قال جان تشادام القائم بأعمال رئيس شركة الطاقة النووية البولندية – إن خطة بلاده الطموحة لبناء أول محطة للطاقة النووية لها ثمن باهظ، حيث قد تصل تكلفة إنشاء تلك المحطة إلى ما يعادل 35 مليار يورو.
ونقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا عن تشادام قوله – إنه من المقرر أن يبدأ البناء على ساحل بحر البلطيق في عام 2026، على أن يتم تشغيل الوحدة الأولى في عام 2033 ، ومن المتوقع أن تتبعها وحدتين إضافيتين في غضون السنوات الثلاث المقبلة، وتقود المشروع شركتا وستنجهاوس وبكتل الأمريكيتان.
وأوضح أنه لم يتم تحديد القيمة النهائية لهذا المشروع بعد، ولكن يمكن التوقع بأنها قد تصل إلى حوالي 150 مليار زلوتي بولندي، أي ما يتجاوز 34 مليار دولار.
ولا تزال تفاصيل التمويل، وخاصة تأمين الديون، قيد الإعداد، حيث تسعى شركة الطاقة النووية البولندية على المساعدة من المستشارين الماليين لجذب المستثمرين العالميين، لاسيما شركة إكسيم التي تعول وارسو على مشاركتها نظرا لأنها تدعم جميع مشاريع التصدير الأمريكية.
وأضاف تشادام أن التأخيرات المحتملة تضفي حالة من عدم اليقين، مشيرا إلى أنه من غير المرجح أن يفي المشروع بالجدول الزمني الأولي.
وعلى الرغم من تلك التحديات، تظل بولندا ملتزمة بالطاقة النووية كوسيلة للحد من انبعاثات الكربون في قطاع الطاقة لديها، الذي يهيمن عليه حاليا الفحم والفحم الحجري، حيث تقدر التقارير الاستشارية بأن السنوات العشرين الأولى من المشروع يمكن أن تساهم بمبلغ 118 مليار زلوتي بولندي في الناتج المحلي الإجمالي البولندي.
تجدر الإشارة إلى أن اقتحام بولندا مجال الطاقة النووية يُشكل تحولاً كبيراً داخل أوروبا الوسطى، إذ تقف بولندا حاليًا بمفردها باعتبارها الدولة الوحيدة التي ليس لديها مثل هذه المرافق.
ومن المتوقع أن يتم اتخاذ قرار بشأن موقع المحطة الثانية بحلول عام 2028، على أن يبدأ البناء في عام 2032، وفقا لاستراتيجية الحكومة.