المصرى: سيطرة الاتجاه العرضى لـEGX30 إلى منطقة 29 ألف نقطة
سيطر التباين على أداء مؤشرات البورصة اليوم الأربعاء بعد الإعلان عن زيادة الفائدة وتحرير سعر الصرف، فبعد بداية قوية تراجع المؤشر الرئيسى وأنهى الجلسة على انخفاض بنسبة 2.29% ليصل إلى مستوى 29966 نقطة.
وانخفض مؤشر EGX70 EWI بنسبة 3.40% ليصل إلى مستوى 7202 نقطة، بعد التنافس الحاد بين شهادات ذات عائد الـ30% وأسهم البورصة المصرى على سيولة المستثمرين، كما انخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 3.39% إلى مستوى 10177 نقطة، وانخفض مؤشر EGX30 Capped بنسبة 3.49%، ليستقر عند مستوى 37137 نقطة.
وعلى الرغم من التراجعات، إلا أن سهم البنك التجارى الدولى ارتفع بختام التداولات بنسبة 0.59%، ليصل إلى مستوى 76.45 جنيه للسهم.
وتوقع ياسر المصرى، العضو المنتدب بشركة العربى الافريقى لتداول الأوراق المالية استمرار المؤشرات فى اتجاه عرضى بانخفاض المؤشر الرئيسى إلى منطقة 29 ألف نقطة، ثم الارتداد بالصعود.
وقال إن المؤشر الرئيسى وصل لمستهدف تاريخى خلال جلسة اليوم عند منطقة 32150 نقطة ثم انخفض بختام الجلسة، حيث أصبحت الشركات فى حالة متذبذبة، فالشركات ذات العوائد الدولارية شهدت صعودًا مع سعر الدولار أما الشركات ذات العوائد بالعملة المحلية والتى لديها قروض وتسهيلات ائتمانية فانعكست القرارات عليها بشكل سلبى فمع ارتفاع سعر الفائدة ارتفعت تكلفة القروض على هذه الشركات.
وأوضح أن عمليات جنى الأرباح بسهمى البنك التجارى الدولى ومجموعة طلعت مصطفى السبب الرئيسى وراء تراجع المؤشرات، ناصحًا المستثمرين بالتوجه بالاستثمار للشركات ذات العوائد الدولارية.
ماهر: رفع سعر الفائدة له تأثير سلبى على البورصة لكنه سيدفع التضخم للتراجع
وتوقع محمد ماهر، رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية “إيكما”، أن تشهد بعض القطاعات تأثيرات إيجابية خاصةً القطاعات ذات العوائد الدولارية، حيث سيعيد الثقة فى الاقتصاد المصرى وأداء الحكومة، بعد استخدام المركزى آلياته لتحريك سعر الصرف.
وأشار إلى أن رفع سعر الفائدة له تأثير سلبى على البورصة، لكن على الناحية الإيجابية سيدفع التضخم للتراجع بشكل كبير، لينتج عنه استثمارات فى السوق المصرى بشكل أكبر.
وشهد السوق قيم تداولات 9.68 مليار جنيه، من خلال تداول 1.2 مليار سهم، بتنفيذ 229.6 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 208 شركات مقيدة، وارتفع فى ختام الجلسة 43 سهمًا وكان أكثر الأسهم ارتفاعًا سهم مصرف أبوظبى الأسلامي- مصر بنسبة 12.1%.
وقال محمد فاروق مسعود، العضو المنتدب بشركة جلوبال إنفيست لتداول الأوراق المالية إن الفترة المقبلة ستشهد استقرارًا لسعر الصرف بالبنوك وهدوء سوق الأوراق المالية، مشيراً إلى أن نتائج أعمال الشركات ستشكل المحرك الأساسى ونموها حيث تعبر عن أداء سهم كل شركة على حده، بعد أن كان الدولار هو المحرك الأساسى لمؤشرات البورصة، وتابع أن تأثير رفع سعر الفائدة 6% مؤقت، وجاء بهدف تحرير سعر الصرف، ومحاولة السيطرة على التضخم.
وأشار إلى أن قرب استقرار سعر الدولار سيظهر تأثيره على أداء مؤشرات البورصة بجلسات الأسبوع المقبل، والذى شهدت تذبذب خلال جلسة اليوم نظرًا لعدم تيقن المستثمرين.
وأضاف أن المؤشر الرئيسى استقر بختام التداولات عند منطقة 30200 نقطة مقاومة و28600 نقطة دعم.
وأكد أن المؤشر الرئيسى يستهدف منطقة 32100 نقطة بدعم من الأداء الإيجابى المتوقع لكل من قطاعات البنوك، الاتصالات والشركات ذات العوائد الدولارية.
ونصح المستثمرين بمراجعة الأسهم، والتركيز على أسهم الملاءة المالية للشركة ونتائج أعمالها.
ونفذ الأفراد 70.2% من التعاملات، واتجه الأفراد المصريون والعرب نحو الشراء بصافى تعاملات 134.1 مليون جنيه و26.9 مليون جنيه، بينما اتجه الاجانب نحو الشراء بصافى تعاملات 6.9 مليون جنيه على الترتيب.
قال محمد فتح الله العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، إن البورصة ترتبط ارتباط وثيق بسعر الدولار فمع ارتفاع سعر الدولار يستمر صعود المؤشرات.
وأوضح أن شهادات 30% التى أطلقها البنك المركزى لا تختلف بشكل كبير عن شهادة27% حيث أن الشهادة التى أطلقها البنك المركزى اليوم متناقصة الاستحقاق على 3 سنوات.
