ماهر: جنى الأرباح لا يعنى انتهاء جاذبية سوق الأسهم
عصف هروب السيولة من الأسهم إلى أدوات الدخل الثابت والشهادات البنكية بالبورصة المصرية ليتراجع المؤشر الرئيسى بواقع 6.5% فى جلسة واحدة ويعمق خسائره وصولاً إلى منطقة دعم عند 29 ألف نقطة.
ويرى المتعاملون أن السوق رغم التراجع العنيف إلا أنه أمامه فرصة واعدة للارتداد خاصة أن سهم التجارى الدولى لا يزال عند مستوى 89 جنيها.
وعلمت “البورصة” أن هناك بعض المحافظ التابعة لمؤسسات محلية تعيد هيكلة استثماراتها عبر إعادة توزيع نسب الاستثمار فى الأسهم وأذون الخزانة، موضحًا أن تلك المحافظ كانت رفعت استثماراتها فى الأسهم خلال الفترة الماضية.
وانخفض مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 بنسبة 6.34% ليصل إلى مستوى 29091.29 نقطة، وانخفض مؤشر EGX70 EWI بنسبة 7.85% ليصل إلى مستوى 6284.57 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 7.62% إلى مستوى 9023.1 نقطة، وانخفض مؤشر EGX30Capped بنسبة 6.96%، ليستقر عند مستوى 35074.83 نقطة.
ويرى محمد ماهر، رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية”إيكما”، إن الحركات التصحيحية ليست دلالة على انتهاء الفرص الاستثمارية فى البورصة، مؤكدًا أنه بالرغم من ارتفاع أسعار الفائدة ووجود شهادات بنكية ذات عوائد مرتفعة إلا أنها لن تستطيع أن تنافس ما تحققه البورصة خلال شهور قليلة، وما استطاعت تحقيقه خلال العام السابق من عوائد بلغت 70%.
وأشار إلى أن الأخبار الإيجابية التى شهدها السوق على مدار الأسابيع السابقة من توحيد سعر الصرف، وصفقة رأس الحكمة استطاعت العديد من القطاعات الاستفادة منها، وعلى المستثمرين الاتجاه نحو تلك القطاعات للاستفادة من الفرص الموجودة، وبشكل عام فإن أى استثمار يلزمه تنوع فى المحفظة ما بين أدوات دخل ثابت منخفضة المخاطر، وأخرى ذات عوائد مرتفعة مثل البورصة.
وبلغت التداولات على الأذون والسندات فى البورصة يوم الإثنين 70.4 مليار جنيه مقابل 44.7 مليار جنيه يوم الأحد، وبلغ صافى تعاملات المصريين مبيعات 3.6 مليار جنيه وصافى تعاملات العرب والأجانب مشتريات بنفس القيمة.
فتح الله: أدوات الدخل الثابت والشهادات البنكية لا تعوض التضخم
وشهدت الأسهم قيم تداولات 4.2 مليار جنيه، من خلال تداول 742.3 مليون سهم، بتنفيذ 130.2 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 203 شركات مقيدة، وارتفع فى ختام الجلسة 5 أسهم وكان أكثر الأسهم ارتفاعًا سهم “دايس للملابس الجاهزة” بنسبة 7.06%.
وقال محمد فتح الله، العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، إن ما يحدث فى السوق حاليا يعتبر دلالة على جنى المستثمرين للأرباح التى حققوها على مدار الارتفاعات المتتالية التى حدثت فى السوق، وهو أمر إيجابى ولا يستدعى القلق، خاصة مع حدوث التعويم، وتحول التقييمات العالمية لمصر نحو الإيجابية، فالمناخ الاستثمارى يتنظره العديد من الفرص الواعدة.
وأضاف أن ارتفاع التضخم دفع البنوك إلى توفير أدوات دخل ثابت عالية العوائد، وهى بالطبع منافسة للبورصة وتجذب العديد من الأفراد، إلا أن تحول المستثمرين من البورصة نحوها لم يحدث على نطاق واسع، نظرًا لأنها رغم ارتفاع العوائد عليها، يظل العائد الحقيقة بالسالب إذا أخذت معدلات التضخم المرتفعة فى عين الاعتبار.
وتراجعت أسعار 152 سهما، وكان أكثر الأوراق هبوطًا “العز للسيراميك والبورسلين – الجوهره” بنحو 19.07%، فيما لم تتغير أسعار 46 سهمًا، وسجل رأس المال السوقى 1.9 تريليون جنيه.
نجلة: المؤسسات المحلية والأجنبية تتسارع للاستثمار فى الدخل الثابت
وأكد محمود نجلة، المدير التنفيذى لأسواق النقد والدخل الثابت بشركة الأهلى لإدارة الاستثمارات المالية، إن سوق الدخل الثابت يشهد رواجًا فى تدفق الاستثمارات المالية إليه خلال الآونة الأخيرة، حيث استقطب المؤسسات المالية سواء كانت محلية أو أجنبية فى أذون الخزانة.
واتجه صافى تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو البيع بصافى تعاملات نحو 221.07 مليون جنيه، و5.6 مليون جنيه مستحوذين على نسبة 82.13% و 6.51% على الترتيب، فيما توجه الأجانب نحو الشراء بصافى تعاملات نحو 226.7 مليون جنيه مستحوذين على نسبة 11.36%.
ونفذ الأفراد 68.33% من التعاملات، واتجه الأفراد المصريون والأجانب نحو الشراء بصافى تعاملات 128.04 مليون جنيه، و3.5 مليون جنيه على التوالى، بينما اتجه العرب نحو البيع بصافى تعاملات 91.7 مليون جنيه.
الكردي: كسر مستوى 29 ألف نقطة لأسفل مؤشر خطر
قال مصطفى الكردى رئيس مجموعة بشركة العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية، إن عمليات التصحيح الحالية طبيعية خاصة فى ظل توجه المستثمرين الأفراد لسحب السيولة وضخها فى شهادات بنكية، وكذلك سلوك المؤسسات لتحويل جزء من استثمارات محافظهم بالأسهم إلى أدوات الدخل الثابت فى ظل ارتفاع أسعار الفائدة القياسية.
وأوضح الكردى أنه على الرغم من التراجعات العنيفة إلا أن التداولات ما زالت فى مستويات أمنة، مؤكدًا أن الخروج من دائرة الأمان فى حال كسر المؤشر الرئيسى مستوى الدعم عند 29 ألف نقطة لأسفل، لأن أول منطقة دعم تالية هى مستوى 23 ألف نقطة.
ونفذت المؤسسات 31.66% من التداولات، واتجهت المؤسسات الأجنبية والعربية نحو الشراء بصافى تعاملات 86.1 مليون جنيه، و223.2 مليون جنيه على الترتيب، بينما اتجهت المؤسسات المحلية نحو البيع بصافى تعاملات 349.07 مليون جنيه.