ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية اليوم الأربعاء، أن خطة رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون بشأن تقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل على وشك الانهيار؛ وسط تمرد أعضاء حزبه الجمهوري ومطالبة المحافظين بشروط حدودية مقابل دعمهم، فيما وضع الديمقراطيون خطة بديلة لتلك المساعدات.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني أن جونسون التقى بالجمهوريين حتى وقت متأخر من ليلة الثلاثاء محاولًا وضع طريقة للمضي قدمًا في التشريع واستمرت المحادثات لصباح اليوم في محاولة لنشر النص النهائي للمقترح، وإعطاء الأعضاء 72 ساعة لقراءته ثم إجراء تصويت بنهاية الأسبوع الجاري لكن هذا الهدف بدا أنه يتلاشى.
وأشارت إلى أن الجمهوريين ظلوا منقسمين حول خطة رئيس مجلس النواب الأمريكي لإرسال المساعدات لحلفاء الولايات المتحدة، والتي تشمل أربعة مشروعات قوانين وتضيف تدابير إضافية مثل الاستفادة من أصول روسيا لتمويل المساعدة لكييف إلا أن الخطة لم تشمل أي أحكام سياسية للهجرة أو أموال لتأمين الحدود الأمريكية المكسيكية وهو مطلب طويل الأمد للعديد من المحافظين؛ ليكون هذا العائق لجونسون في الوقت الذي كانت فيه سلطاته السياسية – التي كانت محدودة دائمًا بسبب ضيق الأغلبية في المجلس والحاجة المتكررة للاعتماد على أصوات الديمقراطيين لتمرير التشريعات الرئيسية – في أدنى مستوياتها.
وبحسب (وول ستريت جورنال)، فإن جونسون كان يخطط لعرض نهجه بشأن المساعدات الخارجية، بعد أشهر من إقرار مجلس الشيوخ لتدبير بقيمة 95 مليار دولار يجمع الأموال لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان والجهود الإنسانية، إلا أن الاضطراب الحالي بين الجمهوريين في مجلس النواب يرجح أن يؤدي إلى مزيد من تأخير الأموال لحلفاء الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن إقرار مساعدة عسكرية لكييف يمثل رهاناً محفوفاً بالمخاطر لجونسون ومصيره السياسي، إذ إن الجناح اليميني سبق أن هدد بالسعي لعزله إذا أقر مجلس النواب الأمريكي المساعدات العسكرية الموعودة لكييف ما زاد إحباط أوكرانيا في الأشهر الأخيرة، بسبب تأخر الكونجرس الأمريكي في إقرار هذه الحزمة من المساعدات.