طالبت شركات الصناعات الغذائية بمهلة لإعادة تسعير منتجاتها وخفض أسعارها بنسب تتراوح بين 15 و20% استجابة لتوجيهات الحكومة الأخيرة.
وأطلقت الحكومة مبادرة بالتعاون مع القطاع الخاص ممثلًا فى اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات وتم الاتفاق على تقسيم التكلفة الزائدة لرصيد السلع والخامات ومستلزمات الإنتاج التى تم شراؤها بالأسعار السابقة على ستة أشهر، من خلال خفض هوامش أرباح المنتجين والمستوردين والسلاسل التجارية.
كما تم الاتفاق خلال الاجتماع الذى عقد الإثنين الماضى على قيام السلاسل التجارية بوضع السعر السابق وشطبه وبجانبه السعر الجديد لتوضيح نسب الخفض لكل سلعة والتى ستتراوح من 15 إلى 20% من السعر قبل التعويم حسب نسبة المكون الأجنبى فى تكلفة الإنتاج.
مصانع أكتوبر تحدد نسب التخفيضات الدقيقة لتجنب أى خسائر
وقال محمد فوزى، رئيس شعبة الصناعات الغذائية بجمعية مستثمرى السادس من أكتوبر، إن شركات الصناعات الغذائية تدرس تنفيذ توجيهات رئيس الوزراء ببدء خفض أسعار السلع بنسب تتراوح بين 15 و20%.
أضاف لـ «البورصة»، أن الشركات من المقرر أن تقوم بتقسيم التكلفة الزائدة لمستلزمات الإنتاج التى تم شراؤها بأسعار الدولار المرتفعة على فترة 6 أشهر حتى تتجنب التعرض لأى خسارة مع مراعاة ظروف المواطنين وإحداث حفض فورى للأسعار.
أشار إلى أن تطبيق تلك التوجهات يحتاج إلى فترة زمنية حتى تتمكن الشركات من إعادة تسعير منتجاتها، لذلك على الجهات الحكومية منح الشركات مهلة لتحديد نسب الخصم حتى لا تتعرض للخسائر.
«البركة للصناعات الغذائية» تتنازل عن هامش الربح لزيادة المبيعات
قال محمود عبدالناصر، الرئيس التنفيذى لشركة البركة للصناعات الغذائية، إن المواد الخام الخاصة بالصناعات الغذائية لا تزال تشهد حالة من الارتفاع رغم توافر الدولار.. لكن تشديد الرقابة ستجبر التجار على خفضها ما سيؤدى إلى استقرار الأسواق خلال فترة قريبة.
وأشار إلى أن التحديات التى طرأت على السوق المحلى خلال الشهور الماضية من ارتفاعات فى جميع أسعار السلع الأساسية أثقلت كاهل المستهلك، لذلك قررت الشركة بيع منتجاتها بأسعار التكلفة لضمان زيادة معدلات الإقبال ووصول المنتجات لأكبر عدد من المحلات التجارية.
أضاف أن الشركة شاركت فى جميع معارض «أهلًا رمضان» وقدمت نحو 10 آلاف كرتونة تضم مواد غذائية متنوعة من التمور والأجبان والألبان والمكرونة إلى بنك الطعام وجميع المؤسسات الخيرية، فى مساهمة لخفض الأسعار.
قال حاتم عبدالغفار، رئيس الغرفة التجارية بكفر الشيخ، إن مبادرة الحكومة تختلف عن باقى المبادرات التى تم إطلاقها وفى ظرف مختلف من حيث الإفراجات التى تمت خلال الأيام الماضية.
أضاف لـ”البورصة”، أن أسعار السكر فى معارض “أهلا رمضان” التابعة للمحافظة بـ 27 جنيها للكيلو، وأسعار الزيت تتراوح بين 55 و65 جنيها، ما دفع المحال التجارية خارج المعرض لمقاربة الأسعار ليباع كيلو السكر الحر بنحو 35 جنيها بدلا من 60 جنيها.
قال عبدالغفار السلامونى نائب رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، إن أسعار القمح والدقيق سجلت تراجعا ملحوظا بالفعل منذ تراجع السعر الرسمى للدولار بجانب الإفرجات الجمركية للبضائع.
أشار إلى أن طن الدقيق تراجع إلى 17.5 ألف جنيه للطن فى الوقت الحالى مقابل سعره الذى تجاوز 20 ألف جنيه كما تراجعت أسعار القمح المستورد ليسجل 12 و12.5 ألف جنيه مقابل 13.5 ألف.
