«عثمان»: نرجح عودة التمويلات لرأس المال المغامر خلال الربع الثانى
قال كريم عثمان، نائب رئيس لجنة ريادة الأعمال الجمعية المصرية لشباب الأعمال، رئيس مجلس إدارة شركة جلوبال شينز للتجارة والنقل البرى وشحن وتفريغ السفن، إن الشركة تستهدف، خلال العام الجارى، تدشين منصة لقياس منسوب الانبعاثات الكربونية واختيار مركبة أقل ضرراً على البيئة.
وأضاف، أن الشركة تُخطط لمشاريع تكنولوجية من شأنها خفض الانبعاثات الكربونية، بجانب خدمات الشحن والتفريغ والنقل التى تُقدمها الشركة لقطاع الأغذية والأسمنت والمواد البناء، مشيراً إلى أن «جلوبال شينز» تسعى فى عام 2024 لتأهيل السائقين وتدريبهم على القيادة الآمنة.
يرى «عثمان»، أن أكثر الشركات الناشئة التى لديها فرص نمو فى العام الحالى، هى التى تعتمد على التصدير سواء فى الخدمات أو البضائع، بالإضافة إلى الشركات التى تقدم خدمات متصلة بالشمول المالى والاستدامة والأثر البيئى وانخفاض الانبعاثات الكربونية.
وتوقع أن يشهد العام الجارى انفراجة للشركات الناشئة وعودة وتيرة التمويلات من قبل رأس المال المغامر للشركات الناشئة المصرية، خلال الربع الثانى من العام الجارى، فى ظل التدفقات الدولارية المتوقفة من صفقة رأس الحكمة، وخطوات الدولة نحو استقرار سعر صرف النقد الأجنبى.
وذكر، أن الشركات الناشئة سابقاً كانت تهتم بالتقييمات العالية وحرق الأسعار مقابل الانتشار دون النظر إلى العوائد المادية، لكن ذلك لن يتكرر مرة أخرى، لأن المستثمر فى الوقت الراهن يهتم بصورة كبيرة بربحية الشركة وخططها للتوسع أكثر من معدلات النمو، موضحاً أن عام 2024 سيكون لدى الشركات ميزة وهى، دراسة أسباب فشل الشركات الناشئة فى الأعوام الماضية، والعمل على تجنبها.
وأشار إلى أن العام الحالى سيكون مختلفاً تماماً عن العام السابق، فى ظل ظهور مستثمر جديد لديه الرغبة فى الاستثمار فى الشركات الناشئة المصرية، وهو المستثمر المحلى والذى يُسمى «المستثمر الملائكى»، وهو بديل عن المستثمر الأجنبى، ويُسهم بشكل كبير فى حل أزمة تباطؤ وتيرة التمويلات التى تُعانى منها الشركات منذ أواخر عام 2022.
ولفت «عثمان» إلى أن المستثمر المحلى يرى فى الوقت الراهن أنه من الممكن تحقيق ربح بصورة أكبر من الاستثمار فى الشركات الناشئة مقارنة بإدخار أمواله فى البنوك.
وأوضح أن المستثمر المحلى قد يكون لديه محفظة تمويلية ويريد الاستثمار فى شركة ناشئة ذات تقييم عادل وحقيقى، أو قد يمتلك شركة مشابهة لنشاط الشركة التى يريد الاستثمار فيها، وهو الأمر الذى أصبح رائجاً فى العام الحالى، متوقعاً أن يُزيد النوع الثانى بصورة كبيرة فى عام 2024.
وتوقع، أن تشهد الشركات الناشئة المزيد من عمليات الاستحواذ والاندماج أكثر من العام الماضى، كمحاولة للصمود والعبور من الأزمة الاقتصادية.