وأضاف أن البنك المركزى يستهدف السيطرة على السوق الموازى مع تمكن العملاء من شراء الدولار بسعر مناسب من البنوك.
وتابع أن هناك ترقب لاستقرار سعر الدولار والذى لن يتم فى فترة وجيزة، مع متابعة الحصيلة الدولارية المتوفرة وتمكن الأفراد من الشراء مثل البيع من البنوك.
سعادة: توقعات بتدفقات دولارية من تحولات المصريين بالخارج
قالت سارة سعادة محلل الاقتصاد الكلى بشركة سى أى كابيتال لتداول الأوراق المالية إن تأثير قرارات البنك المركزى برفع سعر الفائدة وتحرير سعر الصرف بالإضافة إلى إصدار شهادات بفوائد 30% من البنوك سوف يظهر على المدى الطويل خاصة مع الانخفاض المستهدف للتضخم.
وأضافت سعادة لـ«البورصة» أن كل تلك القرارات ستحفز دخول الاستثمارات الدولارية خاصة من تحويلات المصريين بالخارج بمصر مما يساعد فى توفير سيولة دولارية.
ونفذت المؤسسات 29.8% من التداولات، واتجهت المؤسسات العربية والاجنبية نحو الشراء بصافى تعاملات 159.5 مليون جنيه، و97.6 مليون جنيه على الترتيب، بينما اتجهت المؤسسات المحلية نحو البيع بصافى تعاملات 425 مليون جنيه.
“إتش سى”: ارتفاع سعر الفائدة سيخفض من تقييم الشركات المدرجة بالبورصة
وقالت بحوث شركة اتش سى لتداول الأوراق المالية، إن قرار رفع سعر الفائدة بواقع 600 نقطة أساس من قبل البنك المركزى يتوافق مع الحركة الكبيرة فى سعر صرف العملات الأجنبية والتى بدأت بالفعل وفقاً لآليات السوق.
وأضافت أن الزيادة فى سعر الفائدة ستؤدى إلى زيادة المتوسط المرجح لتكلفة رأس المال للشركات المقيدة بالبورصة المصرية مما سيخفض من تقييماتها إلا أن التأثير سيختلف من قطاع إلى آخر، فمثلا القطاع المصرفى يعد من أكبر المستفيدين من زيادة سعر الصرف.
وأشارت إلى أن قيام البنوك العامة بإصدار شهادات ادخارية ذات عائد مرتفع سيخلق نوع من المنافسة مع الاستثمار فى سوق الأوراق المالية المصرية، مرجحة أن يكون للتحسن الاقتصادى المتوقع مردود إيجابى على الأسهم بعد أن يستوعب السوق جميع المتغيرات الاقتصادية.
وتراجعت أسعار 128 سهما، وكان أكثر الأوراق هبوطًا “العربية للأسمنت” بنحو 14.8%، فيما لم تتغير أسعار 37 سهما، وارتفع رأس المال السوقى ليسجل 2 تريليون جنيه.
واتجه صافى تعاملات المستثمرين العرب والأجانب نحو الشراء بصافى تعاملات نحو 186.5 مليون جنيه، و105 ملايين جنيه مستحوذين على نسبة 6.1% و4.1% على الترتيب، فيما توجه المصريين نحو البيع بصافى تعاملات نحو 290.9 مليون جنيه مستحوذين على نسبة 89.8%.
ورجحت سالى ميخائيل، رئيس قسم البحوث بشركة تايكون للوساطة فى الأوراق المالية، أن يدفع رفع الفائدة 600 نقطة أساس البورصة للانخفاض خلال الجلسات المقبلة، عدا الفرص فى القطاعات التى لديها عائدات دولارية أو ليس لديها أعباء ديون.
وأشارت إلى أن البنك المركزى رأى أنه من الضرورى رفع أسعار الفائدة خلال الفترة الأخيرة لمواكبة سعر الجنيه فى السوق الموازى ومنع نشاط الدولرة، كما سيقلص رفع الفائدة بنحو 6% من النشاط الاقتصادى.
وذكرت أن البنك المركزى اختار أن يكون تحريك سعر الجنيه بشكل مرن، حيث يسعى لزيادة التدفقات النقدية الداخلة من الدولار وبالتالى يحبط السوق الموازى، وتصبح هنالك فرصة فى توفير الدولار على مستوى الصناعات والاعتمادات المستندية.
وتوقع محمد فريج، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة تروبيكانا لتداول الأوراق المالية، أن يختبر EGX30 منطقة دعم 29600 نقطة وصولًا لمستوى 29500 نقطة، مشيرًا إلى أن منطقة المقاومة الرئيسية عند 32215 نقطة أعلى نقطة بلغها المؤشر الرئيسى.
وأوضح أن جلسة اليوم شهدت تذبذبات كبيرة بسبب تحريك سعر الجنيه مقابل الدولار وارتفاع معدلات الفائدة بنحو 6%، كما شهدت أعلى حجم تداولات شهدته البورصة منذ تدشينها والذى بلغ 9.7 مليار جنيه، لافتًا إلى أن أكثر الأسهم التى لديها أعباء ديون هى الأكثر تأثرًا وخاصةً قطاع الإسكان.
وتابع أن الشركات التى تستطيع توفير سيولة دولارية من وارداتها، وخاصة أوراسكوم للاستثمار والذى شهد تماسكًا بجلس الثلاثاء، وقطاعات البنوك والبتروكيماويات والشركات التى لديها عائدات دولارية وليس لديها أعباء ديون كبيرة.