تحرك الدولار الأمريكي في نطاق ضيق اليوم الاثنين تحت ضغط من انخفاض عوائد سندات الخزانة إذ يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية أكثر أهمية لاستقاء مؤشرات جديدة بشأن توقيت خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي ) أسعار الفائدة.
وسجل اليورو أداء قويا بعد صعوده يوم الجمعة بنسبة 0.33% في الوقت الذي يلوح فيه في الأفق قرار بشأن السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس.
وتذبذب أداء الين حول 150 مقابل الدولار، وهو المستوى الذي يراقبه المتعاملون عن كثب، في ظل محاولة المستثمرين تقييم ما إذا كان بنك اليابان قد ينهي سياسة سعر الفائدة السلبية في وقت قريب هذا الشهر.
ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية من بينها اليورو والين وجرى تداوله عند 103.85.
وكان المؤشر قد خسر 0.26% يوم الجمعة بعد صدور بعض البيانات الضعيفة بشأن الإنفاق في قطاعي التصنيع والبناء.
أثر ذلك أيضا على عوائد سندات الخزانة وهو ما بدد الدعم الإضافي للدولار في ظل انخفاض العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى مستوى منخفض بلغ 4.178% للمرة الأولى منذ أسبوعين. وبلغ العائد نحو 4.2% اليوم الاثنين.
ومن المقرر صدور قراءات مؤشر (آي.إس.إم) للتصنيع والخدمات يوم الثلاثاء، فيما تصدر بيانات التوظيف الشهرية يوم الجمعة.
وصعد الدولار 0.1% إلى 150.28 ين إذ قيّم المتداولون التعليقات الحذرة الصادرة عن محافظ بنك اليابان كازو أويدا
أواخر الأسبوع الماضي والتي تفيد بأنه من السابق لأوانه استنتاج أن هدف التضخم الذي حدده البنك المركزي قريب من التحقق.
تدرس الأسواق ما إذا كان بنك اليابان سينهي سياسة الفائدة السلبية في اجتماعه يومي 18 و19 مارس أو سينتظر حتى أبريل نيسان أو بعد ذلك.
من جهة أخرى، لم يطرأ تغير يذكر على اليورو وظل عند 1.08435 دولار ليستقر بالقرب من ذروة النطاق الذي بلغه مؤخرا.
ويتوقع معظم الاقتصاديين أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة أولا في اجتماعه في يونيو لكنهم يأملون في استقاء مؤشرات إضافية بشأن التوقيت من المؤتمر الصحفي لرئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.08% إلى 1.2663 دولار.