يرى “يونبانج شو” المحلل لدى وكالة “ستاندرد آند بورز جلوبال” للتصنيف الائتماني، أن الإجراءات المالية للتحفيز الاقتصادي في الصين تفقد فاعليتها، وأنها باتت تعد بمثابة استراتيجية لكسب مزيد من الوقت لصالح السياسات المتبعة على صعيدي الصناعة والاستهلاك.
وقال “شو” في تقرير صدر أمس الخميس، إنه حسب وجهة نظر الوكالة، فإن سياسات التحفيز المالي تعد استراتيجية لكسب الوقت، ويمكن أن يصبح لها آثار إيجابية على المدى الطويل إذا ما ركزت المشروعات الناجمة عنها على إنعاش الاستهلاك، أو التطوير الصناعي الذي يرفع من القيمة المضافة.
وذكر التقرير أن ارتفاع مستويات الديون يحد من قدرة الحكومات المحلية على اتخاذ إجراءات مالية، بغض النظر عما إذا كان دخل المناطق الإقليمية مرتفعا أم منخفضا، وأشار إلى أن برامج التحفيز في المدن الأكثر ثراءً كان أفضل وأكثر فاعلية بشكل عام.
وتابع بأن نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي قد تتراوح بين 20% كما في مدينة مرتفعة الدخل مثل “شنتشن”؛ و140% في المدن الصينية الأصغر حجماً على غرار “باتشونج”.
وأوضح “تشو” أن كفاءة الاستثمار في الصين تراجعت في ظل التباطؤ الشديد في القطاع العقاري، وأنه بالنظر للقيود المالية وتراجع فاعلية السياسة، فمن المتوقع أن تركز الحكومات المحلية على الحد من الروتين، واتباع تدابير أخرى لتحسين بيئة الأعمال، ودعم النمو ومستويات المعيشة على المدى الطويل.