استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التقرير السنوي السادس حول نشاط المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام خلال عام 2023، قدمه كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى.
واستهل رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام التقرير، بالإشارة إلى أن هذا التقرير يُسلط الضوء على جهود المجلس وأنشطته وأبرز القضايا التي عمل عليها خلال عام 2023، وكذا الأداء الصحفي والإعلامي، بالإضافة إلى متابعة التزام وسائل الإعلام بالمعايير والقواعد والأصول والأعراف المهنية، ومدى تمتع وسائل الإعلام والإعلاميين والصحفيين بحرية الرأي والتعبير، في ضوء الالتزام بالأكواد ومواثيق الشرف الصحفية والإعلامية.
ولفت أيضا إلى أن التقرير يتضمن أبرز الدراسات والأبحاث التي قام بها المجلس، وكذلك الاستراتيجية الإعلامية ورؤية المجلس للعمل الإعلامي خلال عام 2024، موضحا أن التقرير السنوي يضم 5 أبواب، حيث جاء الباب الأول حول تشكيل المجلس وأهدافه واختصاصاته، فيما جاء الباب الثاني حول نشاط المجلس في عام 2023، بينما خصص الباب الثالث لتناول لجان المجلس، فيما تم تخصيص الباب الرابع للدراسات والأبحاث التي قام بها المجلس خلال 2023، وجاءت الاستراتيجية الإعلامية لعام 2024 في الباب الخامس من التقرير.
وتطرق التقرير كذلك إلى دور المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في تدعيم العلاقات الدولية، وذلك من خلال عقد العديد من اللقاءات مع سفراء ومسئولي الدول والمؤسسات الأجنبية مثل السفير الروسي، ووفد السفارة الأمريكية ومسئولي اليونيسف في مصر، وغيرها من اللقاءات التي تستهدف بحث التعاون الثنائي في مجال الإعلام، كما سلط التقرير الضوء على جهود المجلس في تدريب الإعلاميين والصحفيين الأفارقة بعد انتقال تبعية مركز تدريب الإعلاميين الأفارقة من وزارة الدولة للإعلام إلى المجلس الأعلى.
وتحدث رئيس المجلس في التقرير عن الاستراتيجية الإعلامية وفقًا لنص المادة 92 من القانون 180 لسنة 2018، التي تأتي انطلاقا من حرية الرأي والتعبير فـي الرسالة الإعلامية باعتبارها حقا دستوريا وقانونيا أصيـلا مـن حقوق المواطن، إضافة إلى ضمان حمايـة حق المواطن في التمتع بإعلام وصحافة حرة ونزيهة على قدر كبير من المهنية؛ حيث ترتكز الاستراتيجية على عدة محددات تتمثل في الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، والمبادرات والمشروعات القومية، والأمن القومي المصري، والقضية الفلسطينية، وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وقضايا الوعي، ومواجهة الشائعات ورفع الوعي المجتمعي.
وتولي الاستراتيجية اهتماما كبيرا بقضايا الأطفال والمرأة والشباب، والجمهورية الجديدة، وحماية المنافسة والملكية الفكرية، وترشيد الاستهلاك، ورفع الوعي حول الأزمات الاقتصادية التي تمر بها بلدان العالم أجمع، ومواجهة فوضى الإعلانات الطبية، والتعاون العربي، وأخيرًا تدريب وتثقيف الإعلاميين والصحفيين.