أكدت رشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب المصرية، حرص المصلحة على تطبيق المادة الثالثة من القانون 30 لسنة 2023 لكونها تقدم تيسيرات كبيرة، حيث يتم العمل على تنفيذ التوجيهات بضرورة الانتهاء من الملفات محل النزاع قبل نهاية يونيو القادم، حتى يتم التخلص من الإرث القديم من النزاعات الضريبية قبل الانتقال إلى منظومة الأعمال الضريبية الرئيسية الجديدة core taxation.
وقالت، خلال الندوة التي نظمتها غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بمصر، إن رؤية المصلحة خلال المرحلة القادمة هي استكمال التطور التكنولوجي من خلال الانتقال الكلي للتحول الرقمي والذي بدأ منذ عام 2018 وهذا ما يلمسه المجتمع الضريبي، قائلة “إننا نسعى لتحقيق العديد من المحاور وليس فقط التحول الرقمي، ومن المحاور التي تم العمل عليها تبسيط الإجراءات وإعادة هندسة وهيكلة إجراءات العمل الضريبي، وذلك من خلال قانون الإجراءات الضريبية الموحد”.
وأوضحت أن المصلحة قامت بميكنة إجراءات العمل من خلال منظومة الأعمال الضريبية الرئيسية الجديدة ال core taxation، بالإضافة إلى محور دمج مأموريات الدخل والقيمة المضافة حتى يتم التعامل مع الممول من خلال ملف واحد وبرقم تسجيل موحد، وكذلك محور تطوير العنصر البشري بما يواكب التغيير والتطوير على كافة المحاور.
وأشارت إلى أنه مع تكامل الأنظمة الضريبية الإلكترونية فلا مجال للحديث عن التقديرات الجزافية، حيث تسهم تلك الأنظمة الالكترونية فى الحد من تدخل العنصر البشرى وتسريع إجراءات الفحص الضريبي وفق معايير وممارسات أكثر حوكمة وعدالة وشفافية، بما يلبى طموحات الممولين والمكلفين ويضمن تحصيل مستحقات الخزانة العامة للدولة.
وأكدت عبد العال، أن استراتيجية المصلحة خلال الفترة القادمة هى التوسع الأفقي بضم الاقتصاد الموازي إلى المنظومة الرسمية، وهو من أهم الأهداف التي نسعى إليها لتحقيق الشفافية والعدالة الضريبية.
ولفتت إلى أن الدراسات التي تمت بالفعل لتحديد حجم الاقتصاد الموازي أشارت أنه يمثل ما بين 50 إلى 60% وهي نسبة كبيرة جدآ لا يمكن إغفالها أو التغاضي عنها، موضحة أنه باستكمال عمل المنظومات الإلكترونية ومراحل تطوير مصلحة الضرائب سنصل إلى ضم جزء كبير من الاقتصاد الموازي، لتحقيق التوسع أفقياً وليس رأسياً.
وقالت إن من أهم المشروعات الجار العمل بها مشروع التكامل مع الجهات الحكومية، مشيرة إلى أن المستهدف هو التكامل مع 75 جهة بالدولة، وبالفعل تم بالمرحلة الأولى البدء بالتكامل مع 33 جهة، وجار استكمال اجراءات التكامل معهم، وهذا التكامل لن يعود بالنفع فقط على مصلحة الضرائب المصرية ولكن سيدعم الجهات الآخرى مما يُسهم في عمل حوكمة بشكل عام لكل الجهات كل في نطاق اختصاصه.