«فوزى»: شعبة البن وجهت المنتجين لخفض الأسعار بعد القرارات الاقتصادية الأخيرة
قال حسن فوزى، رئيس شعبة البن بالغرفة التجارية بالقاهرة، إنَّ الشعبة تتواصل مع الشركات المنتجة بشكل دورى للاتفاق على التسعير، بعد دراسة جميع المتغيرات التى طرأت على السوق، على المستوى المحلى أو العالمى.
أضاف، فى تصريحات لـ«البورصة»، أن الشعبة اتفقت مع المنتجين على خفض أسعار البن، خلال الفترة المقبلة، وذلك عقب انخفاض التكاليف الخاصة بالاستيراد، وبدء تدفق الخام على الأسواق بعد توافر النقد الأجنبى لدى البنوك.
كشف أن البنوك بدأت فى مخاطبة مستوردى القطاع بشأن فتح اعتمادات مستندية لبضائعهم الموجود بالموانئ، لحصر احتياجاتهم الدولارية، تمهيداً للبدء فى الإفراج عنها خلال الأيام المقبلة، ما يعزز اتجاه الشركات المنتجة لخفض الأسعار حالياً وخلال المرحلة المقبلة مع بدء تدفق الخام.
أكد أن استيراد المنتجين جميع أنواع حبوب القهوة من الخارج، هو ما يجعل السوق يتأثر بشكل لحظى بالمتغيرات المختلفة الخاصة بالواردات وسعر الصرف.
اضطرابات البحر الأحمر تسبب فوضى عالمية في تجارة القهوة
لفت إلى أن القطاع عانى كثيراً من تغيرات الأسعار فى البورصات العالمية، والتى كانت بسبب تأثير التغيرات المناخية على الدول التى تزرع حبوب القهوة، وأزمة نقص السيولة الدولارية، ومؤخراً اضطرابات البحر الأحمر التى ضاعفت مدد وصول الشحنات والبضائع إلى وجهتها، وتزامن ذلك مع ارتفاع طفيف بتكلفة الشحن.
أوضح رئيس الشعبة، أن متوسط سعر كيلو البن السادة يبلغ نحو 400 جنيه، ويصل متوسط سعر الكيلو المحوج نحو 520 جنيهاً.
وخفضت شركة عبدالمعبود أسعار جميع منتجاتها بمعدل 80 جنيهاً للكيلو، بحسب منشور حصلت عليه «البورصة».
وقالت الشركة، إن التخفيضات تأتى من منطلق تخفيف الأعباء على المستهلكين، وتقديراً لجهود الدولة فى توفير العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد مستلزمات الإنتاج للمصانع والتى ستؤدى إلى انطلاقها وتشغيلها بكامل طاقتها.
«أحمد»: ارتفاع السعر العالمى كان سبباً رئيسياً فى زيادات الأسعار بالشهور الماضية
كما قال سيد أحمد، أحد مستوردى «حبوب القهوة»، إنَّ البنوك التى يتعامل معها طلبت منه تقديم المستندات وحصر الاحتياجات الدولارية، تمهيداً لتدبيرها والإفراج عنها.
أضاف أنه مع توافر العملات الأجنبية فى البنوك مع الإصلاحات الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة والمركزى، بات القطاع يستشعر الطمأنينة بعد فترات من عدم وضوح الرؤية.
توقع أن يستشعر السوق نتائج تلك الإجراءات خلال المرحلة المقبلة، بعد الإفراج عن البضائع ومن ثم زيادة المعروض بالأسواق.
أشار إلى أن جزءاً كبيراً من الزيادات التى شهدتها أسعار البن على مدار الشهور الماضية، كانت بسبب نقص المعروض من بعض الدول المنتجة، ما أدى إلى صعود السعر فى البورصات العالمية.