قال وزير المالية الكوري الجنوبي، تشوي سانغ-موك، اليوم الاثنين، إن الحكومة ستمدد التخفيض الضريبي على استهلاك الوقود لمدة شهرين إضافيين وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وطبقت كوريا الجنوبية التخفيض الضريبي بنسبة 25% على استهلاك البنزين وبنسبة 37% على استهلاك الديزل وغاز البترول المسال، والذي كان من المفترض أن تنتهي صلاحيته نهاية الشهر الجاري، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية.
وبدأت الحكومة تنفيذ خطة خفض الضرائب على الوقود في عام 2021، ومددتها 8 مرات حتى الآن، مع تعديل معدل التخفيض بما يتوافق مع أسعار الطاقة العالمية.
وقال تشوي خلال اجتماع طارئ للوزراء المعنيين بالاقتصاد: “في محاولة لمنع تزايد الأعباء الاقتصادية على الشعب، ستمدد الحكومة التخفيض الضريبي لمدة شهرين آخرين حتى نهاية يونيو”.
وشهد سعر خام دبي، وهو خام النفط القياسي في كوريا الجنوبية، ارتفاعا مستمرا في الأشهر الأخيرة ليصل إلى 89.87 دولارا للبرميل في أبريل من 78.85 دولارا في يناير، و80.88 دولارا في فبراير، و84.18 دولارا في مارس وسط الحرب بين إسرائيل وحماس وغيرها من الشكوك الجيوسياسية.
ويُخشى أن ترتفع أسعار النفط العالمية أكثر بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي والمخاوف بشأن صراع أوسع في المنطقة.
وتعتمد كوريا الجنوبية على الواردات لتلبية معظم احتياجاتها من الطاقة، وقد أدى ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى اشتعال الضغوط التضخمية في البلاد.
وارتفعت أسعار المستهلك، وهي مقياس رئيسي للتضخم، بنسبة 3.1% على أساس سنوي في مارس، حيث ارتفعت أكثر من 3% للشهر الثاني على التوالي بسبب ارتفاع أسعار الفواكه والمواد الغذائية الطازجة والطاقة.
إمدادات النفط الخام والغاز الطبيعي المسال مستقرة
في سياق أخر، أعلنت وزارة الصناعة أن إمدادات موارد الطاقة الرئيسية، مثل النفط الخام والغاز الطبيعي المسال، ظلت مستقرة على الرغم من هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة التي شنتها إيران ضد إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وبينما لم يكن للهجوم تأثير فوري على إمدادات الموارد لكوريا الجنوبية، قالت الحكومة إنها ستظل يقظة، حيث تستورد كوريا الجنوبية 72% من احتياجاتها من النفط الخام من الشرق الأوسط.
وقال وزير الصناعة آن دوك-غيون خلال اجتماع مع الشركات التي تديرها الدولة ومصافي النفط “بالنظر إلى خطورة الوضع في الشرق الأوسط، فإن الحكومة ستستعد لجميع السيناريوهات وستقوم باستجابات استباقية”.
وأضاف “سنعمل بشكل وثيق مع الصناعة والمؤسسات ذات الصلة لمعالجة الوضع المحيط بالصراع الإيراني-الإسرائيلي في الوقت المناسب”.