ما أجمل الكتابة عن قصص النجاح، عندما تبهرك شخصية بنجاحها وتميزها، تشعر بالسعادة وأنت تكتب عنها لتكون قدوة ومثلا يحتذى للأجيال الجديدة ولكل من يحفر فى الصخر فى هذه الظروف الصعبة من أجل النجاح.
ولقد اخترت شخصية ناجحة وأتابع تميزها وهى سيدة أعمال ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات هى الدكتورة داليا إبراهيم رئيس شركة نهضة مصر، وسبب اختيارى لهذه السيدة، احتفالًا بيوم المرأة، هو أنها نجحت فى أن تكون من رواد تطوير التعليم فى مصر باقتحامها مجالات تكنولوجيا التعليم وتطوير المناهج للتعليم العام والخاص فى داخل مصر وخارجها، واهتمامها بمجالات الثقافة بدءًا بمجالات الأطفال حتى كتب ومؤلفات المشاهير، هى سيدة استطاعت أن تجعل من التعليم بيزنس ناجح لم تختر الحلول السهلة بطباعة الكتب الخارجية فقط، ولكنها اقتحمت كل ما يتعلق بالتعليم فشاركت فى تطويره ودعمت الأفكار المتميزة فى مجال التعليم، وكانت من أوائل من دعموا واستثمروا فى مجال ريادة الأعمال والشركات الناشئة.
حسين عبدربه يكتب: بيان غرفة الإسكندرية.. وصفقات الانفراجة
لم تتح لى الفرصة سوى مرة واحدة منذ عدة سنوات وقد لا تتذكرها هى وأجريت معها حوارا صحفيا، ومن وقتها وأنا أتابع نشاطها، وألاحظ أن كل عام عندها ما هو جديد لتقدمه، هى نموذج للجيل الثانى للشركات العائلية التى نجحت فى أن تقفز ببزنس العائلة وترتقى به وتؤسس شركات جديدة.. وكان من بين الأفكار التى طرحتها عليها أثناء الحوار الصحفى الاهتمام بتطوير التعليم الفنى.. الآن أصبح لديها شركة تأهيل لتقديم حلول للتعليم الفنى والتدريب المهنى.. هذا بخلاف إدراكها لدورها المجتمعى وواجبها أن تقف وتشارك وطنها فى تطوير التعليم والمناهج ونشر الثقافة ودعم الأفكار المتميزة، ولذلك لم يكن غريبًا أن يتم اختيارها ضمن أفضل 100 سيدة أعمال فى الشرق الأوسط من خلال مجلة فوربس تقديرًا لنجاحاتها فى دعم وتطوير التعليم ونشر الثقافة والتنمية المجتمعية.
والمدهش أن هذه السيدة ليست من راغبى الشهرة والأضواء فلا تجد صورها فى الصحف أو المجلات بمناسبة وبدون مناسبة.. هى سيدة تعمل من أجل الإنجاز والتميز تدرك رسالتها جيدًا وأنها تدير كيانا تنمويا لا مجرد شركة أو بيزنس فقط.. فقد كانت من الرواد الذين خططوا أو نفذوا مع الدولة تطوير مناهج التعليم وابتكار حلول تكنولوجيا للتعليم التفاعلى.
حسين عبدربه يكتب: هل يملك الحوار الوطنى رفض وثيقة التوجهات الاستراتيجية
إذا كنا نفخر بأن سجل المرأة المصرية حافل بقصص نجاح لعالمات فى العلوم والذرة والثقافة والفنون والرياضة وكلهن أسماء ذكرهن التاريخ.. فإن من الضرورى أن نكتب أيضًا أن هناك سيدات فى العصر الحالى نجحن فى أن يكتبن قصص نجاح فى مجال عملهن وهو البيزنس والعمل الحر.. حققن فيه تميزا وابتكارا كان له دوره الملموس فى تحقيق إضافة مجتمعية خاصة فى مجالى التعليم والثقافة وهما أساس أى نهضة أو تقدم.. ولذلك مثلما قدم الفنان العبقرى محمود مختار تمثال نهضة مصر.. فهى سيدة تقود نهضة مصر فى مجال التعليم والثقافة، وريادة الأعمال.
لم اعتد الكتابة بهذا الإطراء إلا عندما أجد من يستحق أن ندعمه ونسانده يستمر فى نجاحه ليكون أملا لشباب يبحث عن طاقة نور.. وبالطبع لا يضئ النور إلا من حمل لواء العلم والتعليم.