خفضت وزارة الزراعة الأمريكية توقعاتها لصادرات الموالح المصرية خلال الموسم الحالى الذى بدأ فى أكتوبر ويستمر حتى سبتمبر المقبل، بنحو 250 ألف طن، بفعل هجمات “الحوثيين” فى البحر الأحمر.
وقالت إن الصادرات الموجهة لآسيا والخليج العربى هى الأكثر تأثرًا فيما عوًض ذلك جزئيًا تزايد التصدير للاتحاد الأوروبى، وإن كانت المنافسة هناك شرسة.
وباتت الوزارة تتوقع أن تصل صادرات الموالح المصرية إلى 1.75 مليون طن فى ظل تغيير مسار العديد من شركات الشحن بعيدًا عن اثنين من أكثر طرق الشحن ازدحامًا فى العالم وهما البحر الأحمر وقناة السويس.
وأشارت إلى أن ارتفاع رسوم المرور بالقناة وتكلفة التأمين ضد المخاطر دفع الشركات للبحث عن طرق بديلة أدت إلى زيادة وقت السفر بمعدل أسبوعين لسفينة حاويات من أوروبا إلى آسيا.
كما أدى الجفاف فى قناة بنما إلى تعطيل التجارة العالمية، حيث لا يُسمح إلا لنحو 24 سفينة بالمرور عبر القناة يوميًا.
ويستحوذ البرتقال على 80% من صادرات الموالح، يليه اليوسفى، وكميات أقل من الليمون والليمون الحامض والجريب فروت.
ونوهت الوزارة إلى أن صادرات البرتقال المصرية معظمها أصناف شتوية، ويتم تصديرها بشكل أساسى فى الفترة من ديسمبر وحتى بداية مارس.
وقالت إن الصادرات عادة بالشحنات إلى الخليج العربى، تليها روسيا، ومن ثم إلى الاتحاد الأوروبى وآسيا، وإن مصر تصدر أصناف البرتقال الصيفية خلال الفترة من فبراير وحتى نهاية يوليو، والتى يتكون 70% منها من برتقال فالنسيا.
أوضحت أنه قبل هجمات الحوثيين، كانت معظم صادرات الحمضيات المصرية تمر عبر البحر الأحمر، سواء مباشرة عبر ميناء جدة إلى السوق السعودية، أو عبر مضيق باب المندب إلى أسواق الشرق الأوسط وآسيا الأخرى.
وقال إن الصادرات إلى السعودية تتدفق بشكل طبيعى إلى ميناء جدة، عبر طرق التجارة الحالية عبر البحر الأحمر، فى منطقة تقع شمال هجمات الحوثيين.
لكنها ذكرت أنه بالنسبة للموالح المتجهة إلى دول الخليج الأخرى، أضاف المسار الأطول حول رأس الرجاء الصالح أسبوعين فى المتوسط، ما يؤثر حتماً على جودة صادرات الحمضيات المصرية.
ونوهت إلى أن الحصة السوقية للصادرات المصرية فى آسيا تواجه تحديات بسبب ارتفاع أسعار الشحن، وتراجع الجودة بسبب زيادة فترة الشحن والتى تؤثر على مدة الصلاحية.
وقالت إنه بحسب بيناتها فإن تكلفة شحن الحاوية المتجهة لآسيا عبر رأس الرجاء الصالح ارتفعت 6 آلاف دولار.
ولفتت إلى أن الموالح الصينية قد تكون أكبر المستفيدين.
فيما أشارت إلى أن الصادرات لروسيا وهى أكبر الأسواق التصديرية للموالح المصرية لم تتأثر بشكل كبير بالاضطرابات التجارية فى البحر الأحمر، فمع مرور الصادرات المصرية عبر البحر الأبيض المتوسط، تمكنت الشحنات من الاستمرار كالمعتاد، حتى مع انخفاض توافر السفن فى جميع أنحاء العالم.