قال مسؤولون في البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يريد مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم الصيني ثلاث مرات، وهي قضية سيطرحها في خطاب يلقيه في وقت لاحق اليوم الأربعاء في مقر نقابة عمال الصلب المتحدة في بيتسبرج.
وذكرت شبكة “إن بي أر” الأمريكية، أن هذه الزيادة هي الأحدث في سلسلة من الخطوات التي اتخذها بايدن، لمحاولة تعزيز دعمه في ولاية يمكن أن تنجح أو تفشل في محاولة إعادة انتخابه.
وكان الرئيس السابق دونالد ترامب قد جعل دعم صناعة الصلب جزءا أساسيا من ترشحه لمنصب الرئاسة في عامي 2016 و2020، وقال ترامب إنه يريد زيادة الرسوم الجمركية على مجموعة من الواردات إذا فاز في نوفمبر المقبل.
ومنذ توليه منصبه في عام 2020، حافظ بايدن إلى حد كبير على السياسات الجمركية والتجارية المميزة لسلفه، بينما أنشأ أيضا برامج حكومية ضخمة لتحفيز مشاريع البنية التحتية وقطاع تصنيع أشباه الموصلات ومشاريع الطاقة النظيفة، وقد حفزت هذه البرامج الطلب على الصلب.
وقال مسؤولون للصحفيين، إن واردات الصلب الصينية تمثل أقل من 1% من الطلب الأمريكي؛ لكن الدعم والبرامج الصينية تعني أن أسعار الصلب لديها أقل بنسبة 40% من الأسعار الأمريكية، وتشعر إدارة بايدن بالقلق من احتمال حدوث زيادة في الصادرات.
أمريكا تفتح تحقيقاً موسعاً حول صفقة استحواذ كبرى بقطاع الصلب
وقالت لايل برينارد، كبيرة المستشارين الاقتصاديين لبايدن: “إن الطاقة الفائضة المدفوعة بسياسة الصين تشكل خطرا جديا على مستقبل صناعة الصلب والألومنيوم الأمريكية”.
وتابع: “يدرك الرئيس أننا يجب أن نستثمر في التصنيع الأمريكي، لكن علينا أيضا حماية تلك الاستثمارات وهؤلاء العمال من الصادرات غير العادلة”.
وسيطلب بايدن من الممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي – التي كانت تراجع التعريفات الجمركية على البضائع الصينية منذ تولي بايدن منصبه – زيادة التعريفات الجمركية على الصلب والألومنيوم ثلاث مرات بموجب ما يعرف باسم المادة 301، ويبلغ حاليا متوسط هذه التعريفات 7.5%.
كما أرسل بايدن فريقا من المسؤولين إلى المكسيك للحديث عن منع الصلب الصيني من شق طريقه إلى الولايات المتحدة بأسعار تفضيلية ممنوحة للمكسيك.
وقال مسؤول كبير في الإدارة للصحفيين “أريد أن أؤكد رغبتنا في التعاون والشراكة مع المكسيك في معالجة الواردات القادمة إلى سوق أمريكا الشمالية كوسيلة للتحايل على الرسوم الجمركية”.
وأضاف “لن استبق المحادثات الدبلوماسية التي جرت اليوم والتي ستجري في الأيام والأسابيع المقبلة، لكنني أعتقد أننا نأمل في التوصل إلى حل مقبول للطرفين مع المكسيك، لأن هذا أمر ضروري”، وقال المسؤول “إنها مشكلة تؤثر على اقتصادنا”.
وأيدت نقابة عمال الصلب بايدن مؤخرا بعد أن اتخذ خطوة غير عادية بالتحدث علنا ضد صفقة استحواذ من قبل الشركة اليابانية نيبون استيل على الشركة الأمريكية للصلب، التي يقع مقرها في بيتسبرج.