التنمية الرئيسى فى محور النقل المستدام «نُوَفِّى+»، بحسب بيان صادر عن الوزارة.
وفى ذات السياق، أشارت إلى أن تواجد المركز الإقليمى لبنك الاستثمار الأوروبى فى القاهرة بعد تدشينه مؤخراً يعزز الفرص الجديدة للتعاون المشترك.
من جانبها، ذكرت رئيسة بنك الاستثمار الأوروبى، أن مصر تعد شريكاً رئيسياً لبنك الاستثمار الأوروبى، وفى هذا الصدد فإن البنك يعمل على دعم توجه الدولة نحو أهداف التنمية المستدامة، بما فى ذلك الاستثمار الرائد فى مجال الطاقة فى إطار برنامج «نُوَفِّى»، لافتة إلى أن الاجتماع يعزز النقاش من أجل دعم الشراكات ويمهد الطريق لمزيد من التعاون فى المستقبل، ويعكس الالتزام المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبى لتعزيز التنمية المستدامة ومواجهة التحديات التنموية.
وبحثت وزيرة التعاون الدولى، الاستعدادات للبعثة الاستشارية لبنك الاستثمار الأوروبى المقرر قدومها مصر فى إطار التعاون الفنى لتنفيذ مشروعات برنامج «نُوَفِّى»، كما تطرقت النقاشات إلى المبادرات التى أطلقها بنك الاستثمار الأوروبى خلال مؤتمر المناخ COP28، بالإمارات العربية المتحدة، من بينها مبادرة دعم الابتكار فى مجال الطاقة النظيفة، وسبل التكامل مع المبادرات التى أطلقتها وزارة التعاون الدولى.
وبحسب البيان، يعد بنك الاستثمار الأوروبى، أكبر شريك تمويل دولى لمصر، وعلى مدار العمل المشترك لأكثر من 45 عاماً أتاح البنك تمويلات تنموية واستثمارات بنحو 15 مليار يورو للقطاعين الحكومى والخاص، وعلى مدار السنوات الأخير عزز البنك استثماراته فى مجال الطاقة النظيفة، وتحسين المياه، ومشروعات النقل المستدام، والاستثمار التجارى، كما يتولى البنك دور شريك التنمية الرئيسى فى محور النقل المستدام «نُوَفِّى+».