افتتحت مجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد”، أحدث مكاتبها ضمن سلسلة تشمل أكثر من 100 مكتب للشحن حول العالم، في إطار توسعة كبيرة تهدف إلى دعم جهود متعامليها الهادفة إلى التغلب على تعقيدات التجارة العالمية.
وأفادت مجموعة موانئ دبي العالمية – حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية – بأنها شرعت في هذه المبادرة العالمية سعيا لتعزيز التزامها تجاه متعامليها، استجابة للاضطرابات المتزايدة في حركة التجارة العالمية، والتي تتمثل في التغير المناخي، والتحديات الجيوسياسية والاقتصادية.
ويعمل في هذه المكاتب ألف موظف، إلى جانب فريق مجموعة موانئ دبي العالمية الذي يضم أكثر من 108100 موظف، ومن المتوقع أن ينمو هذا العدد بشكل كبير خلال الشهور الـ 12 المقبلة، لدعم ما يزيد على 10% من إجمالي حركة التجارة العالمية سنويا.
وتشير أبحاث مجلة “إيكونوميست إمباكت”، إلى أن الشركات الآن تركز أولوياتها على الاستراتيجيات الفعالة الهادفة لتعزيز المرونة في سلاسل التوريد الخاصة بها، في ظلّ الاضطرابات التي تشهدها حركة التجارة العالمية، حيث أثبت نموذج الشحن التقليدي للأصول، والذي ينقل البضائع عبر أطراف ثالثة، أنه عرضة للتعطّل في نقاط التفتيش الرئيسية، وقد تكون له تأثيرات غير مباشرة على خطط التخزين والتنفيذ لدى الشركات ومتعامليها.
ووفق البيان الصحفي الصادر اليوم عن المجموعة، ففي إطار سعي الشركات إلى زيادة سيطرتها على سلاسل التوريد الخاصة بها، يأتي توسع موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد” في وقت حاسم لقطاع الخدمات اللوجستية وسلسلة التوريد العالمية، ومع توسيع عروضها في مجال شحن البضائع، وسط التركيز على الشحن الجوي والبحري، ستقوم موانئ دبي العالمية باستخدام مجموعة أدواتها من الخدمات والقدرات التي تشمل، الموانئ والمحطات والمستودعات والشاحنات وخدمات السكك الحديدية والشحن، لزيادة التحكم والمرونة، مدعومة بالتكنولوجيا القوية أيضا، إلى جانب التعاون في تعزيز الكفاءة مع شركاء متكاملين عبر سلسلة التوريد.
ويعتبر مكتب ميامي أحدث مكاتب موانئ دبي العالمية التي تفتتح أبوابها ضمن هذه الشبكة الشاملة، من الموانئ ومحطات النقل بالشاحنات، والشحن الجوي والبحري والجمارك وخدمات التخزين، والتي تشمل أكثر من 430 وحدة أعمال في 86 دولة.
وأشارت المجموعة إلى أن كل ذلك يتحقق عبر نافذة رقمية واحدة مدعومة بمركز خدمات عالمي متكامل يعمل بمبدأ مركزية العمليات الخلفية التي تضم أكثر من 500 متخصص في تكنولوجيا المعلومات، لافتة إلى أن النظام الرقمي يمكن المتعاملين من تتبع بضائعهم مباشرة في الوقت الفعلي، ومن إدارة رحلات الشحن الخاصة بهم بكل سهولة ويسر.