قال مجدى الوليلى عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب بإتحاد الصناعات، إن أسعار معظم السلع الأساسية سجلت تراجعا بالفعل فالعدس تراجع إلى 48 جنيها للكيلو مقابل 65 جنيها وانخفضت أسعار ألفول إلى 35 جنيها للكيلو .
وأوضح أن الأرز سلعة لها ظروف معينة يصعب معها وضع قواعد ثابتة للأسعار، نظرا لأن المادة الخام تخضع لآليات العرض والطلب لذا فليس هناك قواعد تحسم او تحكم هذا السوق.
وتوقع الوليلى، أن يتوفر السكر بالأسواق بعد العيد بسعر يترواح بين 40 و50 جنيها للكيلو.
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء إن الموانئ بها بضائع بـ1.7 مليار دولار«ورقها خلص، والدولار مدبر فى البنوك، لكن الناس مش عاوزة تروح تاخدها مستنيين الدولار ينزل أكثر ويفرجوا عنها فيحققوا مكاسب أكتر».
وعزا أسامه الشاهد رئيس الغرفة التجارية بالجيزة، عدم استلام الشركات لبضائعها فى الموانئ إلى تدبير الدولار لها بـ 72.5 جنيه من السوق الموازية، ومع تراجع الدولار تحت مستوى 50 جنيها فى البنوك حاليًا ستتعرض الشركة المستوردة لخسائر كبيرة قد تتجاوز قيمة الشحنة بعد تصنيعها.
أشار إلى أن أحد الأسباب أيضًا هو انتهاء صلاحيتها مثل المواد الكيميائية ومواد الطلاء وخامات الأدوية وسلع أخرى سريعة التلف، بالإضافة إلى عدم وفرة السيولة النقدية للإفراج عن البضائع، وارتفاع قيمة الغرامات والأرضيات والتى تعادل قيمة البضائع بالموانئ تركتها، خاصة أن الحاوية الواحدة يقدر أرضيتها وغرامتها فى اليوم بنحو 250 دولارا.
أشار إلى أنه فى غضون 3 أسابيع فقط ستهبط جميع السلع بالسوق المحلى عند سعر واحد دون تفاوت بين التجار لوجود منافسين فى السوق المحلى موضحا ان الأيام الحالية هى أيام استهلاكية بسبب شهر رمضان فالإقبال سيكون على السلع منخفضة التكلفة فقط.
قال حسن يوسف رئيس مجلس إدارة شركة بلو بيرج للصناعات الغذائية، إن الشركة تتطلع لخفض أسعارها لـ 20% فى ظل تحسن أحوال السوق المحلى من انخفاض أسعار مدخلات التصنيع واستقرار سعر الصرف.
أضاف لـ «البورصة»، أن الإفراجات الأخيرة هبطت بسعر طن الزيت من 100 ألف جنيه إلى 56 ألف جنيه، فيما تراجع طن السكر من 45 ألف جنيه إلى 37 ألف حاليًا.
وقال مصطفى القاسم، مدير العمليات بشركة الإسكندرية لتعبئة وتغليف المواد الغذائية، إن الإفراجات ستجبر الشركات على خفض منتجاتها استجابة للتوجيهات الحكومية الجديدة.
العبد: توقعات بتراجع أسعار الدواجن بعد هبوط الأعلاف
قال أنور العبد نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن إن تراجع أسعار خامات الأعلاف من الذرة الصفراء والصويا إلى 11 ألف و23 ألف جنيه للطن مقابل 23 و46 ألف جنيه قبل توفير البنوك للدولار يدعم تراجع أسعار الدواجن .
قال مجدى جاب الله، رئيس الغرفة التجارية بالفيوم، إن أعضاء الغرف يقدمون تخفيضات داخل معرض “أهلا رمضان” بنفس نسبة التخفيضات، وهو ما يساعد التجار على استكمال تلك النسبة بعد انتهاء مدة المعرض.
قال علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية، إنه قد تم التوافق على أن تقوم السلاسل التجارية خلال 48 ساعة بوضع السعر السابق وبجانبه السعر الجديد للسلع وذلك لتوضيح نسب الخفض لكل سلعة.
ستتراوح التخفيضات من 15% إلى 20% من السعر قبل التعويم حسب نسبة المكون الأجنبى فى تكلفة الإنتاج وستصل إلى 30% بعد العيد.