قال مجلس إدارة دوري كرة القدم الإنجليزي الممتاز “البريميرليج”، إنه يفكر في قبول عرض شركة “777 بارتنرز” لشراء نادي إيفرتون العريق، في حال استوفت المجموعة الاستثمارية سلسلة من شروط البيع، وفقاً لرسالة اطلعت عليها “بلومبرج”.
جاءت رسالة الدوري الصادرة يوم الإثنين الماضي بعد أكثر من 6 أشهر من التدقيق في خطط الاستحواذ المقدمة من المجموعة الأمريكية، وقال الدوري إنه “يفكر حالياً” في دعم العرض، لكنه رهنٌ موافقه بتلبية عدة شروط، إذ يسعى للحصول على التزامات بشأن تمويل النادي ودعم ميزانية بناء ملعبه الجديد.
وليس من الواضح فيما إذا كان الدوري قد أضاف شروطاً جديدة.
قال مصدر، إن الموافقة المشروطة لا تعني أن مجموعة 777، التي يقع مقرها في ميامي، وتمتلك عدداً من الأندية، قد ضمنت الصفقة.
ويتكون مجلس إدارة الدوري من الرئيس التنفيذي ريتشارد ماسترز، بالإضافة إلى الرئيس أليسون بريتين، وعضو مجلس الإدارة ماي فيفيلد، من بين آخرين.
في سبتمبر الماضي، أعلنت مجموعة “777” أنها وافقت على شراء حصة تبلغ 94.1% في النادي من مالكه فرهاد مشيري، ومنذ ذلك الحين، واجهت تدقيقاً من الدوري حول مدى كفاءتها لامتلاك نادي إيفرتون العريق.
تدقيق مالي في صفقات الأندية
من شأن استحواذ “777” على “إيفرتون” أن يمنح المجموعة، التي يقودها ستيفن باسكو وجوش واندر، ملكية أحد الأندية الأكثر عراقة في إنجلترا.
وتُعد المجموعة الاستثمارية، التي تمتلك أندية “هيرتا برلين” و”ستاندارد ليج”، واحدة من الشركات التي قامت بزيادة ملكيتها لعدد من أندية كرة القدم العالمية، لكنها في الوقت ذاته اجتذبت تدقيقاً متزايداً بشأن ممارساتها المالية.
ومنذ سبتمبر الماضي، ضخت “777” أكثر من 150 مليون جنيه إسترليني (189 مليون دولار) في “إيفرتون” لتغطية متطلبات رأس المال العامل، وتمويل بناء ملعب يتسع لنحو 53 ألف مشجع ويطل على أرصفة ميناء براملي بمدينة ليفربول.
تأسس الفريق عام 1878، وشارك بشكل مستمر في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ أوائل الخمسينيات، لكنه لم يفز بأي لقب منذ عام 1995. وفي السنوات الأخيرة، كافح الفريق تهديدات الهبوط فيما كان يعاني من أزمة مالية.
عينت “777” مجموعة الاستثمار الرياضي “تيفوسي” لمساعدتها في جمع التمويل، وبحسب نشرة الإصدار للمستثمرين المحتملين، والتي تُسمى “نشرة الترويج للمشروع”، فإن الاستحواذ على “إيفرتون” سيمنح المجموعة إمكانية اقتحام الدوري الأكبر والأكثر ربحية في العالم، إضافةً إلى كونه الأعلى متابعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما أن العديد من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، بما فيها “أرسنال” و”ليفربول” و”تشيلسي”، جميعها مملوكة لشركات استثمارية تحت قيادات أميركية، حيث يسيطر الأميركيون على أكثر من ثلث الأندية المحترفة في الدوري الإنجليزي.
مخاوف الهبوط من البريميرليج
تضررت حظوظ الفريق على أرضية الملعب هذا الموسم بخصم 10 نقاط، بسبب خرق قواعد الإنفاق في الدوري، غير أنه قد تم تخفيضها إلى ست نقاط بعد استئناف النادي للقرار.
صرح الرئيس التنفيذي المؤقت كولين تشونج على موقع النادي: “لم يكن لدينا خيار سوى الاستئناف لشعورنا أنه خصم غير مبرر للنقاط”.
ولا يزال النادي يواجه تهمة انتهاك قواعد الإنفاق في الموسم الماضي، مما قد يؤدي إلى خصم أكبر للنقاط. ويقترب الفريق -المتأثر بشدة بخصم الـ6 نقاط- بالفعل من منطقة الهبوط عن جدول البريميرليج، لينافس الموسم المقبل في الدرجة الأدنى بعيداً عن الدوري الأعلى ربحية في العالم.